صينيون يمزجون بين الكونغ فو ومصارعة الثيران

البعض يعتبرونها طريقة وحشية للترفيه

المصارع رين روجي يتدرب على مصارعة ثور في مدرسة كونغ فو بإقليم تشجيانغ في الصين (رويترز)
المصارع رين روجي يتدرب على مصارعة ثور في مدرسة كونغ فو بإقليم تشجيانغ في الصين (رويترز)
TT

صينيون يمزجون بين الكونغ فو ومصارعة الثيران

المصارع رين روجي يتدرب على مصارعة ثور في مدرسة كونغ فو بإقليم تشجيانغ في الصين (رويترز)
المصارع رين روجي يتدرب على مصارعة ثور في مدرسة كونغ فو بإقليم تشجيانغ في الصين (رويترز)

يدخل معلم الكونغ فو الصيني رين روتشي عدة مرات خلال الأسبوع حلبة؛ ليصارع ثوراً يعادل وزنه نحو 5 أمثال وزن المعلم وبإمكانه أن يقتله.
ويثير مزج رين للفنون القتالية ومصارعة الثيران قلق والدته، لكن المعلم الذي يبلغ من العمر 24 عاماً لم يصب من قبل قط. كما أنه يقول إن مصارعة ثور غاضب أمر مثير.
وقال لـ«رويترز» في جياشينغ بإقليم تشجيانغ في شرق الصين: «إنه رمز لشجاعة الرجل».
وعلى النقيض من الرياضة التي تحظى بشهرة أكبر في إسبانيا، لا يتضمن البديل الصيني لمصارعة الثيران استخدام السيوف أو جرح الثور، وإنما يمزج بين حركات المصارعة ومهارة وسرعة الكونغ فو لإسقاط
الحيوان الذي يصل وزنه إلى 400 كيلوغرام.
وقال هوا يانغ (41 عاماً) وهو أحد الشغوفين بالرياضة، وسبق له مشاهدة مصارعة ثيران خلال زيارة لإسبانيا: «مصارعة الثيران الإسبانية أشبه بأداء استعراضي». وأضاف: «(البديل الصيني) منافسة حقيقية بين قوة الإنسان والثور. وهو يشمل مهارات كثيرة وينطوي على خطورة».
وقال هان هايهوا، وهو مصارع محترف سابق، يقدم دورات تدريب على مصارعة الثيران في مدرسته لتعليم الكونغ فو، في جياشينغ، إن الرياضة التي تتطلب لياقة عالية وتحتاج أن يخضع المصارعون لتدريب مكثف، وعادة ما يكون عملهم في مصارعة الثيران قصيراً.
ويقوم المصارع في هذه الرياضة عادة بالاقتراب من الثور والإمساك بقرنيه ثم يدير رأسه حتى يسقطه أرضاً.
وإذا تعب المصارع الأول يمكن أن يحل محله آخر في الحلبة، لكن أمامهم 3 دقائق فقط لمصارعة الثور وإسقاطه أو خسارة المنافسة.
وقال هان إن الثيران تخضع لتدريب أيضاً قبل دخول الحلبة حتى تتعلم كيف تباعد بين أقدامها أو تجد ركناً تقف فيه بتماسك حتى لا يُسقطها خصمها.
ورغم أنه يقول إن ثيرانه تلقى معاملة أفضل مقارنة بالثيران في المصارعة الإسبانية، يرى نشطاء حقوق الحيوان أن مصارعة الثيران الصينية مؤلمة للحيوان وطريقة وحشية للترفيه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.