بدءا من أول يناير (كانون الثاني) من 2019. سيرتفع الحد الأدنى للأجور في المكسيك، وهو أحد الإصلاحات التي يطبقها الرئيس الجديد للبلاد للحفاظ على القدرة الشرائية لدخول المواطنين.
لكن مراقبين يرون أن زيادة الأجور الأخيرة لن تكون كافية لإقناع الديمقراطيين في أميركا بأن البلاد تطبق إصلاحات كافية لتأييد اتفاق التجارة الجديد بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، المعروف باسم «يوسمكا»، بحسب ما ذكره موقع «واشنطن إكسامنر».
وزادت المكسيك من الحد الأدنى للأجور ليصل إلى نحو 5 دولارات في اليوم، مقابل 4.40 دولار في الوقت الراهن، ويرتفع إلى نحو 9 دولارات في اليوم في مناطق حدودية مع الولايات المتحدة. ولكن لا يزال هناك فارق كبير بين مستويات الأجور في البلدين، حيث يصل الحد الأدنى للأجور في الولايات المتحدة إلى 7.25 دولار في الساعة.
وينص اتفاق التجارة «يوسمكا»، الذي سيحل محل اتفاق النافتا، على أن يحصل على الأقل 40 في المائة من عمال المصانع في مجال السيارات على 16 دولارا في الساعة. ولم يشر إعلان الحكومة عن معدلات الأجور الجديدة في المكسيك إلى أجور العمالة في قطاع السيارات أو أي أجور أخرى تصل لهذا المستوى المرتفع الوارد في الاتفاق.
وقال الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور، الذي تولى منصبه في مطلع الشهر الجاري، إن الحد الأدنى للأجور في البلاد فقد 70 في المائة من قدرته الشرائية خلال العقود الثلاثة الماضية بعد تعويم العملة وأزمات اقتصادية مرت على البلاد، مقدرا أن الحد الأدنى للأجر كان يشتري 50 كيلوغراما من الرقائق المخبوزة، وهو يشتري حاليا 6 كيلوغرامات فقط.
ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس قوله إن أصحاب العمل قادرون في الوقت الراهن على دفع أجور أعلى للعاملين في المناطق الحدودية، نظرا إلى أن ضريبة القيمة المضافة سيتم تخفيضها إلى النصف في تلك المنطقة، بينما ستظل الضريبة عند مستوى 16 في المائة في باقي البلاد.
وتقول «واشنطن إكسامنر» إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تواجه صعوبات للحصول على إقرار من المشرعين بالاتفاق التجاري الجديد «يوسمكا»، فهناك جمهوريون مثل السيناتور ماركو روبيو عن ولاية فلوريدا وبات تومي عن ولاية بنسلفانيا يرون أنه لا يمكن دعم هذا الاتفاق في صيغته الحالية من دون إدراج المزيد من إصلاحات تحرير السوق. وطالبت السيناتور إليزابيث وارن إدارة ترمب بإعادة التفاوض مع المكسيك وكندا على هذا الاتفاق.
وحاول الرئيس الأميركي زيادة الضغوط على الكونغرس عبر التهديد بالخروج رسميا من اتفاق نافتا قبل إقرار اتفاق «يوسمكا»، ليضع المشرعين أمام خياري الموافقة على استبدال الاتفاق الجديد بالقديم، أو أن تكون أميركا من دون اتفاق تجاري مع المكسيك وكندا.
وفي 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقع رؤساء كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك على اتفاق لتحديث اتفاقية نافتا للتجارة الحرة، وذلك خلال حفل رسمي نظم على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وبدأت المحادثات الرامية إلى تحديث اتفاقية «نافتا» في أغسطس (آب) 2017. ولكنها استمرت وقتاً أطول بكثير مما كان متوقعاً، مع رفض كندا والمكسيك مطالبات أميركية واسعة النطاق بتعديل الاتفاقية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سينسحب من «نافتا»، إذا لم يتم إدخال تغييرات كبيرة.
والاتفاقية الجديدة، التي أبرمت في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، تحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) السارية منذ 1994. وسيصبح اسم الاتفاق يوسمكا USMCA، اختصاراً للأحرف الأولى من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
المكسيك ترفع الحد الأدنى للأجور بدءاً من العام الجديد
تساؤلات حول تنفيذ شروط اتفاق «يوسمكا» الخاص بدخول العاملين
المكسيك ترفع الحد الأدنى للأجور بدءاً من العام الجديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة