حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» الفرنسية وجمعية (إس أو إس مدترينيان) من أن إنهاء عمليات الإنقاذ التي تقوم بها في البحر الأبيض المتوسط بعد إيقاف السفينة «أكواريوس» سيعني مزيدا من الموت في البحر للمهاجرين الهاربين من ويلات الحرب والفقر ويأملون بحياة أفضل في أوروبا.
وقالت نيلكه ماندر مديرة منظمة «أطباء بلا حدود» في بيان: «هذا يوم حزين... إنهاء عملياتنا على متن السفينة أكواريوس»، مضيفة أن «الهجوم المستمر من قبل الدول الأوروبية على عمليات البحث والإنقاذ ستعني المزيد من الوفيات في البحر، والمزيد من الوفيات التي لا داعي لها والتي ستمضي دون ملاحظتها».
وقالت المنظمة إن قرار إيقاف عمل السفينة جاء نتيجة «حملة تشويه وتشهير وتعطيل مستمرة» استهدفتها واستهدفت جمعية (إس أو إس مدترينيان) من جانب الحكومة الإيطالية وبتأييد من دول أوروبية أخرى.
وأضافت المنظمة، كما نقلت عنها «رويترز» أن السفينة «أكواريوس» اتهمت في الآونة الأخيرة بتهريب نفايات وبالضلوع في أنشطة مخالفة للقانون، وهي اتهامات وصفتها المنظمة بأنها «تدعو للسخرية».
ودعا ممثلو الادعاء في إيطاليا الشهر الماضي إلى احتجاز السفينة «أكواريوس» بناء على اتهامات بالتخلص غير المشروع من نفايات خطرة. كما اتهمت منظمة «إس أو إس مديترينيان» ومنظمة أطباء بلا حدود إيطاليا بالضغط على دول لعدم تسجيل «أكواريوس». ونفى وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني هذا الادعاء.
وكان وزير الداخلية الإيطالي قد أغلق موانئ بلاده مرارا أمام السفينة مما اضطرها للإبحار لأيام بحثا عن ميناء يستقبلها في بلد آخر وعليها عشرات المهاجرين الذين أنقذتهم. ورفض سالفيني نزول المهاجرين من على متن السفينة مطالبا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى باستقبال عدد منهم. وقال أيضا إن سفن الإنقاذ مثل «أكواريوس» تشجع الناس على ركوب البحر باتجاه أوروبا.
وبدورها قالت منظمة «إس أو إس - مديترينيان» غير الحكومية، إن القرار اتخذ عقب «حملة سياسية وقضائية وإدارية لا تتوقف من جانب عدة دول أوروبية». وأضافت أنه تم اتخاذ خطط لاستئناف عمليات إنقاذ المهاجرين «في أقرب وقت ممكن».
وكانت قد دشنت «أكواريوس» في فبراير (شباط) 2016 وأنقذت نحو 30 ألف شخص في مياه دولية قبالة ليبيا ومالطا وإيطاليا. يشار إلى أن السفينة تشغل بالتعاون من قبل المنظمتين، ترسو حاليا في مرسيليا منذ الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن نقلت 58 مهاجرا في آخر مهمة قامت بها. وتشير تقديرات منظمة أطباء بلا حدود إلى وفاة 2133 شخصا أثناء محاولة عبور البحر المتوسط هذا العام 2018 معظمهم انطلقوا من الأراضي الليبية، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة. وانخفض هذا الرقم عن ألفين و558 شخصا لقوا حتفهم خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2017، كما انخفضت محاولات العبور عبر المتوسط من نحو 130 ألفا في 2017 إلى أقل من 40 ألفا.
إنهاء مهمة سفينة إنقاذ المهاجرين «أكواريوس» في البحر المتوسط
«أطباء بلا حدود» تعبر عن حزنها وتحذر من «مزيد من الموت»
إنهاء مهمة سفينة إنقاذ المهاجرين «أكواريوس» في البحر المتوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة