تونس: القضاء على قيادي في خلية إرهابية تابعة لـ«القاعدة»

TT

تونس: القضاء على قيادي في خلية إرهابية تابعة لـ«القاعدة»

أكد حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، القضاء على العنصر الإرهابي التونسي أيمن الجندوبي، وهو أصيل منطقة الكاف (شمال غربي تونس) إثر نصب كمين لمجموعة إرهابية، كانت تتنقل في جبل جرادو التابع لمنطقة ساقية سيدي يوسف (تابعة لولاية الكاف) وذلك بعد ورود معلومات دقيقة إلى أجهزة الأمن التونسي، عن تحركات المجموعة الإرهابية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الإرهابي أيمن الجندوبي ينتمي إلى مجموعة «البسدوري» وهي مجموعة إرهابية تابعة لكتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية، التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» والناشطة في جبال ولايات (محافظات) جندوبة والكاف والقصرين (شمال ووسط غربي تونس، على الحدود مع الجزائر المجاورة).
وأكد الجبابلي أن الإرهابي الجندوبي كان يحمل حقيبة ظهر حين تم القضاء عليه، وكان يخطط لعملية إرهابية تستهدف دورية أمنية تونسية تعمل بالمنطقة، صحبة عنصرين إرهابيين آخرين تمت إصابتهما، وتعمل على تعقب أثرهم والقبض عليهم.
وشنت وحدات الحرس التونسي حملة قوية ضد العناصر الإرهابية المتحصنة بجبال الكاف، وتسعى إلى ملاحقة بقية العناصر، والقضاء عليها بصفة استباقية، بعد الكشف عن مخططات إرهابية لتنفيذ هجمات في المناطق السياحية خلال احتفالات نهاية السنة. وأفادت مصادر أمنية تونسية بأن الجندوبي تنقل منذ أسبوع فقط مع مجموعة من المتطرفين، إلى جبال ساقية سيدي يوسف (الكاف) بعد انشقاقه عن بقية خلية «عقبة بن نافع» الإرهابية، قادماً من جبال جندوبة.
وحسب المعطيات الأولية حول هذه العملية الأمنية، فإن وحدات الحرس التونسي نجحت في القضاء على عنصر إرهابي، ولكنها كذلك ألحقت إصابات في صفوف المجموعة الإرهابية، وما زالت العملية الأمنية متواصلة في انتظار الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقدرت مصادر أمنية تونسية إجمالي عدد العناصر الإرهابية المتحصنة غربي تونس، بنحو 185 عنصراً، موزعين بين تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» وتمثله كتيبة «عقبة بن نافع»، التي ينتمي لها الجندوبي، وتنظيم داعش. وأشارت في المقابل إلى تعاطف كثير من الشباب مع تلك العناصر، من خلال مدها بمعلومات عن تحركات عناصر الأمن والجيش، كما أن كثيراً منهم ينتمون إلى خلايا إرهابية نائمة، يقدرها الخبراء بما بين 300 و400 خلية إرهابية، منتشرة في عدد من المدن والأحياء الشعبية التونسية.
على صعيد متصل، كشفت أجهزة الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب، عن تنظيم إرهابي مُهيكل ومُقسّم الأدوار بمنطقة سيدي بوزيد (وسط) يحمل اسم «كتيبة الجهاد والتوحيد»، كان يسعى لإقامة إمارة للمتطرفين في المنطقة. وأكدت اعتقال أغلب عناصر هذا التنظيم، وإحباط مخططاته الإرهابية، ومن بينها استهداف دوريات ومقرات أمنية بالجهة. وتم خلال عملية المداهمة ضبط حزام ناسف، ورمانة يدوية تقليدية الصنع، ومواد أولية لصنع المتفجرات، وكمية من مادة «الأمونيتر» التي تستخدم في صناعة قنابل وألغام تقليدية الصنع. وإثر التحقيقات الأولية، أصدر القضاء التونسي 8 بطاقات إيداع بالسجن في شأن هذه العناصر الإرهابية، وذلك ضمن 19 عنصراً شملهم التحقيق الأمني والقضائي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».