فلسطين تدعم استمرار بن إبراهيم رئيساً لـ«الاتحاد الآسيوي»

TT

فلسطين تدعم استمرار بن إبراهيم رئيساً لـ«الاتحاد الآسيوي»

حسم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم موقفه من المرشحين لمنصب الرئاسة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأعلن تمسكه بترشيح ودعم الشيخ سلمان بن إبراهيم للبقاء في منصبة لعهد جديد على رأس الاتحاد القاري.
وقالت سوزان شلبي، نائبة رئيس الاتحاد الفلسطيني والمرشحة لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي وعضوية مجلس الفيفا عن غرب آسيا: «بالنسبة لنا، الشيخ سلمان يمثل التوافق، وهذا الموقف أعلنه اللواء الرجوب. في حال انسحابه يكون التصويت أيضاً بالتوافق لصالح المرشح الأجدر الذي نأمل أن يتفق العرب عليه، هذا فقط في حال انسحابه، وهو لم ينسحب». وأضافت أن الرجوب عقد مؤتمراً صحافياً قبل أسابيع معدودة في مملكة البحرين، وكان حينها الشيخ سلمان وحده المرشح للرئاسة، ولكن حتى مع دخول منافسين، الموقف بات ثابتاً، مع حرصنا بكل تأكيد أن تكون علاقتنا مع الجميع مميزة.
وبيّنت أن العقوبات المفروضة على اللواء الرجوب لا تمنعه من القيام بمهامه كرئيس، بل إنها تحد من بعض الأمور التي يقوم بها قبل صدور قرار الإيقاف، موضحة أنه من العقوبات «ألا يعقد مؤتمراً صحافياً في حدود ومحيط ملعب تقام فيه مباراة رسمية لمنتخبنا، وعدا ذلك يمارس جميع المهام، بما فيها المؤتمرات الصحافية ويتحدث بما يراه مناسباً».
وزادت بالقول: «يبدو أن لجنة الانضباط استعجلت صياغة إدانة بحقه ولم تجد سابقة فاضطرت لاستنساخ العقوبة الخاصة بالمدربين والمديرين الفنيين للمنتخبات الذين يُمنعون عادة عندما يتهمون بالـ(تحريض) من التواجد في محيط الملعب والتواجد في الاجتماعات الفنية والمؤتمرات الصحافية لمنتخباتهم».
ومع تحفظ نائبة رئيس الاتحاد الفلسطيني عن سرد مزيد من المعلومات بهذا الشأن، كشفت مصادر فلسطينية أخرى أن لجنة الانضباط مكونة من 19 عضواً، بينهم اثنان عرب، وعندما عقدت اللجنة اجتماعها لإدانة الرجوب فعلت ذلك بتواجد 9 أعضاء فقط، وتم استثناء العضوين العربيين.
وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «كنا قد التقينا بممثلي الاتحاد الأرجنتيني في كونغرس موسكو، وأخبرونا أنه لا هم ولا ميسي يحملون ضغينة للواء الرجوب بسبب التصريحات».
وأضاف المصدر؛ أن هناك معلومة يمكن نسبها إلى « «of the recordتشير إلى أن الحكومة الأرجنتينية أبلغت الاتحاد الأرجنتيني في حينه بأنها لن تتعاون في مسألة نقل المباراة للقدس الشرقية؛ لأن حكومة الأرجنتين لا تعترف بأن القدس عاصمة إسرائيل، وكان مقرراً أن تلعب المباراة في حيفا قبل نقلها للقدس ولم نعترض إلا عندما فرضت وزارة الشباب والرياضة الإسرائيلية على الاتحاد الإسرائيلي نقل المباراة للقدس، في تدخل سياسي سافر لاستفزاز مشاعر العرب والمسلمين، باستخدام الأرجنتين أداة لتطبيع وتشريع قرار ضم القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل.
وبيّن المصدر: «قدمنا شكوى للجنة الانضباط الخاصة بالفيفا ذاتها، محتجين على نقل المباراة إلى أرض لا يحق للاتحاد الإسرائيلي تنظيم مباريات عليها، ولكنهم أهملوه، ولم ينظروا في أمره، حتى لم يردوا بأنهم تسلموه».
وتواجه استعدادات المنتخب الفلسطيني كثيراً من المصاعب قبل خوض النهائيات الآسيوية للمرة الثانية في تاريخ منتخب «الفدائيين» حيث إن هناك تضييقاً شديداً على الرياضيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال، وهذا ما استلزم كثيراً من التصريحات من كبار المسؤولين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الرجوب الذي رفع إلى الاتحاد توصية لمناقشتها في اجتماع الكونغوس للفيفا الذي عقد في مملكة البحرين في مايو (أيار) 2017، إلا أن هذه التوصية لم يتم إدراجها ضمن الأجندة حيث كان تطلب من الفيفا فرض عقوبات على إسرائيل والتشديد على إجبارها على إيقاف الممارسات تجاه الرياضيين الفلسطينيين.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.