فندق الديرة يستقطب الإعلاميين بفضل موقعه

يسكنه عشرات الصحافيين الأجانب والعرب

فندق الديرة ({الشرق الأوسط})
فندق الديرة ({الشرق الأوسط})
TT

فندق الديرة يستقطب الإعلاميين بفضل موقعه

فندق الديرة ({الشرق الأوسط})
فندق الديرة ({الشرق الأوسط})

يُعد فندق الديرة غرب مدينة غزة، أحد أبرز معالم المدينة، وأكثرها إقبالا من الصحافيين الأجانب والعرب الذين يزورون قطاع غزة في مهام صحافية محددة لعدة أيام، وخصوصا في العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
وبرز الفندق الذي جرى بناؤه على مساحة 800 متر على شاطئ بحر غزة، بعد أن التقطت الصحافة الأجنبية والعالمية المختلفة صورا مفاجئة لحادثة قتل البحرية الإسرائيلية أربعة أطفال فلسطينيين من عائلة واحدة كانوا يلعبون على شاطئ البحر قبالة الفندق تماما؛ حيث التقطت بعض الصور قبيل وأثناء وبعد الحادثة التي هزت العالم بسبب وقوعها أمام أعين الصحافيين الأجانب الذين لم ينتظروا طويلا حتى كتبوا أقسى العبارات في «جريمة إسرائيل» التي أغضبت الصحافة الإسرائيلية؛ مما أورده الإعلام العبري.
ويعمل في الفندق الذي بدأ إنشاؤه عام 2006 نحو 60 موظفا يعملون في مختلف أقسامه، ويتقن بعضهم اللغة الإنجليزية لاستقبال الصحافيين الأجانب.
وقال أيمن، أحد أفراد طاقم الاستقبال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفندق عبارة عن طابق أرضي وآخر يعلوه، ويضم 19 غرفة»، مشيرا إلى أن «الفندق في حالة العمليات العسكرية الإسرائيلية يستقبل العشرات من الصحافيين الذين يفضلون الفندق على فنادق أخرى بفضل موقعه الجغرافي».
وأوضح أيمن أن 30 صحافيا من الأجانب ونحو ثمانية صحافيين عرب آخرين يقيمون منذ بداية الحرب على غزة في الفندق، لافتا إلى أن «بعض الوفود تغادر القطاع وتأتي بدلا منها يوميا». مشيرا إلى أن «الفندق لا يكاد يخلو من الصحافيين، على الرغم من القصف الشديد والغارات الإسرائيلية التي تتعرض لها منطقة الفندق، أسوة بما يجري في كافة مناطق قطاع غزة».
وذكر أن عددا من الصحافيين الأجانب كانوا يقفون على شرفة إحدى غرف الفندق يشاهدون أطفال عائلة بكر يلهون على الشاطئ قبيل تعرضهم لقصف إسرائيلي، فهرعوا فورا من غرفتهم نحو الشاطئ وبدأ بعضهم بالبكاء.
وتقول الصحافية في وكالة الصحافة الفرنسية مي ياغي، التي كانت موجودة في الفندق ذاته لحظة مقتل أطفال بكر، إنها سمعت أصوات الانفجارات وإطلاق النار في المكان، ورأت بعض الصحافيين يهرعون نحو الشاطئ وهم يلتقطون الصور ويبكون من هول المشهد والمنظر، ودماء الأطفال كانت تملأ المنطقة.
وأشارت ياغي في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «مصور وكالة الصحافة الفرنسية الإيطالي (أندريه) كان من أوائل من صوروا جريمة قتل أطفال بكر»، لافتة إلى أن «صور قتل الأطفال كانت مروعة وأثرت في الرأي العام العالمي».
وعبرت وسائل الإعلام العبرية عن صدمتها من الرواية الصحافية العالمية في تناول حادثة مقتل أطفال بكر، وذكر حينها موقع «واللا» العبري ما جرى بأنه شكل «صدمة في العالم».



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».