آلاف الزوار يدشنون فعاليات «فورمولا إي»... و«التجارب الحرة» تنطلق اليوم

ديرولو وإنريكي اعتليا خشبة المسرح... والملايين في انتظار السباق الكبير غداً

الأمير عبد العزيز الفيصل يشرف على الاستعدادات للسباق (تصوير: بشير صالح)
الأمير عبد العزيز الفيصل يشرف على الاستعدادات للسباق (تصوير: بشير صالح)
TT

آلاف الزوار يدشنون فعاليات «فورمولا إي»... و«التجارب الحرة» تنطلق اليوم

الأمير عبد العزيز الفيصل يشرف على الاستعدادات للسباق (تصوير: بشير صالح)
الأمير عبد العزيز الفيصل يشرف على الاستعدادات للسباق (تصوير: بشير صالح)

انطلقت أمس فعاليات مهرجان سباق «السعودية للفورمولا إي - الدرعية»، وعاش آلاف الزوار مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية والتراثية التي تسبق انطلاق السباق غداً (السبت).
واستمتع الحضور بعروض عزف العود الاستثنائية، وعروض العزف على «آلة البُزُق» وآلة القانون، كما عاش الزوار تجارب حافلة بالمرح والحماسة، التي تنوعت من المسارات الانزلاقية والجولات على ظهور الخيل أو الجمال، وصولاً إلى الاشتراك في تحدي «حائط الجري الرقمي»، كما حصل الزوار على فرصة التسوق من الأكشاك المؤقتة التابعة لعلامة «هارفي نيكلز»، والاستمتاع بتناول ألذ المأكولات الاستثنائية التي تقدمها عربات الطعام المتنوعة، أو ضمن منطقة المأكولات الراقية.
بعد ذلك بدأت فعاليات الحفلات الموسيقية حيث طل نجم موسيقى البوب و«الآر آند بي» جيسون ديرولو على خشبة مسرح الفعالية، الذي قدم أنجح أغانيه على مستوى العالم بما يرتقي لانطلاق أكبر فعالية رياضية وموسيقية وترفيهية، تلاه العرض الرئيسي الذي أحياه النجم العالمي إنريكي إجليسياس، الذي لامس مشاعر الحضور المشاركين من جميع أنحاء العالم بأشهر أغانيه، التي شملت بعض أفضل الأغاني التي قدمها خلال مسيرته.
وتتواصل فعاليات المهرجان الكبير اليوم (الجمعة) 14 ديسمبر (كانون الأول)؛ حيث تفتح الفعالية أبوابها في تمام الساعة 2:00 بعد الظهر، متيحة للزوار التمتع بأروع تجارب «فورمولا إي» المليئة بالحماسة والتشويق، وذلك مع انطلاق الجيل الثاني من سيارات «فورمولا إي Gen 2» في الجولة المؤهلة الأولى، التي تُقام بين الساعة 2:30 والساعة 3:00 بعد الظهر، وذلك للمرة الأولى في التاريخ ضمن مسار الدرعية.
وفي تمام الساعة 3:45 ستنطلق السيارات الكهربائية الفاخرة متعددة الاستعمالات «جاكوار I - PACE eTROPHY» في جولة التجارب الحرة ضمن مسار شوارع «فورمولا إي».
ويستعد سائقان سعوديان للمشاركة في الدورة الافتتاحية لسباق «جاكوار I - PACE eTROPHY»، وهي البطولة الدولية الأولى للسيارات الكهربائية، وسينطلق السائقان أحمد بن خنين وبندر العيسائي، ليمثلا المملكة خلال مشاركتهما في فريق المملكة لسباق السيارات، ليكونا من ضمن أول السائقين الذين سينطلقون على الحلبة، وسيحظى عشاق سباق السيارات السعوديون بفرصة لتشجيع السائقين خلال جولات التدريب الحرة في الساعة 3:45، وسيتابعان مشاركتهما في نهائي البطولة في الساعة 12:50 ظهراً يوم السبت 15 ديسمبر (كانون الأول).
وبعد انتهاء فعاليات السباق الحماسية، يمكن للزوار الاسترخاء ضمن المناطق الثقافية والتراثية والترفيهية المتعددة، التي تتيح لهم التعرف على الفنون والحرف التقليدية، والتجول ضمن أحد معارض الصور الضوئية الاستثنائية، حتى الانطلاق في رحلة متميزة عبر التاريخ العريق للملكة العربية السعودية ضمن نفق السفر بالزمن الفريد من نوعه، وبالإضافة لذلك ستزخر الأجواء بعروض الليزر المذهلة، التي تضفي مزيداً من البهجة على تجارب زوار مناطق المأكولات المتميزة.
وعند الساعة 7:30 مساءً، ستشهد خشبة مسرح الحفلات الموسيقية أجواءً استثنائية تفيض بالحماس والروعة مع حضور أسطورة الموسيقى العربية عمرو دياب، ليقدم أروع أغانيه المفضلة لدى الجميع، ثم ستعتلي خشبة المسرح بعد ذلك فرقة «بلاك آيد بيز» الشهيرة التي ستحرص على تقديم أُمسية لا تنسى للجماهير الحاضرة.
وتتوفر تذاكر اليوم الواحد الخاصة بأسعار تبدأ من 330 ريالاً سعودياً، إلى جانب التذاكر الشاملة للأيام الثلاثة من 950 ريالاً سعودياً عبر الموقع الإلكتروني «www.ad - diriyah - eprix.com»،
وسيتابع نحو 80 مليون شخص من مختلف دول العالم سباقات «فورمولا»، وهو ما يتيح للمملكة عرض تراثها الثقافي والحضاري من خلال اختيار محافظة الدرعية لاستضافة بطولة «فورمولا إي».
وستنضم الدرعية التاريخية إلى مدن نيويورك وباريس وبرلين وروما ومونت كارلو وهونغ كونغ، في استضافة سباقات «فورمولا إي» العالمية.
واستضافة «فورمولا إي» هي باكورة لسلسلة من فعاليات كبرى تعزز مكانة الدرعية كمركز سياحي وثقافي حيوي عالمي، حسب توجيه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ورئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية.
وسباق «فورمولا» لم يكن ليجري في الدرعية لولا تدخل ولي العهد لإنجاز مشروع تطوير حي الطريف في فترة وجيزة من خلال هيئة تطوير بوابة الدرعية، بينما كان معلقاً لمدة 22 عاماً.
وستعزز استضافة «فورمولا إي» دور قطاع السياحة كأحد مستهدفات «رؤية 2030» من خلال الهيئة العامة للرياضة والهيئة العامة للترفيه ووزارة الثقافة والمشروعات الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يهدف إلى إضافة 300 مليار ريال (10 في المئة من الناتج المحلي) خلال السنوات القادمة.
وسيعزز استضافة المملكة لسباق «فورمولا» لمدة 10 سنوات في تعزيز دور قطاع السياحة في خلق ما يصل إلى 600 ألف فرصة عمل.
وبلغ الطلب على تذاكر بطولة «فورمولا إي» 3 أضعاف المتاح، وهو 40 ألف تذكرة، غالبيتهم العظمى من داخل السعودية، ما يعبر عن رغبة حقيقية لحضور مثل تلك الفعاليات. وتعتبر بطولة «فورمولا إي» للسيارات الكهربائية أول سلسلة عالمية لسباقات الشوارع للسيارات التي تستضيفها الدرعية.
وتنطلق المباراة الافتتاحية للموسم الخامس لسباق «فورمولا إي» بمشاركة 11 فريقاً و22 سيارة Gen2 كهربائية إلى المضمار لأول مرة على الإطلاق.
وسيشاهد نحو 80 مليون شخص من مختلف دول العالم السباق، وهو ما سيسمح للمملكة بعرض إرثها الثقافي والتاريخي من خلال اختيار محافظة الدرعية لاستضافة سباق «فورمولا إي».
كما أن استضافة المملكة للبطولات الدولية الكبرى وحضور الإعلاميين الدوليين يسهم في نقل الصورة الحقيقية الإيجابية عن المملكة وشعبها في الإعلام الدولي.
وتقام سباقات «فورمولا إي» في شوارع نيويورك وباريس وبرلين وروما ومونت كارلو وهونغ كونغ، والآن تمكنت المملكة من استضافتها في الدرعية التاريخية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».