تراجعت المبيعات المؤجلة للمساكن في الولايات المتحدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على خلفية تراجع المبيعات في الجنوب والغرب الأوسط بالولايات المتحدة بأكثر من الزيادة في المبيعات في الشمال الشرقي والغرب الأميركي، وذلك وفقاً لبيانات صدرت مؤخراً.
وذكر الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين أن مؤشر المبيعات المؤجلة للمساكن تراجع خلال الشهر الماضي بنسبة 0.7 في المائة مقارنة بالشهر السابق إلى 101.4 نقطة، بعد تراجعه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بنسبة 2.6 في المائة إلى 102.1 نقطة.
وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر في نوفمبر في الوقت نفسه، وتراجعت المبيعات خلال الشهر نفسه الماضي بنسبة 7.7 في المائة مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي، ليستمر التراجع السنوي للمبيعات للشهر الحادي عشر على التوالي.
يذكر أن المقصود بالمبيعات المؤجلة، المبيعات التي يتم فيها توقيع عقد ابتدائي بين الطرفين دون إتمام الصفقة، والتي تتم عادة خلال فترة من 4 إلى 6 أسابيع من توقيع العقد.
وقال لورانس يون كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين، إن «التراجع الأخير للعقود التي تم توقيعها يشير إلى أكثر من تراجع قصير المدى لقطاع الإسكان، وأن القطاع لم يستفد بعد من تأثير الظروف المواتية مؤخراً لأسعار فائدة التمويل العقاري».
وفي حين تراجعت المبيعات المؤجلة إلى أقل مستوياتها منذ 2014، قال يون إنه لا يوجد سبب للمبالغة في القلق، مع وجود إمكانية نمو ملموس على المدى الطويل. وأشار تقرير الاتحاد إلى تراجع المبيعات في الجنوب الأميركي بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر، في حين تراجعت في الغرب الأوسط بنسبة 2.3 في المائة خلال الشهر الماضي.
في المقابل أشار التقرير إلى ارتفاع المبيعات المؤجلة للمساكن في الشمال الشرقي بنسبة 2.7 في المائة وفي الغرب بنسبة 2.8 في المائة. ويتوقع يون تضرر سوق المساكن بسبب الغلق الجزئي لمؤسسات الحكومة الاتحادية الأميركية، مع توقف سداد مستحقات التأمين للمتضررين من الفيضانات في الولايات المتحدة.
وأضاف أن هذا يعني «أن نحو 40 ألف مسكن لن تباع شهرياً بسبب عدم صرف مستحقات التأمين في المناطق المتضررة من الفيضانات».
من جهة أخرى سجلت عقود شراء المساكن القائمة في أميركا هبوطاً غير متوقع في نوفمبر، في أحدث علامة على ضعف سوق الإسكان في أكبر اقتصاد في العالم، وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين إن مؤشرها لمبيعات المساكن القائمة تراجع 0.7 في المائة على أساس شهري إلى 101.4.
وكان خبراء اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا أن ترتفع مبيعات المساكن القائمة 0.7 في المائة في نوفمبر الماضي، وينظر إلى عقود شراء المساكن القائمة على أنها مؤشر لقوة سوق الإسكان في المستقبل القريب لأنها تصبح مبيعات بعد شهر أو اثنين من توقيعها.
ومقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، هبطت عقود شراء المساكن القائمة 7.7 في المائة في نوفمبر، وهو الانخفاض الحادي عشر على التوالي على أساس سنوي. وتباطأ نمو أسعار المنازل في 20 مدينة أميركية خلال شهر أكتوبر الماضي، وذلك للشهر السابع على التوالي، في أطول سلسلة تباطؤ منذ عام 2014، وفقاً لبيانات تم إعلانها مؤخراً.
وحسب وكالة أنباء «بلومبرغ» الأميركية، يشير التباطؤ إلى ضعف الطلب وسط ارتفاع أسعار الرهن العقاري، وقيمة العقارات، وزادت أسعار المنازل في 20 مدينة أميركية بنسبة 5 في المائة في أكتوبر، على أساس سنوي، مقابل 5.2 في المائة في شهر سبتمبر (أيلول)، وفقاً لتقرير مؤشر «ستاندرد آند بورز - كايس شيللر». وكان خبراء توقعوا في مسح أجرته «بلومبرغ» نمواً بنسبة 4.9 في المائة، وعلى مستوى الولايات المتحدة، حققت أسعار المنازل نمواً بنسبة 5.5 في المائة في أكتوبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2017، وهذه هي النسبة نفسها التي تحققت في سبتمبر 2018.
ووفقاً للتقرير، سجلت مدينة لاس فيغاس أعلى معدل صعود لأسعار المنازل بنسبة 12.8 في المائة، تليها سان فرانسيسكو، بنحو 7.9 في المائة، ثم فينيكس 7.7 في المائة. وارتفعت مبيعات المنازل في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع في نوفمبر، لكنها سجلت أكبر تراجع سنوي في سبعة أعوام ونصف العام، لتضاف إلى بيانات أخرى تعكس صورة قاتمة لسوق الإسكان.
وقالت الرابطة الوطنية للعقاريين، اليوم الأربعاء، إن مبيعات المنازل القائمة زادت بنسبة 1.9 في المائة إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 5.32 مليون وحدة في شهر نوفمبر الماضي. ولم تجر تعديلات على وتيرة مبيعات أكتوبر عند 5.22 مليون وحدة. وزادت المبيعات للشهر الثاني على التوالي.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا هبوط مبيعات المنازل القائمة 0.6 في المائة إلى 5.20 مليون وحدة في نوفمبر الماضي، وهبطت مبيعات المنازل القائمة، التي تشكل ما يصل إلى نحو 90 في المائة من مبيعات المنازل في الولايات المتحدة، 7 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر، في أكبر هبوط سنوي منذ مايو (أيار) 2011، والمبيعات منخفضة 2.3 في المائة في أول 11 شهراً من هذا العام، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
تراجع مبيعات المساكن المؤجلة في الولايات المتحدة
هبوط غير متوقع في عقود شراء الوحدات القائمة
تراجع مبيعات المساكن المؤجلة في الولايات المتحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة