«سوريا الديمقراطية» في باريس... لا وعود كاملة

TT

«سوريا الديمقراطية» في باريس... لا وعود كاملة

كشف رياض درار رئيس مجلس سوريا الديمقراطية (الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية) مضمون مباحثاتهم مع المسؤولين الفرنسيين في باريس حول قرار الانسحاب الأميركي من شمال شرقي سوريا.
وقال درار، وهو أحد أعضاء الوفد لموقع «باسنيوز»، من باريس، إن زيارتهم لفرنسا كانت لمناقشة الأوضاع الأخيرة بعد قرار الانسحاب الأميركي، وإنه رغم الاستعداد لمثل هذه اللحظة، فإنها سوف تأتي ويقرر الرئيس الأميركي الانسحاب، موضحاً: «لكن أن تأتي هذه اللحظة والتهديدات التركية على الأبواب والجيش التركي يهدد باقتحام المنطقة، فهذا أمر صعب».
وتابع درار أن «الفرنسيين أيضاً كانوا مندهشين من هذا القرار، غير أن الفرنسيين مثلهم مثل غيرهم لا يستطيعون التحرك دون الغطاء الأميركي، لأن أميركا هي من تستطيع أن تتخذ القرارات وترسم الإرادات».
وتابع بقوله إنه تمت المطالبة بموقف من الاتحاد الأوروبي ومن قوات التحالف الدولي وأن يكون هناك دعم للمنطقة بحمايتها من التهديدات الخارجية، «وصولاً إلى قرار من المجلس الأمن، إذا أمكن، بغطاء جوي أو بمنع التهديدات بقرار منه».
رئيس مجلس سوريا الديمقراطية تابع القول: «نحن منفتحون على الحلول ويمكن أن تكون هناك تفاهمات مع المعارضة لنصبح صفاً واحداً في التفاوض في جنيف، وأن نشارك بالعملية السياسية، وهذا يمكن أن يتم بعد مشاورات وتدخل إيجابي من قبل الذين يستطيعون التواصل مع جميع الأطراف».
ولفت إلى أن «المسألة الإيجابية هي في تأكيد الأتراك أنهم قد أجلوا اقتحام المنطقة وتهديداتهم بالدخول، هذا يعطينا فرصة لفتح باب لإيجاد أكثر من منفذ للحل السياسي مع كل الأطراف».
ميدانياً، صعّد مقاتلو تنظيم داعش هجماتهم ضد «قوات سوريا الديمقراطية» بعد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها العسكرية من سوريا، وفقاً للمتحدث باسم هذه القوات الكردية كينو غابرييل.
ونقلت «روسيا اليوم» عن غابرييل قوله: «(داعش) يستغل إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها، ويشن هجمات مكثفة ضد قواتنا». وأكد أن «قوات سوريا الديمقراطية» تواصل التقدم في مدينة هجين السورية والمناطق المحيطة بها بالتنسيق مع التحالف الدولي، مشيراً إلى أنه «لم يحصل على الأرض أي انسحاب حقيقي للقوات الأميركية حتى اللحظة».
في السياق، قالت مصادر مطلعة بأنه من المرتقب أن يجري خلال الساعات المقبلة، لقاء بين وفد من قوات سوريا الديمقراطية والسلطات الروسية، في العاصمة الروسية موسكو، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن الوفد وصل إلى العاصمة الروسية للتباحث حول مستقبل شرق الفرات.
وأضافت المصادر، أن الروس قدموا عرضاً لقوات سوريا الديمقراطية بانتشار قوات حرس حدود تابعة للنظام السوري، في المنطقة الحدودية من شرق الفرات إلى نهر دجلة في مثلث الحدود السورية – العراقية – التركية، حيث حصل العرض على موافقة مبدئية من قبل قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن النقاش والجدال لا يزال قائماً حول إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات. واشترطت سوريا الديمقراطية، أن يجري إرسال قوات حرس حدود نظامية، وليس على شكل القوات الشعبية التي جرى سابقاً إدخالها لعفرين.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».