إسرائيل تعلن مواصلتها الحرب على غزة مستدعية 16 ألفا من جنود الاحتياط

مقتل عشرة فلسطينيين بغارات متفرقة على القطاع

إسرائيل تعلن مواصلتها الحرب على غزة مستدعية 16 ألفا من جنود الاحتياط
TT

إسرائيل تعلن مواصلتها الحرب على غزة مستدعية 16 ألفا من جنود الاحتياط

إسرائيل تعلن مواصلتها الحرب على غزة مستدعية 16 ألفا من جنود الاحتياط

اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الخميس)، أن اسرائيل ستواصل تدمير الانفاق في قطاع غزة سواء تم التوصل الى وقف اطلاق نار او لم يتم الاتفاق عليه.
وقال نتنياهو في تصريحات قبيل بدء اجتماع للحكومة الامنية المصغرة "نحن مصممون على اتمام هذه المهمة سواء مع وقف اطلاق النار او بدونه، ولن نوافق على اي مقترح لا يسمح للجيش الاسرائيلي بإنهاء هذا العمل". واضاف "يواصل الجيش التحرك بكل قوته حتى يقوم الجنود بالقضاء على الانفاق".
واعترف نتنياهو ايضا بأن الجيش لا يستطيع "ضمان نجاح بنسبة 100%" في تحديد مواقع الانفاق". معتبرا ان تدميرها ليس سوى "الخطوة الاولى من نزع السلاح في قطاع غزة"، على حد قوله.
ويقول الجيش الاسرائيلي انه قتل 12 مقاتلا فلسطينيا على الاقل شاركوا في ثلاث عمليات تسلل الى الاراضي الاسرائيلية عبر الانفاق منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة في 8 من يوليو (تموز) الماضي.
وفي تطور ملحوظ أعلن الجيش الاسرائيلي تعبئة 16 ألف جندي اضافي من قوات الاحتياط، ما يرفع عديدها الى 86 الف عنصر على خلفية مواصلة الهجوم العسكري على قطاع غزة المتواصل منذ 8 يوليو، على ما اعلنت المتحدثة باسم الجيش.
وقالت المتحدثة ان "الجيش اصدر 16 ألف أمر تعبئة اضافي للسماح بتبديل القوات على الارض، ما رفع عديد جنود الاحتياط الى 86 الفا".
وقال الناطق باسم قائد الجيش الجنرال موتي الموز لاذاعة الجيش الاسرائيلي "يجب ان يستعيد جنودنا أنفاسهم، وخلال يوم او اثنين سيكون هناك قرار بخصوص استخدام هؤلاء الجنود الاحتياط".
بدورها أعلنت الاذاعة العامة، أن الحكومة الأمنية قررت بالاجماع يوم أمس (الاربعاء) خلال اجتماع استمر خمس ساعات، مواصلة الهجمات من اجل "القضاء" على الانفاق.
واضافت الاذاعة انه من المقرر عقد اجتماع جديد للحكومة الامنية التي تضم ثمانية وزراء عند الساعة 11 بالتوقيت المحلي اليوم (الخميس).
ميدانيا، قتل عشرة فلسطينيين اليوم في غارات اسرائيلية متفرقة في قطاع غزة، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة في القطاع.
واعلن المتحدث باسم وزارة الصحة اشرف القدرة "استشهدت مها عبد النبي ابو هلال من رفح في غارة اسرائيلية كما استشهد سليمان بركة (31 عاما ) وعارف بركة ( 58 عاما ) من دير البلح في غارة اسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة "، مضيفا "استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة اسرائيلية جديدة على خان يونس جنوب قطاع غزة".
وبعدها اعلن القدرة ان ثلاثة فلسطينيين آخرين "استشهدوا في غارة اسرائيلية جديدة على بلدة بني سهيلة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة". كما قتل فلسطيني آخر في غارة اسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة.
واضاف القدرة ان صحافيا يدعى محمد ضاهر توفي متأثرا بجروح اصيب بها أمس في الغارة الاسرائيلية على حي الشجاعية.
وكان ضاهر يعمل مع مؤسسة الرسالة، وهي مؤسسة صحافية محلية في غزة.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».