«مسام» نزع 13 ألف لغم زرعتها الميليشيات في الساحل الغربي اليمني

مقتل قياديين حوثيين في تعز والضالع... وتحرير مواقع جديدة بحجة

جانب من حفل تخرج دفعة جديدة من قوات الشرطة في تعز أمس (سبأ)
جانب من حفل تخرج دفعة جديدة من قوات الشرطة في تعز أمس (سبأ)
TT

«مسام» نزع 13 ألف لغم زرعتها الميليشيات في الساحل الغربي اليمني

جانب من حفل تخرج دفعة جديدة من قوات الشرطة في تعز أمس (سبأ)
جانب من حفل تخرج دفعة جديدة من قوات الشرطة في تعز أمس (سبأ)

يواصل فريق مشروع «مسام» التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة، بالتعاون مع البرنامج الوطني لنزع الألغام تطهير مناطق الساحل الغربي من الألغام الأرضية والمتفجرات التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وقال موقع الجيش بأن «فريق مسام قد نزع (13720) لغماً أرضياً وعبوة ناسفة، خلال الأيام الماضية من مناطق الساحل الغربي وصولا إلى مدينة المخا». وذكر مدير المشروع أسامة القصيبي أن الفريق تمكن من تجهيز ثلاثة مواقع لتفجير الألغام التي نزعها المشروع.
وقتل اثنان من قيادات الحوثي البارزة في جبهات تعز والضالع، في معارك مع الجيش الوطني، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تقدمها في معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة صعدة، ومواجهات مستمرة في مدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن ويرافقها قصف حوثي على قرى سكنية جنوب الحديدة وحي المنظر الشعبي بالحديدة.
تزامن ذلك مع شن قوات الجيش الوطني لعملية عسكرية مباغتة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية وتحريرها لمواقع جديدة شرق مديرية حيران على تخوم مديرية مستبأ بمحافظة حجة، الحدودية مع السعودية.
ونقل المركز الإعلامي للمنطقة الخامسة عن مصدر عسكري تأكيده أن «قوات الجيش شنت عملية عسكرية مباغتة فجر السبت، مسنودة بطيران التحالف العربي، تمكنت خلالها من تحرير منطقة العوجاء وعدد من المزارع شرقي حيران على تخوم مديرية مستبأ».
وأشار إلى «سقوط العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، واستعادة مدفع هاوزر وكذا بي 10 وعدد من العيارات المختلفة، إضافة إلى دراجات نارية وسيارة إعلامية تابعة لأحد مشرفي الحوثيين»، وأن «فلول الميليشيات لاذت بالفرار بعد أن زرعوا مئات الألغام والعبوات الناسفة التي تحصنوا فيها خلال الشهور الماضية».
ومثلت منطقة العوجاء خلال الفترة الماضية مصدرا لعدد من المقذوفات التي ظلت الميليشيات الانقلابية تستهدف بها عددا من قرى ومدنيي حيران ومنها الدير والظهر والسعادة.
وكانت قوات الجيش الوطني من المنطقة العسكرية الخامسة قد حررت مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مثلث عاهم الاستراتيجي وعددا من القرى المحيطة به التابعة لمديريتي حرض ومستبأ بمحافظة حجة في ظل التقهقر المستمر والمتلاحق للميليشيات الحوثية الانقلابية.
وبالانتقال إلى تعز، أكد مصدر عسكري في محور تعز العسكري لـ«الشرق الأوسط» «مقتل قائد ميداني في صفوف الميليشيات الانقلابية وإصابة آخرين، مساء الجمعة، بنيران الجيش الوطني في منطقة الحوجلة، أسفل سوق عصيفرة، شمالي المدينة».
وقال بأن «مدفعية الجيش الوطني استهدفت سيارة إمداد كانت متجهة للانقلابيين ما أدى إلى إعطابها وجرح سائقها في شارع فرزة صنعاء، جوار القصر الجمهوري، شرق المدينة».
وفي الضالع، أعلنت قوات الجيش الوطني عن مقتل قيادي حوثي مع مرافقيه، في مديرية دمت شمال محافظة الضالع. وقال موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر.نت» بأن «القيادي الميداني في صفوف الميليشيات الانقلابية المدعو وليد الحدي، قتل مع ثلاثة من مرافقيه وجرح آخرين، بالإضافة إلى تدمير الطقم، بما فيه من ذخيرة، الجمعة، حيث استهدفت مدفعية الجيش الوطني طقما تابعا للميليشيا في خارم بقرية الحقب جنوب المديرية، كان في طريقه لتعزيز مواقع الميليشيا في الجبهة».
وفي صعدة، شمال غربي صنعاء، أعلنت قوات الجيش الوطني، تمكنها من تحرير مواقع جديدة في مديرية باقم، شمال صعدة، معقل الانقلابيين، عقب مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأكد أركان حرب محور علب قائد اللواء التاسع مشاة جبلي العميد أديب الشهاب، أن «قوات الجيش حررت قرية البستان والمزارع والتباب المحيطة بها جنوبي شرق مركز المديرية، عقب مواجهات ضارية خاضتها مع ميليشيا الحوثي الانقلابية التي لاذت بالفرار» طبقا لما نقل عنه موقع الجيش.
وقال بأن «المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها، فيما عثرت قوات الجيش على مخزن للأسلحة تابع للميليشيا في أحد آبار المنطقة».
وأشار إلى أن «الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش، انتزعت كميات كبيرة من الألغام الأرضية، والعبوات الناسفة، التي خلفتها الميليشيا في المزارع والطرق العامة».
ونقل موقع الجيش عن قائد محور صعدة العميد عبيد الاثله، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني بمختلف جبهات المحور في كامل جهوزيتها لفرض السلام العادل، ومواجهة أي تحركات لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، لا تنسجم مع مشاورات السلام بما يكفل إلزامهم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فيها». وقال بأن «الميليشيات لم تتوقف عن تصعيدها الميداني في عدد من جبهات صعدة خلال فترة المشاورات التي انتهت الخميس في السويد، وأن منتسبي الجيش الوطني قد تمكنوا من إفشال محاولاتهم البائسة في استعادة مواقع خسرتها».
وأشار إلى أن «قوات الجيش الوطني على استعداد كامل لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظة صعدة وتطهيرها من الميليشيات، إذا لم ترضخ لنداءات السلام المبنية على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الدولي 2216».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
TT

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)

مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.

وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.

وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.

أكثر من 19 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات خلال العام المقبل حسب تقديرات أممية (الأمم المتحدة)

وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.

سوء التنظيم والتخطيط

وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.

جهات دولية تتهم الجماعة الحوثية بإعاقة أعمال الإغاثة بعد اختطاف موظفي المنظمات (رويترز)

ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.

وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.

فيضانات الصيف الماضي في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية وزادت من احتياجات الإغاثة (الأمم المتحدة)

من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.

إيقاف التمويل

نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».

ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.

كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».

رغم تراجع تمويل الإغاثة في اليمن لا تزال وكالات أممية تقدم مساعدات للنازحين والمحتاجين (الأمم المتحدة)

ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.

ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.

وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).

بسبب اختطاف الجماعة الحوثية موظفي الإغاثة في اليمن تراجعت عدد من الدول عن تمويل الاستجابة الإنسانية (أ.ف.ب)

وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.