وزير المالية السعودي: 2019 سيشهد تحقيق أهداف الرؤية بوتيرة أسرع

أكد تحصيل 50 مليار ريال جراء تسويات مكافحة الفساد حتى الآن

وزير المالية السعودي خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالميزانية (تصوير: مشعل القدير)
وزير المالية السعودي خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالميزانية (تصوير: مشعل القدير)
TT

وزير المالية السعودي: 2019 سيشهد تحقيق أهداف الرؤية بوتيرة أسرع

وزير المالية السعودي خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالميزانية (تصوير: مشعل القدير)
وزير المالية السعودي خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالميزانية (تصوير: مشعل القدير)

أكد محمد الجدعان وزير المالية السعودي أن بلاده سوف تنتقل بوتيرة أسرع خلال العام المقبل 2019 من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، لافتاً إلى أن الدولة وفرت جميع الموارد للأجهزة الحكومية لتحقيق ذلك.
وتوقع الجدعان على هامش مؤتمر صحافي عقده مساء أمس بمقر الوزارة في الرياض عقب إعلان الميزانية العامة للعام المقبل، أن يستمر الإنجاز الفترة القادمة وبصيغة أسرع، وقال إن «الحكومة قررت أن تتحول بوتيرة أسرع من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ، ووفرت جميع الموارد للأجهزة الحكومية، ولم يعد للوزراء عذر لتحقيق أهداف 2030».
وتحدث الوزير عن 3 ركائز اعتمدت عليها ميزانية 2019، أبرزها خدمة المواطنين وتوفير خدمات متميزة لهم. يأتي ذلك من خلال الاستثمار في مزيد من الخدمات للمواطنين والبنية التحتية للحاضر والأجيال القادمة، وهناك ثورة صناعية رابعة للتقنية تستثمر الحكومة فيها. على حد تعبيره.
وتابع الجدعان أن «الركيزة الثانية هي الإنفاق الأكبر في تاريخ المملكة العربية السعودية لدعم النمو الاقتصادي، والاستمرار في التركيز على الاستدامة المالية، والكفاءة في الإنفاق، إلى جانب التركيز على تحسين الأداء الحكومي، خصوصاً الموارد البشرية عبر التدريب وتوفير المهارات لموظفي القطاع العام؛ لرفع الأداء. أما الركيزة الثالثة فهي عزم الحكومة على الاستمرار في توفير مزيد من البيانات المالية للمواطنين والمهتمين والمحللين، وسنرى مزيداً من الإفصاح خلال السنوات القادمة».
وكشف وزير المالية أن خزينة الدولة تلقت نحو 50 مليار ريال سعودي (13.33 مليار دولار) من النيابة العامة، من أصل 100 مليار ريال (26.67 مليار دولار) تم الإعلان عنها، جراء التسويات التي أنجزت العام الماضي من حملة مكافحة الفساد، متوقعاً الاستمرار في تحصيل الأموال المتبقية هذا العام.
وشدد الجدعان على عزم الحكومة السعودية على معالجة جميع الإشكالات والمنازعات بين القطاع الخاص والحكومة، وقال في هذا الصدد: «تم معالجة موضوع سداد المتأخرات. وعدت الحكومة في 2017، وأوفت بوعدها، واستمرت في 2018. واستطاعت الحكومة تسديد 97 في المائة من فواتير القطاع الخاص خلال 30 يوماً، وسوف نستمر في معالجة ما تبقى من إشكالات الحكومة. أخذت قراراً واضحاً بإنهاء هذا الملف بسرعة».
وأشار الوزير إلى أن برنامج التوازن المالي يحقق نتائج إيجابية جداً ويعتبر البوصلة التي تستنير بها المالية العامة، وأضاف أن «الإصلاحات الاقتصادية تسير وفق جدول محدد ولا نرغب في تسريعها أكثر من اللازم لتفادي أي آثار سلبية على النمو الاقتصادي، ونأمل أن نصل إلى مستهدفات التوازن المالي وفقاً للوثيقة».
ونوّه وزير المالية إلى أن المملكة لا تزال تستقطب عدداً كبيراً من الاستثمارات الأجنبية، مبيناً أن بيانات الهيئة العامة للاستثمار تؤكد أن عدد رخص المستثمرين الأجانب في 2018 بلغ نحو 700 ترخيص، وهو ضعف العدد في عام 2017، وبمبالغ تزيد عن الضعف أيضاً. وتابع أن «الفرص الكبيرة التي توفرها (رؤية 2030) وبرامجها ومبادراتها، وطبيعة الاقتصاد السعودي المعتمد على شعب عظيم نصفه من الشباب، فرص النمو فيه عالية، والأرقام تتحدث عن نفسها».
وفي ردّه على سؤال حول الوضع في اليمن، جدد وزير المالية التأكيد على أن السعودية ملتزمة التزاماً واضحاً وصريحاً جداً بالدفاع عن أراضيها ومواطنيها، أياً كانت الموارد والأموال التي تحتاجها للدفاع عن نفسها.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».