إقبال كبير على الإسكافي في اليمن لرداءة الحذاء المستورد

ما يصنع في الصين يصان في صنعاء

إقبال كبير على الإسكافي في اليمن لرداءة الحذاء المستورد
TT

إقبال كبير على الإسكافي في اليمن لرداءة الحذاء المستورد

إقبال كبير على الإسكافي في اليمن لرداءة الحذاء المستورد

ظهرت مهنة الإسكافي في الثقافة الشعبية بأشكال مختلفة، ثمة قصص شعبية كثيرة عن صانعي الأحذية منها قصة الإسكافي الذي أحسن لفقير مع كونه معدما، فيسر الله له أقزاما عملوا على صنع أحذية رائعة ذات جودة مما دعم صناعته وتجارته. كما يذكر الإسكافي في بعض الأمثال الشعبية كالإسكافي حافي على غرار باب النجار مخلوع.
وفي اليمن، يقول الاسكافي قايد خود إن الإقبال على الاسكافيين في اليمن يتزايد حاليا بعد ما بدأ الناس يشترون الأحذية قليلة الجودة المصنوعة في الصين بثمن متدن ثم يسلمونها إلى الإسكافي ليزيد متانتها بطريقته. وذكر حمود أنه يجري عدة تعديلات على الحذاء الصيني لكي يعيش وقتا أطول.
وقال حمود في تقرير لـ«رويترز» «منذ أربع سنين جاء الناس علينا بإقبال يجيبوا الأحذية الجديدة هذه اللي بياخذوها من السوق لأنهم داريين أنها ما تعملش.. يجيبوها عندنا يعيدوا لها الخياط ويعيدوا لها تغريتها (اللصق بالغراء) ويعيدوا لها الكبس. وفيه ناس يغيروا لها القاعة.. النعل.. تمشي حالها معهم ومعنا مصدر دخل تمام».
ويقول تجار الأحذية في صنعاء إن معظم الأحذية الموجودة في السوق اليمنية مصنوعة في الصين وتباع بأثمان زهيدة نسبيا. وذكر إسكافي آخر يدعى فؤاد البعداني أن الأحذية المصنوعة في الصين والتي تستورد في اليمن تحتاج إلى صيانة.
وقال: «بالنسبة للأحذية الصيني عندما تشتريه جديدا ضروري أنك تصينه. حتى اللي بنشتريه لأنفسنا ضروري أننا نصينه لأنه إذا ما صنتهش بيستهلك بسرعة وهذا يعني أقول لك أنا مالهشي لا شيء فيه.. بيقع منه مصدر دخل من خلال صيانته.. من خلال ترميمه.. من خلال الإضافات إليه والحمد لله».
ويقول كثير من أهالي صنعاء إن الأحذية عالية الجودة كادت تغيب عن السوق أمام طوفان الأحذية المستوردة. وذكر رجل من سكان المدينة يدعى إبراهيم محمد أن وجود الإسكافي حل مشكلة تدني الجودة.
وقال «هذه المنتجات لأنها ليست بالجودة الكافية وبمجرد أن يلبسها الإنسان قد لا تستمر معه ليوم واحد. لكن بوجود التدعيمات أو الإضافات التي يقوم بها الاسكافي.. مصلحو الأحذية.. تجد أنها تستمر فترة أطول».
وقال يمني آخر يدعى جميل الحزمي «أنا شخصيا اشتريت حذاء على أساس أنه ماركة معروفة بحثت عنها في الإنترنت.. فاتضح أنها تقريبا استمرت معي نحو شهرين وقطعت. مش معقول إنها تكون ماركة».
لكن التاجر غازي أحمد دافع عن المنتج الصيني وذكر أن المستوردين يطلبون الأنواع متدنية الجودة لأن ثمنها زهيد يناسب المستهلك المحلي.
وقال: «البضاعة الصينية تصنع عدة موديلات وعدة أذواق.. عدة جودة. مش فقط الصناعات الصينية رديئة.. يصنعون للعالم كاملا.. كله على طلب الزبون أو التاجر. التاجر اليمني يستورد أردأ البضاعة.. البضاعة التي تناسب معيشة المواطن اليمني».
وتبلغ كلفة تقوية الحذاء الصيني في حانوت الإسكافي 1000 ريال يمني (خمسة دولارات) بينما يبلغ ثمن الحذاء المستورد من الصين في صنعاء 500 ريال (2.5 دولار).
وقديما، كانت عملية صناعة الأحذية يدوية، بحيث ينجز فردة واحدة في المرة. أصبحت صناعة الأحذية التقليدية الحرفية محدودة الآن بسبب كميات الإنتاج الكبيرة من الأحذية الصناعية، والتي قد لا تكون بجودة الصناعة التقليدية وقد لا تهتم بالتفاصيل أو الحرفية. قد ينتج الإسكافي أو القرطبي (صانع الأحذية الجلدية الفاخرة) طائفة واسعة من أنواع الأحذية والجزمات والصنادل والقباقين والخف. تصنع هذه الأنواع من الجلد والخشب والمطاط والبلاستيك والجوت، أو من مواد ذات مصدر نباتي.
واستخدم معظم صانعو الأحذية الخشب لتشكيل قوالب الأحذية، لكنهم الآن يعتمدون على المواد البلاستيكية أكثر. كانت بعض القوالب تبدو مستقيمة، لكن ثمة زوجا من القوالب المنحنية، إحدى لفردة الحذاء اليمنى والآخر لليسرى. واستخدم صانعو الأحذية التقليدية أكثر من 15 تقنية مختلفة لصناعة الأحذية. منها: الربط، والتدعيم بالجلد الإنجليزي (الصناعات الآلية الحديثة تسمي هذه الطريقة بـGoodyear Welted، والطريقة النرويجية، والغرز المتجهة إلى الأسفل، والحياكة الألمانية، والغرز البولونية، وغيرها.
وقد يستخدم الحرفيون في الدول النانية إطارات الشاحنات أو السيارات الفائضة عن الاستخدام كمادة وفيرة ورخيصة لصنع نعال الأحذية والصنادل. وهناك جمعيات مختصة تقدم المشورة لأولئك الذين يهتمون بالحصول على أحذية تحقق لهم الرفاهية والرخاء من حيث إكمال الصورة والمظهر.
لا يزال هناك حرفيون يزاولون مهنة صنع الأحذية اليدوية، وهم يهتمون بالمواد المستخدمة في الصناعة، ويعارضون استخدام البلاستيك والورق أو المسامير التي قد تتعرض للصدأ.



وزير الخارجية الأميركي يحذر رواندا من انتهاك «اتفاق واشنطن»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
TT

وزير الخارجية الأميركي يحذر رواندا من انتهاك «اتفاق واشنطن»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

هددت الولايات المتحدة رواندا باتخاذ إجراءات بعد أيام فقط من توقيع اتفاق سلام في واشنطن، وذلك في أعقاب استيلاء ميليشيا «إم 23» المتمردة على مدينة ذات أهمية استراتيجية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على منصة «إكس»، أن تصرفات رواندا في شرق الكونغو تمثل انتهاكا واضحا لاتفاق واشنطن الذي وقعه الرئيس دونالد ترمب أيضاً.

وأضاف روبيو: «ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات لضمان الوفاء بالوعود التي قطعت للرئيس».

ترمب شارك في حفل توقيع «اتفاق السلام» مع رئيسي رواندا والكونغو الديمقراطية في واشنطن (أ.ف.ب)

وكان الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، ونظيره الرواندي بول كاجامي، قد وقعا اتفاق سلام في أوائل ديسمبر (كانون الأول) بحضور ترمب.

ويهدف الاتفاق إلى إنهاء الصراع الدموي المستمر منذ أكثر من 30 عاما في شرق الكونغو الغني بالموارد.

وبعد وقت قصير من توقيع الاتفاق، استولت ميليشيا «إم 23» المتمردة على مدينة أوفيرا ذات الأهمية الاستراتيجية. ووفقاً لخبراء الأمم المتحدة، فإن الميليشيا مدعومة من رواندا.

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت محادثات السلام لتحقيق نهاية للعنف في المنطقة. وأعلن ترمب أن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقيات ثنائية مع كلا البلدين بشأن استخراج المعادن الأرضية النادرة.


إسرائيل تغتال قيادياً بارزاً في «القسام»

فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تغتال قيادياً بارزاً في «القسام»

فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)

تواصل إسرائيل الاستفادةَ من التشوش الذي يحيط بخطة «سلام غزة»، بتحقيق مكاسب على الأرض، كما فعلت أمس، باغتيال القيادي في «كتائب القسام» رائد سعد، في غارة استهدفت مركبة، غرب مدينة غزة، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة «حماس» منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأكَّدت مصادرُ فلسطينية اغتيالَ سعد، إلى جانب رياض اللبان، رئيس جهاز الأمن وحماية الشخصيات في حكومة «حماس»، وكذلك 3 نشطاء بارزين آخرين.

وحسب قناة «12» العبرية، فإنَّه أُطلق على العملية اسم «العشاء الأخير».

من جهة أخرى، قال مسؤولون إسرائيليون إنَّ الإدارة الأميركية تخطِّط لأن يبدأ عمل القوة الدولية متعددة الجنسيات في القطاع اعتباراً من الشهر المقبل، من دون خطة واضحة بشأن سلاح «حماس»

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) إن ممثلي الإدارة الأميركية قدَّموا تفاصيل أولية عن الهيكلية المقترحة لإدارة المرحلة الانتقالية في غزة.


«حزب الله» يجزِّئ ذراعه المالية هرباً من العقوبات الدولية


أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

«حزب الله» يجزِّئ ذراعه المالية هرباً من العقوبات الدولية


أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

بدأ «حزب الله» بتجزئة ذراعه المالية «مؤسسة القرض الحسن» هرباً من العقوبات والضغوط الدولية والمحلية لإغلاقها، وذلك عبر إنشاء مؤسسة معنية ببيع الذهب بالتقسيط، بديلاً عن رهن الذهب الذي كانت تعتمده «القرض الحسن»، وهو ما يُنظر إليه على أنَّه «سياسة تموضع قانوني».

وقالت مصادر مالية لـ«الشرق الأوسط» إنَّه من المستبعد أن يُرضي هذا الإجراء وزارة الخزانة الأميركية التي تطالب لبنان بإغلاق المؤسسة، ووضع حد للانفلات بالاقتصاد النقدي، مضيفةً أن «تغيير الشكل لن يُرضي الأميركيين، ما دام الأصل لا يزال قائماً».

في غضون ذلك، سُجّل اشتباك غير مباشر بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في جنوب الليطاني بجنوب لبنان، حين أصدرت إسرائيل إنذار إخلاء لمبنى فتَّشه الجيش اللبناني صباحاً، فيما أسهمت الاتصالات في تجميد القصف «مؤقتاً» إلى حين تفتيشه مرة أخرى من الجيش الذي لم يعثر على أي أسلحة فيه.