أكدت وزارة الداخلية التونسية تعرفها على هوية العناصر الإرهابية التي نفذت هجوما إرهابيا مزدوجا استهدف فرع أحد المصارف والسطو على مبلغ 375 ألف دينار تونسي (نحو 125 ألف دولار)، وأدى كذلك إلى مقتل شاب تونسي يدعى خالد الغزلاني وهو شقيق أحد العسكريين الذي قضى أيضاً بأيدي عناصر إرهابية.
وكان هشام الفراتي وزير الداخلية التونسية توعد خلال مواراة جنازة الغزلاني الثرى، العناصر الإرهابية المتحصنة بالمناطق الغربية للبلاد، بالملاحقة وبتعقب خطاهم حتى القضاء عليهم.
وأكدت المصادر ذاتها أن العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم الإرهابي بمدينة سبيبة من ولاية (محافظة) القصرين (وسط غربي تونس) مساء الجمعة الماضي، معروفة بالكامل لدى مصالح الحرس الوطني التونسي ولديها سجلات أمنية واضحة لدى الأجهزة الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب، وهي ساعية إلى تعقب تحركاتها والقبض عليها وتقديمها للعدالة.
وأشارت إلى أن العناصر الإرهابية التي قادت الهجوم تنتمي إلى خلية «جند الخلافة» الإرهابية وهي خلية مبايعة لتنظيم داعش الإرهابي. وأكدت على وجود أفراد من مدينة سبيبة ضمن هذا التنظيم الإرهابي وهم الذين قادوا العملية ونفذوها لمعرفتهم العميقة بالمنطقة وبكافة تضاريسها.
وعلاوة على التحاق عناصر من مدينة سبيبة بهذه الخلية الإرهابية، فإن التحريات الأمنية الأولية كشفت كذلك عن مشاركة عناصر إرهابية أخرى من القصرين وسيدي بوزيد والكاف وجندوبة والعاصمة التونسية.
وأشارت مصادر أمنية تونسية إلى تصفية عدد من عناصر تلك الخلية الإرهابية المتمركزة أساسا بجبل «السلوم» أو المتحصنة بجبل «المغيلة» وهما على مقربة من مدينة القصرين.
وأشارت إلى مقتل عدة عناصر منهم من خلال كمائن نصبها قوات الأمن والجيش التونسي ومن بينهم الإرهابي مراد الغزلاني الذي قتل يوم 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ابن عم القتيلين خالد الغزلاني وسعيد الغزلاني وقد تمكن من مقتلهم لمعرفته الكاملة بالمنطقة وسهولة رصد تحركات أفراد في المناطق الغابية. وذكرت المصادر ذاتها أن مؤسسة الجيش التونسي التي تقود حملات مكافحة الإرهاب قد تمكنت كذلك من إلقاء القبض على الإرهابي برهان البولعابي وذلك في السادس من يناير (كانون الثاني) من السنة الحالية.
من جهة أخرى، قدمت اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (حكومية) معطيات وتفاصيل حول التهم الموجهة إلى الإرهابيين الذين وردت أسماؤهم ضمن قائمة 23 تونسياً متهماً بالإرهاب، في خطوة لتبرير إجراء حكومي بتجميد أموالهم وأرصدتهم البنكية.
وأكدت أن أغلبهم نشط في الجناح العسكري لتنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي المحظور منذ سنة 2013 الذي يقوده سيف الله بن حسين المعروف باسم «أبو عياض»، وفيهم من انتمى علانية إلى تنظيم داعش الإرهابي وخلية «جند الخلافة» الإرهابية المبايعة له.
وأكدت كذلك تورط الكثير منهم في الأعمال الإرهابية على غرار اغتيال كل من السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي (2013) والهجوم الإرهابي على متحف باردو سنة 2015 وعملية بن قردان سنة 2016.
المتورطون بـ«هجوم سبيبة» معروفون لدى الأمن التونسي
المتورطون بـ«هجوم سبيبة» معروفون لدى الأمن التونسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة