تنظيم «داعش» يفتح مكتبا في سوريا لتزويج أعضاء الجماعة

تسجيل أسماء من لم يتزوجن والأرامل في بلدة الباب

تنظيم «داعش» يفتح مكتبا في سوريا لتزويج أعضاء الجماعة
TT

تنظيم «داعش» يفتح مكتبا في سوريا لتزويج أعضاء الجماعة

تنظيم «داعش» يفتح مكتبا في سوريا لتزويج أعضاء الجماعة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن متشددي «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» فتحوا مكتبا في شمال سوريا ليسجل أسماء الأرامل ومن لم يتزوجن بعد من النساء للزواج من المتشددين المسلحين من أعضاء الجماعة التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة. وأضاف المرصد أن المكتب، ومقره بلدة الباب إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، يختص بتسجيل أسماء النساء وعناوينهن حتى يتسنى لمتشددي «الدولة الإسلامية» التوجه إلى أسرهن لطلب الزواج منهن رسميا.
ويقع مقر المرصد في بريطانيا، ويستقي أخباره من بلدة الباب ومدينة حلب، ويعتمد على شبكة من الأشخاص على الأرض في سوريا لإمداده بالمعلومات، ولم يتسن على الفور تأكيد التقرير من جهة مستقلة.
وسبق أن وردت تقارير تفيد بأن المتشددين يبحثون عن زوجات أو يجبرن النساء على الزواج منهم في مناطق تنشط فيها الجماعة. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إنها المرة الأولى التي يسمع فيها أن متشددي «الدولة الإسلامية» قد فتحوا مكتبا لتسجيل الراغبات في الزواج من أفراد الجماعة.
وتفرض «الدولة الإسلامية» قيودا مشددة على حقوق النساء في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، وأصدرت الجماعة بيانا الأسبوع الماضي حذرت فيه النساء في مدينة الموصل التي استولى عليها هؤلاء المتشددون في يونيو (حزيران) الماضي، بأنه يتعين عليهن ارتداء حجاب يستر الوجه وإلا واجهن عقوبة مغلظة.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي ينفذ إعدامات ميدانية ويرجم النساء ويتطرف في تطبيق الشريعة الإسلامية، بدأ بتسيير رحلات «سياحية» لعناصره والمدنيين بين شمال سوريا وغرب العراق، لتعريفهم على الأراضي التي يسيطر عليها وأعلن فيها إقامة «الخلافة» قبل نحو شهر. وينظم التنظيم رحلتين أسبوعيا بين الرقة شمال سوريا ومحافظة الأنبار في غرب العراق على متن حافلات ترفع رايته السوداء.
وأعلنت «الدولة الإسلامية» الخلافة في مناطق بالعراق وسوريا وهددت بالزحف نحو بغداد.
واستولت «الدولة الإسلامية» على مناطق واسعة في العراق المجاور الشهر الماضي، وتقدمت في مناطق بسوريا؛ حيث أصبحت واحدة من أقوى الجماعات المسلحة في البلاد التي تشهد حربا أهلية منذ ثلاث سنوات.
وشن مسلحون أكثر اعتدالا هجوما كبيرا على متشددي «الدولة الإسلامية» في يناير (كانون الثاني) الماضي، وطردوهم من مساحات كبيرة من محافظة حلب، بينما يتقاتل الجانبان بصفة منتظمة.
وشنت «الدولة الإسلامية» - التي كانت تعرف باسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - هجمات على جماعات منافسة في سوريا، إلا أنها جابهت أيضا قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد مرات كثيرة خلال الأشهر الستة الأخيرة.
وتقول الأمم المتحدة إن أعدادا متزايدة من المتشددين السوريين تنضوي تحت لواء «داعش»، وتشير تقديراتها إلى أن هناك قوات أجنبية - يتراوح قوامها بين عشرة آلاف و15 ألف رجل وموزعة على فصائل عدة - تقاتل القوات الحكومية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.