الأخضر يتنفس الصعداء بـ«الشهراني»... وهوساوي يعود قبل «الآسيوية»

جاهزية الفرج «معلقة»... والصيعري يتلقى الإشادة بعد ظهوره الأول

الشهراني لدى مشاركته في ودية الأخضر وكوريا الجنوبية أول من أمس (الشرق الأوسط)
الشهراني لدى مشاركته في ودية الأخضر وكوريا الجنوبية أول من أمس (الشرق الأوسط)
TT

الأخضر يتنفس الصعداء بـ«الشهراني»... وهوساوي يعود قبل «الآسيوية»

الشهراني لدى مشاركته في ودية الأخضر وكوريا الجنوبية أول من أمس (الشرق الأوسط)
الشهراني لدى مشاركته في ودية الأخضر وكوريا الجنوبية أول من أمس (الشرق الأوسط)

يستأنف المنتخب السعودي اليوم الأربعاء استعداداته لنهائيات كأس آسيا التي تنطلق في الخامس من يناير (كانون الثاني) الحالي 2019 بعد أن منح الجهاز الفني اللاعبين إجازة ليوم واحد عقب نهاية المواجهة الودية ضد المنتخب الكوري الجنوبي والتي انتهت سلبية.
وستكون تدريبات اليوم مغلقة حيث سيسعى الجهاز الفني إلى تصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وخصوصا فيما يتعلق بالنواحي الدفاعية.
وسيتواصل المعسكر الحالي في أبوظبي وتحديدا على ملعب جامعة نيويورك في العاصمة الإماراتية قبل العودة إلى دبي والاستعداد للمواجهة الأولى ضد المنتخب الكوري الشمالي المقررة على ملعب مكتوم بن راشد بنادي الشباب يوم الثلاثاء المقبل.
واطمأن الجهازان الفني والإداري على اللاعب ياسر الشهراني بعد أن تلقى اللاعب الفحوصات الطبية اللازمة، حيث يتوقع وجوده في تدريبات اليوم، كما يتوقع أن يشارك اللاعب عمر هوساوي في التدريبات بعد أن غاب عن المباراة الودية الماضية خشية تضاعف الإصابة التي تعرض لها قبل المباراة.
ولم تتضح الصورة بعد فيما يتعلق باللاعب سلمان الفرج وجاهزيته البدنية قبل أولى المباريات التي سيخوضها الأخضر في النهائيات.
وعلى صعيد متصل احتفى الجهازان الإداري والفني باللاعب محمد الصيعري ومنحاه عبارات الإشادة والتحفيز بعد المشاركة الأولى مع المنتخب عندما حل بديلا عن زميله اللاعب فهد المولد بعد انقضاء الثلث الثاني من المباراة الودية الماضية، حيث كان الهدف من الحفاوة تعزيز ثقة اللاعب وتجاوزه كل الحواجز التي قد تعيق تألقه مع الأخضر وهو نهج يتبعه بيتزي مع أي لاعب جديد في المنتخب.
وعلى الرغم من أن المدرب بيتزي لا يحبذ اللعب بمهاجم صريح بل يفضل عادة اللعب بمهاجم وهمي ومساندين له على الأطراف إلا أن هناك توقعات بأن يغير المدرب جزءا من قناعاته ويشرك مهاجما صريحا في المباراة الأولى من أجل الخروج بفوز مريح، حيث إنه سيتأهل منتخبان عن كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات يحصدون المركز الثالث في المجموعات الست في البطولة.
ويبدو أن خيار المدرب بيتزي في المهاجم الصريح ينحصر بالمهاجم الصيعري خصوصا أنه رأس الحربة الوحيد الموجود في القائمة الحالية.
وكان المدرب بيتزي قد عبر عن ارتياحه للأداء الفني والروح المعنوية والجدية التي كان عليها لاعبو الأخضر في ودية كوريا الجنوبية المنتخب القوي والمرشح دائما للمنافسة على الكأس القارية والموجود بصفة شبه دائمة في المونديال.
وأشار في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد نهاية المباراة إلى أن المباراة الودية الأخيرة كانت قوية وحققت كل الأهداف التي بحث عنها بعيدا عن انتهائها بالتعادل السلبي وحتى إضاعة المنتخب المنافس لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، معتبرا أن الأهم تحقق خلال تلك المباراة الأخيرة قبل دخول معترك البطولة القارية المقبلة.
وشدد بيتزي على أن المباراة الودية كشفت له جاهزية اللاعبين وأنه سعيد بالروح وحالة التركيز التي كانوا عليها وهذا هو السلاح الأهم الذي يتوجب أن يكون حاضرا بشكل دائم.
وجدد التأكيد على أنه يعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية ومن لديهم القدرة من خلال التمارين اليومية، حيث يعتمد التشكيل في كل مباراة على جاهزية اللاعبين الذين سيتم الزج بهم.
وحرصت اللجنة الإعلامية للمنتخب السعودي إلى بث أخبار مطمئنة جدا بخصوص اللاعب ياسر الشهراني، مبينة أنه لم يتعرض لإصابة خطيرة والحال نفسه لجميع اللاعبين، وذلك في ظل الحرص على إبعاد التكهنات وإبعاد تداول «الإشاعات السلبية» تجاه المنتخب السعودي ولاعبيه.
وعلى صعيد آخر، وفيما يتعلق بالاستعدادات الإماراتية لهذه البطولة فقد تحولت مدينة دبي إلى ملتقى للنجوم العالميين، فيما سيعقد مؤتمر بعنوان «كرة القدم والاقتصاد»، حيث سيحضر هذا المؤتمر الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي رئيس الاتحاد الدولي السويسري جيان إنفانتينو واللاعب البرازيلي رونالدو، وكذلك النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وغيرهم من النجوم العالميين السابقين والحاليين.
وسيقام على هامش المؤتمر حفل توزيع جوائز «غلوب سوكر».
وسيرعى هذا المؤتمر الذي يستمر ليومين، ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، حيث يعد هذا المؤتمر ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وكان عدد من نجوم نادي يوفنتوس الإيطالي قد حضروا مع عائلاتهم إلى دبي لقضاء إجازة نهاية العام كحال رونالدو الذي نشر الكثير من الصور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي بجانب عدد من المعالم السياحية.
وبالعودة إلى أجواء نهائيات كأس آسيا التي بدأ العد التنازلي لانطلاقتها، فقد أنهى المنتخب المستضيف معسكره في دبي، وتوجه إلى أبوظبي؛ تأهبا لمواجهة المنتخب البحريني في الافتتاح على ملعب مدينة زايد الرياضية.
وسعى قائد الأبيض الإماراتي إسماعيل مطر إلى كسر حالة التخوف والقلق في المعسكر الأبيض، ووجه كلمات تحفيزية لزملائه اللاعبين أكد من خلالها أنهم سيمثلون وطنهم في هذا العرس القاري، وهو هدف الكثيرين من زملائهم اللاعبين الذين لم يحظوا بهذا التشريف.
وأوضح مطر لزملائه أنهم سيلقون دعما كبيرا من قبل كل الإماراتيين بداية من قادة الإمارات إلى المشجعين، ولذا عليهم بذل كل ما هو ممكن من أجل تحقيق منجز جديد للكرة الإماراتية.
وتواصلت مساعي التحفيز من قبل اتحاد الكرة من خلال تنظيم زيارة لعدد من نجوم المنتخب في العام 1996 الذي حصل على وصافة كأس آسيا كأفضل منجز قاري للأبيض، حيث تحدث عدد من نجوم ذلك الجيل للاعبين الحاليين وطالبوهم ببذل المزيد من أجل تحقيق منجز قاري كبير يضاف للإنجازات الكبيرة التي تتحقق للإمارات في كافة الأصعدة والمجالات.
يأتي ذلك في ظل القلق من النتائج المخيبة في النهائيات، خصوصا بعد الخسارة في المباراة الأخيرة أمام الكويت وديا بهدفين دون مقابل.
وعلى صعيد متصل باستعدادات المنتخبات التي توجد في المجموعة الخامسة التي يتزعمها المنتخب السعودي فقد خسر المنتخب القطري مباراته الودية ضد المنتخب الإيراني بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما في الدوحة.
ورغم الخسارة فإن قائد المنتخب القطري حسن الهيدوس والمدرب فيلكس سانشيز يصر على قدرة منتخبه المنافسة على حصد اللقب القاري، مشيرين إلى وجود مجموعة من اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم لتحقيق منجز لمنتخبهم.
وسيصل منتخب قطر إلى الإمارات في الخامس من يناير الذي يصادف افتتاح البطولة على أن يقام في إمارة العين تأهبا لمواجهة المنتخب اللبناني.
فيما أنهى المنتخب الكوري الشمالي معسكره، ووصل إلى دبي حيث سيبدأ الاستعدادات لمواجهة الأخضر السعودي، حيث خاض آخر مبارياته ضد المنتخب البحريني في المنامة وخسر برباعية نظيفة.
وتزامنا مع انطلاقة هذا الحدث القاري سيتم وضع «ختم» على جميع جوازات القادمين والمغادرين من كافة منافذ الإمارات تحمل شعار البطولة التي ستشهد للمرة الأولى حجما كبيرا من المنتخبات المشاركة يصل إلى «24» منتخبا فيما بلغت ميزانيتها قرابة مليار درهم إماراتي، بحسب مدير البطولة عارف العواني.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».