«طالبان» تعلن شنّ سلسلة هجمات على مواقع القوات الحكومية في أفغانستان

وزيرة الدفاع الألمانية تتفقد قواتها في مزار الشريف

شرطيون ومواطنون في موقع حادث اصطدام بين حافلة وعربة على أوتوستراد  «كابل - قندهار»... وقُتل 3 أشخاص وجُرح عشرات في الحادث أمس (أ.ف.ب)
شرطيون ومواطنون في موقع حادث اصطدام بين حافلة وعربة على أوتوستراد «كابل - قندهار»... وقُتل 3 أشخاص وجُرح عشرات في الحادث أمس (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تعلن شنّ سلسلة هجمات على مواقع القوات الحكومية في أفغانستان

شرطيون ومواطنون في موقع حادث اصطدام بين حافلة وعربة على أوتوستراد  «كابل - قندهار»... وقُتل 3 أشخاص وجُرح عشرات في الحادث أمس (أ.ف.ب)
شرطيون ومواطنون في موقع حادث اصطدام بين حافلة وعربة على أوتوستراد «كابل - قندهار»... وقُتل 3 أشخاص وجُرح عشرات في الحادث أمس (أ.ف.ب)

أعلنت حركة «طالبان»، أمس، شن هجمات جديدة ضد قوات الحكومة الأفغانية في الكثير من مناطق البلاد، فيما أعلن الجيش الأفغاني قتل قيادي في الحركة المتمردة بغارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار. جاء ذلك في ظل جهود لإطلاق مسار سلام بين «طالبان» وبين حكومة الرئيس أشرف غني في كابل.
وقالت «طالبان»، في بيان، إن مقاتليها شنوا هجوماً على القوات الحكومية في منطقة ملمنجينو قرب مدينة قلعة ناو بولاية بادغيس، شمال غربي أفغانستان، ليلة الأحد - الاثنين. وأشارت إلى معارك بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ما أدى إلى مقتل 11 جندياً حكومياً وتدمير دبابتين، حسب بيان «طالبان».
كما أعلنت الحركة عن شن عناصرها هجوماً على وحدات عسكرية حكومية في مديرية بغلان المركزية بولاية بغلان، شمال كابل، ليلة الأحد، مضيفة أن الاشتباكات بين قوات الطرفين استمرت أكثر من ساعتين وأسفرت عن مقتل 11 جندياً وجرح أربعة آخرين وأسر جنديين آخرين.
وكانت «طالبان» قد أعلنت سيطرتها على أربع نقاط عسكرية في منطقة دايكوندي بوسط البلاد، ليلة الأحد، وقتل ثمانية من القوات الحكومية وإجبار بقية القوات في المنطقة على الانسحاب. كما قالت «طالبان» إن قواتها شنت هجمات على عدد من المراكز الأمنية للقوات الحكومية في ولاية قندهار جنوب أفغانستان.
من جانبها، قالت الحكومة الأفغانية إن أحد قادة «طالبان» قُتل بغارة جوية شنتها طائرة أميركية من دون طيار في ولاية هيرات غرب أفغانستان. وقال جيلاني فرهاد، الناطق باسم مجلس ولاية هيرات، إن ملا غلام سخي، أحد قادة «طالبان»، قُتل في الغارة التي وقعت في مديرية فارسي بولاية هيرات. وأضاف جيلاني أن غلام سخي كان مسؤول التعليم في «طالبان» في هيرات وله نشاطات استخبارية، كما كانت له علاقة بالهجوم الأخير الذي شنّه المتمردون على مديرية شيندند. كما أشار إلى أنه عُيّن أخيراً «حاكم الظل» في مديرية فارسي، وإلى مقتل أربعة على الأقل من مرافقيه في الغارة الجوية.
وفي بيان آخر، قالت الحكومة الأفغانية إن خمسة مسلحين من «طالبان» قُتلوا بغارة شنتها طائرات أميركية على ولاية أروزجان، جنوب أفغانستان. ونقلت وكالة «خاما» الأفغانية للأنباء عن بيان للجيش الأفغاني، أن الغارة وقعت في محيط مدينة ترينكوت مركز ولاية أروزجان، حيث تدور اشتباكات بين قوات «طالبان» والقوات الحكومية.
وأعلنت الحكومة الأفغانية أيضاً مقتل خمسة من رجال الشرطة في ولاية قندهار جنوب أفغانستان بعد إطلاق النار عليهم من قبل شرطي آخر؛ قالت الحكومة إنه كان ربما على صلة بـ«طالبان» في منطقة مايواند.في غضون ذلك، وصلت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، إلى أفغانستان، لزيارة جنود بلادها هناك بمناسبة عيد الميلاد، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وهبطت طائرة الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، أمس، في مدينة مزار الشريف، حيث التقت القيادة العسكرية للقوة الألمانية المشاركة في المهمة الدولية في أفغانستان. وزارت فون دير لاين سوق عيد الميلاد المقامة في مخيم الجيش الألماني بمعسكر مارمال.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.