تحليل وتوقعات لمباريات دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

مانشستر سيتي سعيد بمواجهة شالكه... والاحتمالات غير مبشرة ليونايتد في لقائه مع سان جيرمان

مبابي  -  روبين  -  سيلفا  -  صلاح  -  إريكسن  -  رويس
مبابي - روبين - سيلفا - صلاح - إريكسن - رويس
TT

تحليل وتوقعات لمباريات دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

مبابي  -  روبين  -  سيلفا  -  صلاح  -  إريكسن  -  رويس
مبابي - روبين - سيلفا - صلاح - إريكسن - رويس

أسفرت قرعة دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا عن مواجهات من العيار الثقيل، أبرزها بين ليفربول الإنجليزي وصيف بطل الموسم الماضي، وبايرن ميونيخ الألماني. ويمكن القول إن القرعة أسعفت مانشستر سيتي بطل إنجلترا، وبرشلونة بطل إسبانيا، إذ وقعا في مواجهة شالكه الألماني وليون الفرنسي على التوالي، كما تعتبر المواجهة بين روما الإيطالي وبورتو البرتغالي الأقل استقطاباً للأضواء.
أما بالنسبة إلى المواجهات الأربع الأخرى، فجاءت نارية لأنها ستجمع يوفنتوس الإيطالي بأتلتيكو مدريد الإسباني، ومانشستر يونايتد الإنجليزي بباريس سان جيرمان الفرنسي، ومواطنه توتنهام هوتسبير ببروسيا دورتموند الألماني، وريـال مدريد الإسباني حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة، مع أياكس الهولندي. وتبقى بالطبع المواجهة الأبرز بين ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي ومتصدر ترتيب الدوري الممتاز حالياً، وبايرن ميونيخ بطل ألمانيا في المواسم الستة الأخيرة.
أما بالنسبة إلى ريـال مدريد، فسيكون عليه التعامل مع اندفاع وحماسة شباب أياكس الذي عاد ليلعب دوراً يذكِّر بأيام المجد وألقابه الأربعة في المسابقة القارية الأم بقيادة جيل جديد من اللاعبين الواعدين، مثل ماتييس دي ليخت (19 عاماً) وفرانكي دي يونغ (21). ويمنّي أياكس النفس بمواصلة المغامرة في المسابقة القارية التي عاد للمشاركة فيها للمرة الأولى (دور المجموعات) منذ موسم 2014 – 2015، علماً بأن المرة الأخيرة التي تأهل فيها إلى ثُمن النهائي تعود إلى موسم 2005 - 2006.
وبالنسبة إلى النادي الملكي، فقد تغير كثيراً منذ تتويجه باللقب الموسم الماضي على حساب ليفربول، إذ استقال مدربه الفرنسي زين الدين زيدان من منصبه واستُبدل به أولاً جولن لوبيتيغي ثم الأرجنتيني سانتياغو سولاري، كما خسر جهود نجمه المطلق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل الصيف المنصرم للدفاع عن ألوان يوفنتوس. «الغارديان» تحلل هنا كل مواجهة في دور الستة عشر على حدة وتتنبأ بالنتائج المتوقعة.
- شالكه في مواجهة مانشستر سيتي
رغم كل المجهود الذي بذله، لم يستطع تكسيكي بيغريستين إخفاء بهجته. ورغم أن مدير شؤون الكرة في مانشستر سيتي صرّح بجميع العبارات المعتادة المناسبة بخصوص شالكه وكيف أنه يشكّل عقبة صعبة في طريق مسيرة ناديه للتقدم نحو دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي يوليها مانشستر سيتي الاهتمام الأكبر، فإن الدخول في مواجهة أمام نادٍ يحتل في الوقت الراهن المركز الـ13 في ترتيب جدول الدوري الألماني الممتاز من غير المحتمل أن يثير قلقاً كبيراً داخل أروقة استاد الاتحاد.
كان شالكه بقيادة المدرب دومينيكو تيديسكو قد أنجز دور المجموعات متقهقراً عن بورتو بفارق خمس نقاط في مجموعة ضعيفة، وخسر تسع مباريات في بطولة الدوري هذا الموسم. ورغم ذلك، من غير المحتمل أن يقلل مدرب مانشستر سيتي جوسيب غوارديولا، من خطورة تهديد النادي الألماني، حتى وإن كان لم يتعرض لهزيمة واحدة أمامه على مدار ست مواجهات في أثناء توليه منصب مدرب بايرن ميونيخ. ومن المحتمل أن يشكّل لاعب خط وسط توتنهام هوتسبير السابق نبيل بن طالب، والمهاجم السويسري بريل إمبولو، مصدر خطر محتمَل، في وقت يعود ليروي ساني إلى ناديه السابق للمرة الأولى منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي عام 2016.
الاحتمال: مانشستر سيتي. اللاعبون الموصى بمتابعتهم عن قرب: بريل إمبولو (شالكه)، ديفيد سيلفا (مانشستر سيتي).
- أتلتيكو مدريد في مواجهة يوفنتوس
أنهى يوفنتوس دور المجموعات متقدماً على مانشستر يونايتد داخل مجموعتهما، لكن عليه الحذر تجاه مواجهته المرتقبة أمام أتلتيكو مدريد تحت قيادة المدرب دييغو سيميوني في وقت يعود كريستيانو رونالدو للمرة الأولى إلى مدريد منذ رحيله عن الخصم العتيد لأتلتيكو مدريد في الصيف. ومن المقرر أن يستضيف استاد واندا ميتروبوليتانو مباراة النهائي في الأول من يونيو (حزيران)، وربما يبدي الفريق هذه المرة صلابة تفوق المستوى المعتاد في بطولة حصلوا على مركز الوصيف بها ثلاث مرات.
وخلال تسع مباريات على أرضه هذا الموسم، دخل مرمى أتلتيكو مدريد خمسة أهداف فقط، لكنه أظهر هشاشة غير مسبوقة عندما دكّ بروسيا دورتموند مرماه بأربعة أهداف من دون مقابل خلال دور المجموعات، وبذلك حُرم أتلتيكو مدريد من صدارة المجموعة، أما يوفنتوس فواحد من الفرق المرشحة للفوز بالبطولة، ومع وجود رونالدو في صفوفه فإنه من المفترض أن يتمتع بقوة هجومية كافية لاقتحام خط دفاع سيميوني البائس، بقيادة يان أوبلاك ودييغو غودين.
الاحتمال: يوفنتوس. اللاعبون الموصى بمتابعتهم عن قرب: أنطوان غريزمان (أتلتيكو مدريد)، وكريستيانو رونالدو (يوفنتوس).
- مانشستر يونايتد في مواجهة سان جيرمان
رغم صحوة مانشستر يونايتد الأخيرة بعد رحيل مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو وضم مدربه الوقتي نجمه السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير، ربما كان هذا الخصم الذي توقعه مانشستر يونايتد. جدير بالذكر أن باريس سان جيرمان بقيادة المدرب توماس توخيل أحرز 17 هدفاً خلال دور المجموعات بعد بداية بطيئة، ويقترب الفريق من نصف قرن من المشاركة في الدوري الفرنسي الممتاز. لذلك سيحتاج مانشستر يونايتد إلى تفعيل كامل خبرته الأوروبية لاجتياز هذه المواجهة أمام نيمار وكيليان مبابي ورفاقهما.
وبالتأكيد سيمنح الفوز الدراماتيكي الذي حققه مانشستر يونايتد أمام يوفنتوس في تورين في نوفمبر (تشرين الثاني)، الأمل للنادي في محاكاة الإنجاز الذي تحقق في ظل قيادة المدرب ديفيد مويز عام 2014 ببلوغ دور الثمانية بالبطولة في وقت كان الفريق يواجه صعوبة بالغة في التقدم في بطولة الدوري الممتاز، وإن كان مستوى خط دفاع مانشستر يونايتد في الفترة الأخيرة لا يبشر بالخير. ولا شك في أن مهمة سولسكاير ستكون غير سهلة خلال مباراة الذهاب على استاد أولد ترافورد في 12 فبراير (شباط).
الاحتمال: باريس سان جيرمان. اللاعبون الموصى بمتابعتهم عن قرب: أنتوني مارسيال (مانشستر يونايتد)، ونيمار (باريس سان جيرمان).
- توتنهام في مواجهة دورتموند
سبق أن نجح توتنهام هوتسبير تحت قيادة المدرب ماوريسيو بوكيتينو في الفوز على بروسيا دورتموند مرتين في دور المجموعات عام 2017، لكن الأخير يبدو فريقاً مختلفاً اليوم بقيادة المدرب لوسيان فافر. اليوم يتصدر بروسيا دورتموند بطولة الدوري الألماني بفارق ست نقاط كاملة عن أقرب منافسيه، وتعرض لهزيمة واحدة خلال 15 مباراة. لذلك من الواضح أنه سيكون خصماً قوياً في خضم محاولته تعويض خسارته المحبطة الموسم الماضي أمام يوفنتوس في هذا الدور من البطولة.
كان مهاجم المنتخب الإنجليزي جايدون سانشو قد سطع نجمه في صفوف فريق بروسيا دورتموند الشاب، وأصبح اللاعب البالغ 18 عاماً أفضل لاعب شاب في الدوري الألماني. كان للاعب دوره في الأهداف التسعة الأخيرة لدورتموند: سجل هدفين، وقام بثلاث تمريرات حاسمة، وكان مصدراً للتمريرات التي أدت إلى تسجيل الأربعة الأخرى... أما الفريق الألماني فيشارك تحت قيادة ماركو رويس الذي استعاد تألقه في الفترة الأخيرة، ويضم في صفوفه النجم الساطع باكو ألكاسير. إضافة إلى ذلك يتمتع الفريق بخط دفاع لم يدخل شباكه سوى 18 هدفاً خلال بطولة الدوري. وسيتعين على توتنهام هوتسبير إظهار مزيد من الروح القتالية التي أبداها خلال دور المجموعات إذا ما كانت لديه رغبة حقيقية في بلوغ دور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2011.
الاحتمال: توتنهام هوتسبير. اللاعبون الموصى بمتابعتهم عن قرب: كريستيان إريكسن (توتنهام هوتسبير)، وماركو رويس (بروسيا دورتموند).
- ليون في مواجهة برشلونة
وصل الفريق الفرنسي إلى هذا الدور للمرة الأولى منذ عام 2012، وأثبت أنه ليس فريقاً هيناً بنجاحه في الفوز على مانشستر سيتي في دور المجموعات قبل أن يتعادل إيجابياً بنتيجة 2 - 2 الشهر الماضي. وتألق قائد الفريق نبيل فقير بعد انهيار صفقة انتقاله إلى ليفربول، رغم أن الفريق لا يزال متقهقراً عن باريس سان جيرمان المتصدر بطولة الدوري الفرنسي بفارق 15 نقطة، واتسم أداؤه خلال مسابقة الدوري بالتذبذب.
أما برشلونة فلا يزال في مرحلة التعافي من الحرج الذي تعرض له في دور ربع النهائي على يد روما الموسم الماضي. ومن المتوقع أن يتقدم الفريق بقيادة المدرب إرنستو فالفيردي دون صعوبة تُذكر. وكان الهدفان اللذان سجلهما تيري هنري على أرض استاد كامب نو في مباراة انتهت بالفوز 5 - 2 في هذا الدور قد مهَّدا الطريق أمام الفريق الذي كان يقوده آنذاك المدرب جوسيب غوارديولا للفوز بالبطولة الثالثة عام 2009، ويأمل الفريق في معاودة الانطلاق من جديد هذا العام.
الاحتمال: برشلونة. اللاعبون الموصى بمتابعتهم عن قرب: نبيل فقير (ليون)، وليونيل ميسي (برشلونة).
- روما في مواجهة بورتو
رغم بلوغهم دور قبل النهائي العام الماضي، احتل روما هذا العام المركز الثاني في دور المجموعات بعد ريـال مدريد، في الوقت الذي يعاني روما من صعوبات في الدوري الإيطالي ويحتل المركز العاشر. وقد تعرض المدير الفني أوزيبيو دي فرانشيسكو لضغوط شديدة في الأسابيع الأخيرة، لكنه يأمل أن يتمكن من النجاة عبر شهور الشتاء حتى يصل بفريقه إلى ما يبدو أنه فرصة عظيمة لبلوغ دور الثمانية.
أما بورتو فقد خسر نقطتين فقط في طريقه إلى صدارة المجموعة «د» الضعيفة ويتصدر الدوري البرتغالي بفارق ضئيل عن أقرب منافسيه، وذلك تحت قيادة المدرب سيرغيو كونسيساو. وربما يزيد ذلك من فرص تقدم الفريق عبر البطولة التي فازوا بها مرتين من قبل، لكن عنصر الخبرة الذي تتمتع به روما من الممكن أن يقلب الموازين لصالحه إذا تمكن من حل مشكلاته الداخلية.
الاحتمال: روما. اللاعبون الموصى بمتابعتهم عن قرب: جنكيز أوندر (روما)، وموسى ماريغا (بورتو).
- أياكس في مواجهة ريـال مدريد
تعد المواجهة بمثابة تكرار لمباراة قبل النهائي عام 1973 التي شهدت فوز الفريق الذي يقوده يوهان كرويف بنتيجة 3 - 1 بصورة إجمالية، في طريقهم للبطولة الثانية من إجمالي ثلاث بطولات كأس أوروبية على التوالي. وتحمل المواجهة المرتقبة بين هذين الناديين إثارة بالغة، وذلك مع دخول الفريق الشاب المثير الذي يقوده إريك تين هاغ، في مواجهة أمام البطل المتوَّج.
من جهته لم يسبق أن خسر ريـال مدريد مباراة فاصلة في بطولة دوري أبطال أوروبا منذ هزيمته أمام يوفنتوس في دور قبل النهائي عام 2015، لكنه تعثر في أعقاب رحيل زين الدين زيدان في الصيف وتعرض لحرج على أرضه على يد سيسكا موسكو في دور المجموعات. مع هذا يظل الفريق مرشحاً للفوز بالبطولة لكنّ خط وسط وهجوم أياكس الشاب الذي يقوده جيل جديد من أبناء النادي سيشكلان اختباراً صعباً أمام ريـال مدريد الحائز على البطولة 13 مرة من قبل.
الاحتمال: ريـال مدريد. اللاعبون الموصى بمتابعتهم عن قرب: فرينكي دي يونغ (أياكس)، وماركو أسنسيو (ريـال مدريد).
- ليفربول في مواجهة بايرن ميونيخ
مواجهة النادي الألماني البارز ربما لا تكون بالصعوبة المعتادة، لكن يظل بايرن ميونيخ عقبة كبيرة أمام ليفربول في التقدم عبر البطولة. وكان أياكس آخر من كشف هشاشته الدفاعية في ظل قيادة المدرب نيكو كوفاتش خلال مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 3 - 3، في وقت يجد الكثير من النجوم البارزة صعوبة في تقديم أداء متناغم بالصورة التي عُرفوا بها خلال السنوات الأخيرة.
أما يورغين كلوب فقد فاز في تسع مباريات فقط من إجمالي 29 مباراة خاضها أمام بايرن ميونيخ كمدرب لمينز وبروسيا دورتموند، وسيكون حريصاً بالتأكيد على الثأر من الهزيمة التي تعرض لها في نهائي عام 2013. وسيشارك كلوب من دون فيرحيل فان ديك الذي تعرض للإيقاف، وذلك خلال مباراة الذهاب على استاد أنفيلد في 19 فبراير، لكن ينبغي أن يكون واثقاً من قدرة قادة الدوري الممتاز على تكرار إنجاز الفوز على بايرن ميونيخ في دوري قبل النهائي عام 1981.
الاحتمال: ليفربول. اللاعبون الموصى بمتابعتهم عن قرب: محمد صلاح (ليفربول)، وأرين روبين (بايرن ميونيخ).


مقالات ذات صلة

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رياضة عالمية رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)

كأس العالم 2026: ماذا يجب على «الأخضر» فعله للتأهل إلى دور الـ32؟

ترتسم ملامح واحدة من أكثر مجموعات كأس العالم 2026 إثارة وتنوعاً، بعدما جمعت القرعة بين إسبانيا بطلة أوروبا، والرأس الأخضر والسعودية.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية يبقى صلاح اللاعب الأهم في المنتخب المصري منذ سنوات طويلة (أ.ف.ب)

هل يحل منتخب مصر عقدة الفوز في مباريات كأس العالم 2026؟

اكتملت قرعة كأس العالم 2026، وأسفرت عن وقوع منتخبات بلجيكا ومصر وإيران ونيوزيلندا معاً في المجموعة السابعة.

The Athletic (واشنطن )
رياضة سعودية رودريغيز يوجه لاعبي الأخضر خلال مباراة جزر القمر (تصوير: بشير صالح)

رودريغيز: الأخضر متألق حتى في غياب رينارد

أعرب فرنسوا رودريغيز، مساعد مدرب المنتخب السعودي، عن سعادته الكبيرة بالفوز الذي حققه الأخضر في ظل غياب رينارد.

فهد العيسى (الدوحة) علي العمري (الدوحة)
رياضة عالمية أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)

ترمب مدفوعاً بحمى المونديال: كرة القدم الأميركية يجب إعادة تسميتها!

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن رياضة كرة القدم الأميركية (أميريكان فوتبول) يجب أن تُعاد تسميتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.