اعتماد أميركي لست براءات اختراع «نانو» سعودية

تركزت في أبحاث الحساسات الضوئية

المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر يدرس 57 طلبا لاختراعات لا تزال قيد الدراسة («الشرق الأوسط»)
المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر يدرس 57 طلبا لاختراعات لا تزال قيد الدراسة («الشرق الأوسط»)
TT

اعتماد أميركي لست براءات اختراع «نانو» سعودية

المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر يدرس 57 طلبا لاختراعات لا تزال قيد الدراسة («الشرق الأوسط»)
المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر يدرس 57 طلبا لاختراعات لا تزال قيد الدراسة («الشرق الأوسط»)

حصدت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ممثلة في المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر، ست براءات اختراع جديدة من المكتب الأميركي للملكية الفكرية في مجال الحساسات أو المستشعرات الضوئية، كما سجلت براءتي اختراع في المكتب الأميركي للملكية الفكرية أيضا في نفس المجال، إضافة إلى خمس براءات في المكتب السعودي.
وأوضح الدكتور منير الدسوقي، المشرف على المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية؛ أن الاختراعات مبنية بشكل رئيس على التقدم في تقنية النانو وتقنيات الإلكترونيات الدقيقة، مشيرا إلى أن ما حققته الاختراعات السعودية الجديدة يتمثل في قدرتها على تصميم كاميرات تحوي وحدات ضوئية ذكية من الدوائر الإلكترونية بداخلها، التي بإمكانها التصوير بحساسية عالية للضوء الخافت وسرعة تصوير فائقة.
وبين أن زيادة عدد الدوائر الإلكترونية بداخل الوحدة الضوئية تؤدي إلى تدني جودة الصورة، إلا أن الاختراعات المحلية استطاعت تصميم دوائر إلكترونية خاصة للاستخدام بداخل الوحدات الضوئية، التي تمتاز بصغر مساحتها مقارنة بالوحدات الضوئية التقليدية.
وألمح إلى أن هذه الطريقة المبتكرة وفرت ما يقارب الـ90 في المائة من مساحة الوحدة الضوئية، مع الحفاظ على خواص الوحدات الضوئية الذكية، لافتا إلى أن آليات التصوير الحديثة يمكن الاستفادة منها في تطبيقات المجالات الطبية والعسكرية والأمنية وتطبيقات في التصوير من الفضاء.
ويمكن استخدام الاختراع الجديد في تطبيقات الكشف المبكر عن داء السرطان باستخدام خاصية قياس عمر الفلور في الخلايا الحية، فيما يمكن نظم التصوير الفضائية من الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية. وكانت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قد حصلت على براءة اختراع تعتمد على التكامل بالتأخير الزمني، وهي تقنية تصوير تستخدم في كثير من التطبيقات، كأجهزة فحص الأسنان ونظم الكشف السريع على المنتجات في المصانع، وتعد واحدة من أهم مزايا استخدام التكامل بالتأخير الزمني، عبر إمكانية استشعار الضوء الخافت للأجسام المتحركة، مثل سطح الأرض في حالة التصوير من الفضاء الخارجي.
وأشار الدسوقي إلى أن هذه الاختراعات تم تصميمها من قبل الفريق العلمي المخترع في المدينة عبر تصميم كاميرا تعتمد على التكامل بالتأخير الزمني باستخدام تقنيات رخيصة الثمن، مشيرا إلى أن نسبة السعوديين العاملين في المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر بالمدينة، تمثل قرابة 99 في المائة.
يشار إلى أن لدى المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، نحو 11 براءة اختراع صادرة، إضافة لنحو 57 طلبا لا تزال تحت الدراسة. وجميع براءات الاختراع التي جرى الحصول عليها أو التي لا تزال تحت الدراسة في المكتب الأميركي، تمثل دعما لترتيب السعودية في البحث العلمي بين الدول، وتوفر فرصا للاستثمار وتنويع الاقتصاد واستحداث الوظائف، في وقت تعمل فيه المدينة حاليا على نقل تلك البراءات إلى الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني لترويجها.



السعودية تكسر حاجز الإغلاق الإسرائيلي للمعابر الحدودية وتوصل المساعدات لغزة

المساعدات السعودية تتواصل لمساعدة المتضررين في غزة (واس)
المساعدات السعودية تتواصل لمساعدة المتضررين في غزة (واس)
TT

السعودية تكسر حاجز الإغلاق الإسرائيلي للمعابر الحدودية وتوصل المساعدات لغزة

المساعدات السعودية تتواصل لمساعدة المتضررين في غزة (واس)
المساعدات السعودية تتواصل لمساعدة المتضررين في غزة (واس)

واصلت السعودية، عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مساعدة المتضررين بقطاع غزة بجميع الطرق والأساليب الممكنة لكسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية، التي تعذر من خلالها إدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين في القطاع.

وقامت السعودية بعملية الإسقاط الجوي لمساعدات غذائية نوعية على قطاع غزة، بالتعاون مع الأردن، لإغاثة المتضررين في القطاع، وتمتاز المواد الغذائية بأنها صالحة للاستخدام مباشرة دون الحاجة إلى تسخينها.

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في تصريح نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن المملكة قامت بعملية الإسقاط الجوي لمساعدات غذائية نوعية على قطاع غزة، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية الهاشمية (الجيش العربي)، بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية، التي تعذر من خلالها إدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين في القطاع.

وأشار إلى أن المملكة قدمت للأردن من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة مظلات وشبكات مخصصة لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة تزن 30 طناً، مبيناً أن المواد الغذائية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة تتميز بأنها صالحة للاستخدام المباشر دون الحاجة إلى مواقد لتسخينها.

الدكتور عبد الله الربيعة أكد حرص السعودية على دعم العمل الإنساني في غزة وإيصال المساعدات بجميع الطرق والأساليب الممكنة (واس)

وأكد حرص المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، على دعم العمل الإنساني في قطاع غزة، وإيصال المساعدات للأشقاء هناك بجميع الطرق والأساليب الممكنة، والتغلب على مشكلة إغلاق المعابر البرية والبحرية من خلال عمليات الإسقاط الجوي، داعياً لفتح المعابر للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضخمة للمتضررين.

وشدد الدكتور الربيعة على أن المملكة تفاعلت منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة في قطاع غزة، والحرب التي شُنت ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في القطاع، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، أطلقت المملكة حملة تبرعات شعبية كبيرة جمعت حتى الآن مبالغ مالية تتجاوز 184 مليون دولار، وسيّرت جسراً جوياً مكوناً من 54 طائرة وجسراً آخر بحرياً مؤلفاً من 8 سفن، وما زالت الجسور مستمرة.

وقدّم الدكتور الربيعة الشكر والعرفان لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما يقدمانه من عون إنساني لافت ونوعي لمساندة الجهود الدولية، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، سائلاً العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، ويجزيهما عن الإسلام والمسلمين كل خير، وأن يعجل بزوال هذه الأزمة الإنسانية الصعبة عن الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.