قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الحل الوحيد لمشكلة قاطني مخيم الركبان من النازحين في الأراضي السورية هو «تأمين العودة الآمنة لهم إلى مدنهم وبلداتهم»، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وأكد الصفدي خلال اجتماعه أمس السبت مع مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي كريستوس ستيليانيدس أن الأردن «سمح بتقديم المساعدات إلى قاطني المخيم من الأردن حين لم تكن إمكانية تأمينهم من الداخل السوري متاحة». وزاد ـن «الظروف الميدانية الآن تسمح بمعالجة قضية المخيم من داخل سوريا»، لافتاً إلى أن «مخيم الركبان ليس مسؤولية أردنية بل مسؤولية أممية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتعامل معها في سياق سوري».
وشدد الصفدي على «ضرورة اعتماد مقاربة واقعية إزاء الأزمة السورية تستهدف حل الأزمة بما يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لسوريا عافيتها وأمنها واستقرارها ودورها في تكريس الاستقرار الإقليمي وفِي منظومة العمل العربي المشترك».
وحسب البيان، بحث الوزير الصفدي مع المفوض الأوروبي سُبل توسيع مجالات التعاون المتنامية بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
وشدد الوزير الصفدي وستيليانيدس على أهمية الشراكة الأردنية - الأوروبية وعلى ضرورة تطويرها في جميع المجالات. وأكد المفوض الأوروبي تثمين الدور الكبير الذي تقوم به المملكة الأردنية في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأشاد بالنموذج المتميز الذي قدمته في استضافة اللاجئين السوريين.
ونقل البيان عن ستيليانيدس قوله إن الاتحاد الأوروبي يعتبر الأردن شريكاً رئيسياً في المنطقة ويرى فيه واحة للأمن والاستقرار. وزاد أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في دعم الأردن عبر برامج التعاون والشراكة المتعددة.
وحسب البيان استعرض الصفدي والمفوض الأوروبي خلال اللقاء التطورات الإقليمية وتبعاتها على الأردن والاتحاد الأوروبي.
وبحث الجانبان المستجدات المرتبطة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، حيث أكد الصفدي أن تحقيق الهدف المشترك في بناء الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي طريقه إنهاء الاحتلال وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وثمن وزير الخارجية الأردني الموقف الأوروبي الداعم لحل الدولتين، وأكد أهمية الدور الأوروبي في جهود إيجاد أفق سياسي للخروج من حالة الجمود الخطرة في العملية السلمية.
وشدد الوزير الصفدي على ضرورة استمرار التزام المجتمع الدولي إزاء اللاجئين السوريين، وحذر من مخاطر تراجع الدعم الدولي على اللاجئين والدول المضيفة.
ولفت إلى أهمية توفير الدعم الكافي للأردن لمساعدته على تحمل عبء تلبية احتياجات مليون وثلاثمائة ألف سوري يتواجد نحو 90 في المائة منهم خارج مخيمات اللجوء.
وكان الأردن سمح بإدخال المساعدات الإنسانية لمخيم الركبان ومعالجة الجرحى قبل سيطرة القوات السورية النظامية على الحدود السورية مع الأردن.
وزير خارجية الأردن يدعو لـ«مقاربة واقعية» للأزمة السورية
وزير خارجية الأردن يدعو لـ«مقاربة واقعية» للأزمة السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة