بدء أكبر مهمة من نوعها لصاروخ ينطلق من الولايات المتحدة

سيضع 64 قمراً صناعياً في مدار حول الأرض

الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» ينطلق من فاعدة فاندنبرغ التابعة للقوات الجوية في كاليفورنيا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» ينطلق من فاعدة فاندنبرغ التابعة للقوات الجوية في كاليفورنيا (رويترز)
TT

بدء أكبر مهمة من نوعها لصاروخ ينطلق من الولايات المتحدة

الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» ينطلق من فاعدة فاندنبرغ التابعة للقوات الجوية في كاليفورنيا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» ينطلق من فاعدة فاندنبرغ التابعة للقوات الجوية في كاليفورنيا (رويترز)

أطلقت شركة «سبيس إكس» المملوكة للرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» إيلون ماسك، الصاروخ «فالكون 9» من ولاية كاليفورنيا الأميركية أمس (الاثنين)، حاملاً 64 قمراً صناعياً صغيراً إلى مدار قريب من الأرض، في مهمة وصفتها الشركة بأنها أكبر مهمة من نوعها لصاروخ ينطلق من الولايات المتحدة.
والمهمة التي أطلق عليها اسم «إس إس أو - إيه» هي ثالث رحلة للفضاء يقوم بها الصاروخ «فالكون 9»، ما يمثل حجر زاوية آخر على طريق تكنولوجيا «سبيس إكس» منخفضة التكلفة التي تقوم على إعادة استخدام الصواريخ.
وانطلق الصاروخ «فالكون 9» من قاعدة فاندنبرغ التابعة للقوات الجوية في كاليفورنيا الساعة 10:34 صباحاً بالتوقيت المحلي (18:34 ت. غ)، حاملاً الأقمار الصناعية التي تخص 34 شركة ووكالة حكومية وجامعة مختلفة، من بينها جامعة ايلينوي.
وأفادت «سبيس إكس» بأن المهمة «إحدى أكثر المهام تعقيداً» لشركة «سبيس فلايت» الناشئة التي تتخذ من سياتل مقراً لها، وهي الشركة التي رتبت المسارات لكل شركة من الشركات المنتجة للأقمار الصناعية.
وتأتي المهمة بعد أيام من إطلاق الهند صاروخاً يحمل 31 قمراً صناعياً للفضاء.
وأظهرت لقطات حية عودة المرحلة الأولى من الصاروخ إلى الأرض كما هو مخطط بعد الإطلاق وهبوطها على سفينة قبالة الساحل الجنوبي لولاية كاليفورنيا.
لكن جزءاً في الصاروخ يوفر الحماية للأقمار الصناعية لحظة الانطلاق لم يسقط في شبكة للهبوط، وسقط في المحيط.
وأضح ماسك، الرئيس التنفيذي لـ«سبيس إكس» من خلال حسابه على «تويتر»: «لم يسقط جناحا منصة فالكون في الشبكة، لكنهما هبطا بسلاسة في المياه». وأضاف أن السفينة تتحرك لانتشالهما.
وتابع ماسك: «الخطة هي تجفيفهما وإطلاقهما مرة أخرى. لا مشكلة في قليل من السباحة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».