«الملكية الأردنية» تستأنف رحلاتها إلى العراق

بعد تعليقها 24 ساعة

«الملكية الأردنية» تستأنف رحلاتها إلى العراق
TT

«الملكية الأردنية» تستأنف رحلاتها إلى العراق

«الملكية الأردنية» تستأنف رحلاتها إلى العراق

استأنفت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية رحلاتها إلى العراق أمس، بعد أن كانت علقتها أول من أمس لأربع وعشرين ساعة لأسباب أمنية.
وقالت الشركة في بيان، إن رحلاتها بين عمان والعاصمة العراقية بغداد، أعيد تشغيلها اعتبارا من أمس بشكل اعتيادي، إضافة إلى استئناف الرحلات إلى كل من مدينتي أربيل والبصرة، فيما توقعت الشركة أن تعيد تشغيل الخط الجوي إلى مدينة السليمانية قريبا.
وتخدم الخطوط الملكية الأردنية بشكل منتظم خمس مدن عراقية، وتسير إحدى عشرة رحلة أسبوعيا إلى بغداد وتسع رحلات إلى أربيل وأربعا إلى البصرة ومثلها إلى السليمانية، بالإضافة إلى رحلتين إلى الموصل علقتهما الشركة منذ العاشر من يونيو (حزيران) الماضي. ويصل عدد المحطات التي ما زالت معلقة على شبكة «الملكية الأردنية» لأسباب أمنية متعلقة بحالة عدم الاستقرار في المنطقة إلى سبع محطات، هي: دمشق وحلب وطرابلس وبنغازي ومصراته وتل أبيب، إضافة إلى الموصل.
على صعيد متصل، أكدت سلطة الطيران المدني في العراق استمرار حركة الرحلات الجوية ونقل المسافرين. وقال مدير السلطة ناصر حسين الشبلي في مؤتمر صحافي أمس، إن جميع مطارات البلاد، باستثناء مطار الموصل، مؤمنة بشكل كامل وتشهد حركة طبيعية في نقل المسافرين وحركة الرحلات الجوية. وأضاف أن الأجواء العراقية مؤمنة وسالمة لمرور الرحلات الجوية وأن مطار بغداد محصن من الداخل والخارج من قبل القوات الأمنية والطائرات المسيرة، وجاهز لاستقبال أي ناقلات ترغب في الدخول.
وشدد الشبلي على أن سلطة الطيران لم تتسلم أي إشعار بشأن عدم المرور في الأجواء العراقية. وتحدثت الأنباء عن أن «طيران الإمارات» والخطوط الجوية الفرنسية إير فرانس) والهولندية (كيه إل إم) والألمانية (لوفتهانزا)، وخطوط «فيرجن أتلانتك» - قررت عدم استخدام المجال الجوي العراقي في رحلاتها خوفا من الاستهداف بصواريخ المسلحين.



التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.