الرياض: استكمال الاستعدادات لانطلاق القمة الخليجية الـ39 غداً

تناقش تعزيز التكامل والتعاون العسكري والتطورات العربية وإيران وتولي اهتماماً استثنائياً بقضايا الشباب

الرياض: استكمال الاستعدادات لانطلاق القمة الخليجية الـ39 غداً
TT

الرياض: استكمال الاستعدادات لانطلاق القمة الخليجية الـ39 غداً

الرياض: استكمال الاستعدادات لانطلاق القمة الخليجية الـ39 غداً

تنطلق في العاصمة السعودية الرياض غداً الأحد، أعمال الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ينتظر أن تناقش سبل تعزيز الترابط والتكامل الخليجي والقضايا المتعلقة بالحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، إضافة إلى ترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية، وتعزيز مكانة مجلس التعاون على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما يتوقع أن تشهد القمة بحث زعماء وقادة دول مجلس التعاون في ملفات عدة مهمة من أبرزها التعاون العسكري الاستراتيجي بين دول المجلس إلى جانب الملفات المتعلقة بتطورات الأوضاع في الدول العربية، بما في ذلك اليمن وسوريا وفلسطين والعراق، إضافة إلى الملف الإيراني، ومناقشة كثير من القضايا التي قد لا تكون على جدول أعمال القمة ومواضيع الساعة إذا كان هناك حاجة إلى بحثها.
ورأى مراقبون أن قمة الرياض ستشهد اهتماماً كبيراً بقضايا الشباب والمستقبل للعمل على تذليل جميع المعوقات ووضع البرامج والمشروعات المفيدة لاستقطاب الشباب وإشراكهم في مختلف الفعاليات المحلية والدولية.
وتأتي قمة الرياض في إطار الرؤية الثاقبة لقادة دول المجلس لتجاوز جميع التحديات والنظر إلى المستقبل, إذ سيتم التركيز على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في شتى جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بعدما تمكنت دول الخليج في غضون السنوات القليلة من إنجاز ملفات نوعية مشتركة عدة، أهمها المواطنة الاقتصادية الخليجية، والسوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والاتحاد النقدي، ومشروع الربط الكهربائي، كما تتأهب دول المجلس لإنجاز المشروع التنموي الاستراتيجي المتمثل في السكك الحديدية التي ستربط العواصم الخليجية من مسقط إلى الكويت بشبكة تمتد لمسافة 2200 كيلومتر.
ويعد تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تجسيداً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي واحد، إذ تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والثقافية، والتمازج الأسري بين مواطنيها، وتأتي قمة الرياض استكمالاً لمسيرة 39 عاماً من العمل المشترك. وسبقت انعقاد هذه القمة 38 قمة خليجية، كان آخرها في دولة الكويت في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) 2017، وصدر عنها «إعلان الكويت» الذي أكد من خلاله القادة تعزيز وتعضيد دور مجلس التعاون ومسيرته نحو الحفاظ على المكتسبات وتحقيق تطلعات مواطنيه إلى مزيد من الإنجازات في مسيرة المجلس التي أصبحت ركيزة أمن واستقرار وازدهار على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشاد المجلس الأعلى بنتائج القمة الخليجية - الأميركية التي انعقدت في الرياض في مايو (أيار) 2017، والتي تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين دول المجلس والولايات المتحدة استهدفت تجفيف مصادر تمويل الإرهاب، وتأسس بموجبها مركز مكافحة تمويل الإرهاب. كما أشاد بنتائج القمة الأميركية الإسلامية وبافتتاح مركز مكافحة التطرف (اعتدال).
وتزينت شوارع العاصمة الرياض بأعلام الدول الست وعبارات الترحيب تأهباً لاستقبال زعماء وقادة دول المجلس لحضور القمة، وذلك على أهم المعالم والشوارع الرئيسية في المدينة.



محمد بن سلمان والسوداني يبحثان مستجدات المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)
TT

محمد بن سلمان والسوداني يبحثان مستجدات المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)

بحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، مستجدات الأحداث في المنطقة، وتطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان من السوداني، استعرضا فيه تطور العلاقات الأخوية بين السعودية والعراق، وسبل تطويرها في عدة مجالات.