اتفاقية لجدولة ديون الأردن لدى الصندوق السعودي للتنمية وقيمتها 114 مليون دولار

في إطار سعي الرياض إلى دعم عمّان لتجاوز الأزمة الاقتصادية

توقيع اتفاقية الجدولة بين الحكومة الأردنية والصندوق السعودي للتنمية أمس (واس)
توقيع اتفاقية الجدولة بين الحكومة الأردنية والصندوق السعودي للتنمية أمس (واس)
TT

اتفاقية لجدولة ديون الأردن لدى الصندوق السعودي للتنمية وقيمتها 114 مليون دولار

توقيع اتفاقية الجدولة بين الحكومة الأردنية والصندوق السعودي للتنمية أمس (واس)
توقيع اتفاقية الجدولة بين الحكومة الأردنية والصندوق السعودي للتنمية أمس (واس)

وقعت الحكومة الأردنية والصندوق السعودي للتنمية، أمس، على اتفاقية يقوم بموجبها الصندوق بجدولة عدد من القروض المستحقة على الحكومة الأردنية، تبلغ قيمتها 114 مليون دولار.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها عن الجانب الأردني وزير المالية الدكتور عز الدين كناكرية، وعن جانب السعودية نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق العضو المنتدب الدكتور خالد بن سليمان الخضيري، إلى مساعدة الأردن للتخفيف من أعباء خدمة الدين العام، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي السعودية لدعم الأردن ومساعدته على تجاوز أعباء أزمته الاقتصادية.
حضر حفل التوقيع الأمير خالد بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، والدكتورة ماري قعوار وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، والدكتور زياد فريز محافظ البنك المركز الأردني.
كما وقع الجانبان السعودي والأردني على اتفاقية تمكن الحكومة الأردنية من الصرف مباشرة على المشاريع الممولة من منحة السعودية في إطار المنحة الخليجية للأردن، من خلال حساب لدى البنك المركزي الأردني، بهدف توفير السيولة النقدية بالسرعة الممكنة وتجنب التحديات المرتبطة بتوفير السقوف المالية في الموازنة العامة الأردنية لضمان سير تنفيذ المشاريع كما هو مخطط له من خلال فتح حساب لدى البنك المركزي الأردني.
ووقع الاتفاقية عن الجانب الأردني وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار ووزير المالية الدكتور عز الدين كناكرية ومحافظ البنك المركز الأردني الدكتور زياد فريز، وعن الصندوق السعودي للتنمية الدكتور خالد بن سليمان الخضيري نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب.
وأشادت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين والتي أرسى دعائمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والعاهل الأردني عبد الله الثاني.
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، وقوف السعودية إلى جانب الأردن ودعمه اقتصاديا، وقال «إن المملكة أوفت وستستمر بدعم الأردن الشقيق كعمق استراتيجي لدول الخليج»، مؤكدا على روابط الأخوة التي تجمع البلدين على مر السنين.
فيما أعرب الجانب الأردني عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً على الدعم المتواصل الذي تم تقديمه إلى الأردن عبر سنوات من العلاقات الثنائية المتينة والمتميزة، وعلى مساهمة السعودية في المنحة الخليجية من خلال قيامها بتخصيص منحة بقيمة 1.25 مليار دولار، لتنفيذ مشاريع استراتيجية وذات أولوية قصوى للحكومة الأردنية في مختلف قطاعات، ومساهمة السعودية أيضا في تقديم حزمة مساعدات للأردن في إطار قمة مكة المكرمة، بالإضافة إلى دعم الجهود التنموية التي تبذلها الحكومة الأردنية في تحمل أعباء اللاجئين والمجتمعات المستضيفة من خلال تقديم منحة بقيمة 100 مليون دولار.
ويذكر أن الصندوق السعودي للتنمية يعتبر شريكاً أساسيا للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث يعد الأردن من أوائل الدول التي استفادت من المساعدات التي يقدمها الصندوق، من خلال القروض الميسرة خلال السنوات الماضية، إذ ساهم الصندوق بتمويل 20 مشروع ذات أولوية اقتصادية واجتماعية بلغت نحو 488.1 مليون دولار خلال الفترة (1975 - 2017)، وقد توزعت المشاريع التي تم تمويلها على قطاعات البنية التحتية، وقطاع المشاريع الاجتماعية كالصحة والتعليم، وقطاع المياه وقطاع الطاقة.



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».