المغرب: ارتفاع عدد المعتقلين على خلفية مقتل سائحتين اسكندينافيتين إلى 13

العملية الأخيرة أبرزت تحولاً في استراتيجية «داعش» باستهداف المناطق الجبلية بدلاً من المراكز الحضرية

سيارة شرطة مغربية تحمل جثماني الشابتين الاسكندينافيتين باتجاه مطار الدار البيضاء الى كوبنهاغن امس (أ.ف.ب)
سيارة شرطة مغربية تحمل جثماني الشابتين الاسكندينافيتين باتجاه مطار الدار البيضاء الى كوبنهاغن امس (أ.ف.ب)
TT

المغرب: ارتفاع عدد المعتقلين على خلفية مقتل سائحتين اسكندينافيتين إلى 13

سيارة شرطة مغربية تحمل جثماني الشابتين الاسكندينافيتين باتجاه مطار الدار البيضاء الى كوبنهاغن امس (أ.ف.ب)
سيارة شرطة مغربية تحمل جثماني الشابتين الاسكندينافيتين باتجاه مطار الدار البيضاء الى كوبنهاغن امس (أ.ف.ب)

ارتفع عدد المعتقلين على خلفية عملية قتل سائحتين اسكندينافيتين في منطقة إمليل الجبلية (جنوب مراكش) إلى 13 شخصاً، قال مصدر أمني موثوق لـ«الشرق الأوسط»: إن أربعة منهم لهم ارتباط مباشر بالجريمة الإرهابية، وتسعة منهم جرى توقيفهم الخميس وأمس (الجمعة)، لهم ارتباط بمرتكبي العمل الإرهابي. وقال بيان لوزارة الداخلية: إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، تمكن خلال يومي الخميس والجمعة، من توقيف تسعة أشخاص جدد بكل من مدن: (مراكش والصويرة وسيدي بنور وطنجة واشتوكة أيت باها)؛ وذلك للاشتباه في ارتباطهم بمرتكبي العمل الإرهابي الذي كانت ضحيته سائحتين أجنبيتين من النرويج والدنمارك.
وأضاف البيان: إن توقيف هؤلاء المشتبه فيهم التسعة يأتي في سياق الأبحاث والتحريات الدقيقة التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتحديد دوافعها وارتباطاتها بعمل إرهابي.
وأشار إلى أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، أسفرت عن حجز معدات إلكترونية، وبندقية صيد غير مرخصة، وأسلحة بيضاء ومصابيح جيبية، ومنظار وسترة عسكرية ونظارات مخبرية، بالإضافة إلى كمية من المواد المشبوهة التي يحتمل استخدامها في صناعة وإعداد المتفجرات، التي أحيلت إلى المصالح التقنية المختصة؛ لإخضاعها للخبرات العلمية الضرورية.
وجرى الاحتفاظ بجميع المشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) على خلفية البحث المتواصل في هذه القضية، تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»: إن من بين المعتقلين شخصاً يبلغ نحو 50 سنة من العمر يقطن ببلدة حربيل بضاحية مراكش، يرجّح أن يكون أمير الخلية، إضافة إلى ابنه. كما يوجد من بين أعضاء الخلية عنصر سبق أن اعتقل وسجن بسبب محاولة السفر إلى سوريا. من جهته، قال الوكيل العام للملك (النائب العام) في محكمة الاستئناف بالرباط، في بيان أصدره مساء أول من أمس: إن شريط فيديو يظهر فيه أربعة من أعضاء الخلية، وأحدهم يتلو بيان البيعة لأمير «داعش»، وهو يلوح بسيف، أكدت الخبرة الأمنية أنه صور الأسبوع الماضي، قبل إنجاز العملية الإرهابية بأيام. كما أشار إلى أن الخبرة ما زالت متواصلة لتبيان حقيقة الشريط الآخر الذي يصور عملية ذبح فتاة شبه عارية قبل قطع رأسها، والتأكد إن كان له ارتباط بوقائع هذه العملية. وفي أوسلو، ذكرت الشرطة النرويجية، أنه من المرجح أن يكون مقطع الفيديو، الذي يعرض ما يبدو أنها جريمة قتل سائحتين اسكندينافيتين في المغرب، حقيقياً.
وقال جهاز التحقيقات الجنائية الوطنية: «لا يزال هناك بعض العمل جارياً فيما يتعلق بالتحليل والتقييم التقني. غير أننا نعتقد أنه يوجد سبب حتى الآن للقول إنه لا يوجد دليل ملموس أن مقطع الفيديو غير حقيقي».
وتواصل الشرطة النرويجية العمل على التحقق من الفيديو مع نظيرتها الدنماركية. وقالت الشرطة النرويجية: إن الأشخاص الذين شاهدوا مقطع الفيديو تواصلوا معها، وآخرين كان لديهم تفاصيل عن رحلة المرأتين إلى المغرب. والمرأتان طالبتان في جامعة جنوب شرقي النرويج، حيث كانتا تدرسان القيادة في الهواء الطلق والثقافة والفلسفة البيئية. وتبلغ الشابة النرويجية التي تدعى مارين أولاند، 28 عاماً. وجاءت من مدينة برينه الصغيرة في جنوب غربي النرويج، أما الشابة الأخرى التي تدعى لويزا فيستراجر يسبرسين (24 عاماً) فهي من يوتلاند بغرب الدنمارك.
وفِي بلدة حربيل، قال شهود عيان: إن أعضاء الخلية كانوا يلتقون بكثافة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة. وكانوا يترددون على منزل الشخص الذي اعتقل مع ابنه في حربيل بضاحية مراكش. كما لاحظ السكان تغير سلوكهم وميلهم إلى الانعزال في الفترة الأخيرة، وانقطاعهم عن الصلاة في المسجد مع الجماعة، وعزوفهم عن الحديث مع الجيران أو رد السلام عليهم، إضافة إلى ارتداء نسائهم الخمار وظهور بوادر التشدد عليهم.
ولم يستبعد الباحث المغربي في الجماعات الإسلامية عبد الله الرامي أن يكون أفراد الخلية تصرفوا بتوجيه من قيادات داعشية موجودة في سوريا، خصوصاً أن أحد أفراد الخلية سبق أن سجن بسبب محاولة السفر إلى سوريا. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن بيان مبايعة «داعش» الذي تلاه أحد أفراد الخلية في شريط الفيديو أشار إلى أن الخلية أعلنت أنها تصرفت «استجابة لأبي بكر البغدادي» ونصرة لـ«داعش»، وخصت بالذكر منطقة هجين شرق سوريا، التي تعتبر آخر معاقل «داعش»، ويوجد فيها جهاديون مغاربة.
وقال الرامي: إن مرور مثل هذه الخلايا للعمل غالباً ما يأتي عبر توجيه من رابط تنظيمي مع المركز. لكن المرور إلى العمل أيضاً قد يكون نتيجة الضغط الذي يعيشه أفراد الخلية نتيجة تتبعهم لأخبار التنظيم وتأثير دعايته، وبخاصة عند وجود أحداث تضغط بثقلها على أفراد الخلية وتستفز تحركهم.
وأضاف الرامي: إن هذه هي المرة الأولى في المغرب التي تحدث فيها عملية إرهابية في منطقة نائية بعيدة عن المراكز الحضرية. وأضاف: إن المغرب اكتسب خبرة كبيرة في مجال الضربات الاستباقية في الوسط الحضري وضواحي المدن الكبرى، التي مكّنته من تفادي الكثير من العمليات الإرهابية. وأشار إلى تمكن الأمن المغربي في السنوات الأخيرة، بفضل هذه الاستراتيجية الاستباقية، من تفكيك خلايا خطيرة تتوافر على وسائل وتجهيزات مهمة بينها أسلحة نارية ومتفجرات. غير أن هذه الخلية البسيطة في منطقة نائية جنوب مراكش، وبوسائلها البسيطة، تمكنت من أن تفلت من الرصد وتنفذ جريمتها. وأضاف الرامي: إن التحقيق في هذه القضية سيكشف إن كان هناك تحول في استراتيجية «داعش» من استهداف المراكز الحضرية والشبه الحضرية إلى استهداف المناطق الجبلية والنائية، إضافة إلى معرفة إن كان الأمر يتعلق بخلية معزولة أم أن لها ارتباطات أخرى خارجية أو داخلية. كما أشار إلى أن هذه العملية تتطلب تطوير آليات رصد الظاهرة الإرهابية خارج المدارات التقليدية للمدن والأحياء المحيطة بها.
على صعيد ذي صلة، أقلعت أمس طائرة تحمل على متنها جثماني الشابتين الاسكندينافيتين من مطار الدار البيضاء باتجاه كوبنهاغن. وفِي مراكش، دعا فرع المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام السلطات إلى تغيير اسم منتجع إمليل السياحي إلى منتجع «لويزا ومارين»، تكريماً لروح السائحتين الدنماركية والنرويجية اللتين قتلتا بمنطقة «شمهروش» بضواحي مراكش، بداية الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.