الأهلي يتنفس الصعداء بانضمام «السومة» لمعسكر سويسرا

ودية لوزان تبعث برسالة اطمئنان للجهاز الفني

من مباراة الأهلي ولوزان السويسري الودية
من مباراة الأهلي ولوزان السويسري الودية
TT

الأهلي يتنفس الصعداء بانضمام «السومة» لمعسكر سويسرا

من مباراة الأهلي ولوزان السويسري الودية
من مباراة الأهلي ولوزان السويسري الودية

تنفس الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، الصعداء بعد انضمام المهاجم السوري عمر السومة، المحترف في صفوف الفريق بصفته لاعبا آسيويا، إلى المعسكر الخارجي الذي يقام هذه الأيام في مدينة لوزان السويسرية.
وتعذر التحاق اللاعب السوري ببقية اللاعبين خلال الأيام الماضية؛ بسبب تأخر حصوله على تأشيرة الدخول إلى الأراضي السويسرية، إلى جانب زميله الكولومبي خايرو بالومينو، الذي سبقه والتحق بالمعسكر مطلع الأسبوع الجاري.
وتواجد السومة في مقر البعثة مساء أمس الخميس، بعد أن غادر جدة في ساعة مبكرة من صباح اليوم نفسه بصحبة مروان دفتردار، مدير كرة القدم بالنادي، وباتت مشاركة اللاعب مؤكدة في المباراتين التجريبيتين المتبقيتين للفريق، واللتين ستكونان أمام فريق فرايبورغ الألماني، وفريق إف سي مورجيس السويسري يومي الاثنين والثلاثاء 4 و5 أغسطس (آب) المقبلين.
وتغيب اللاعب السوري عن المشاركة في اللقاءين الماضيين أمام لوزان سبورت (أحد فرق الدرجة الثانية في سويسرا)، والثانية أمام فريق لومنت (أحد فرق الدرجة الثانية في سويسرا)، وأقيمت مساء أمس الخميس.
وأشارت «الشرق الأوسط» في عدد يوم الاثنين الماضي إلى تحركات أهلاوية مكثفة لإلحاق عمر السومة بالمعسكر، رغم صعوبة الإجراءات القنصلية المتبعة، بهدف تمكين اللاعب من المشاركة فيما تبقى من الفترة الزمنية من المعسكر، والمشاركة في آخر مباراتين تجريبيتين فيه.
من جهة أخرى، بثت مباراة الأهلي أمام فريق لوزان سبورت التي أقيمت أول من أمس الأربعاء، الاطمئنان في نفوس الأجهزة الفنية والإدارية؛ لما وصل إليه الفريق من استعداد فني يعكس جدية العمل طوال الفترة الماضية، حيث استطاع كسب اللقاء بنتيجة هدف مقابل لا شيء، سجله اللاعب مصطفى بصاص مع مطلع الشوط الأول.
وحرص الجهاز الفني بقيادة غروس على الثبات على التشكيل الأساسي الذي دخل به اللقاء، للوقوف على مستوى العناصر التي شاركت، والعمل على الوصول إلى القائمة الأساسية من الأسماء التي سيعتمد عليها في المنافسات المقبلة، وقد أجرى غروس تبديلات محدودة خلال التجربة الأولى في المعسكر السويسري.
في المقابل، فضل الجهاز الطبي إراحة اللاعب كامل الموسى عن المشاركة في اللقاء؛ نتيجة شعوره ببعض الآلام في العضلة الضامة بالتدريبات الماضية؛ وخوفا من تفاقم الإصابة.
كما تغيب عن اللقاء الثنائي الأجنبي خايرو بالومينو ومصطفى الكبير، دون الإعلان عن سبب غيابهما، وستكون التجربة الثالثة للفريق أمام فرايبورغ الألماني (أحد فرق الدوري الألماني الممتاز)، الاثنين المقبل، المحك الحقيقي للأهلاويين قبل اختتام المعسكر الإعدادي الخارجي.
ومن المنتظر أن تشهد المواجهة ظهور ملامح التشكيل الأساسي الذي سيصل إليه مدرب الفريق استنادا إلى مستويات اللاعبين في جميع المواجهات التجريبية الماضية، وقد خاض الأهلي ثلاثة لقاءات في جدة، ومباراتين خلال المعسكر الخارجي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».