يتسلح النصر السعودي اليوم لفك عقدة مولودية الجزائر الدفاعية بالقوة الهجومية الضاربة التي يمتلكها بين صفوفه، وذلك بتواجد الثنائي أحمد موسى وحمد الله القادرين على ترجمة الفرص أمام المرمى، واستغلال قدراتهما المميزة في التهديف لخطف بطاقة التأهل لربع النهائي لبطولة كأس زايد للأندية العربية، في المواجهة التي ستجمع الفريقين في إياب دور الـ16، وتجاوز كبوة مباراة الذهاب التي خسرها بهدف دون رد على أرضه وبين جماهيره في العاصمة الرياض.
وسيدخل الضيوف هذه المباراة بثوبهم الجديد بعد إقالة الأوروغوياني كارينهو المدير الفني السابق، وتكليف البرتغالي هيلدر كريستافو لقيادة دفة فريق الأصفر العاصمي، ونجح الأخير من تحقيق العلامة في مواجهتين في المنافسة المحلية، وحافظ على وصافة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، بعد تولي الإشراف الفني على النصر.
وأكد البرتغالي هيلدر كريستافو مدرب النصر في المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس في الجزائر على صعوبة مواجهة اليوم، مشيراً: «نحتاج إلى الفوز في لقاء اليوم، ومباراة اليوم كرة قدم لا تختلف عن أي مباراة أخرى، وهناك ضغط على الفريقين، وسوف نقدم كل ما نستطيع من أجل الفوز والتأهل لدور الثمانية من البطولة».
وعن تأثير الضغط الجماهيري الجزائري على لاعبيه قال: «نحن فريق عالمي ومن الجميل أن يشاهدنا الآخرون»، مخففاً من وطأة فقدان الفريق لعدد من عناصره بسبب الإصابات التي لحقتهم بهم، وقال: «لدينا عدد كبير ومميز من اللاعبين في الفريق، وغياب أي لاعب لا يعني النقص. فنحن لدينا لاعبون شباب قادرون على إثبات وجودهم على أرضية الملعب، وسنبدأ لقاء اليوم بـ11 لاعبا وكلهم نجوم»، مشيراً إلى أنه درس جيداً فريق مولودية الجزائر، متعهداً بأن يكون فريقه اليوم الأفضل والأكثر تنظيماً في المباراة بتكتيك يناسب الفريق الخصم.
وأحدث كريستافو تغييرات واسعة على الخارطة الأساسية، وأعاد عددا من الأسماء للمشاركة بصفة أساسية، كما ضخ دماء شابة في فريقه الأول لمعرفته التامة بإمكاناتهم لكونه مشرفاً فنياً على قطاع الفئات السنية في النادي، إلا أن الظروف المحيطة بالضيوف والمتمثلة في غياب أبرز عناصره بعد إصابة الأسترالي براد جونز حارس المرمى في المباراة الدورية أمام الأهلي، وتعرض المغربي نور الدين أمرابط لإصابة عضلية في التدريبات الأخيرة، إلى جانب غياب عمر هوساوي متوسط الدفاع ولاعب الخبرة عن هذه المواجهة. ولا شك أن هذه الغيابات سيكون أثرها واضحاً على أداء الفريق خصوصاً في خطوطه الخلفية لافتقادها أبرز العناصر.
ومن المرجح أن يدفع مدرب الفريق السعودي بإبراهيم غالب في متوسط الدفاع ليعوض غياب عمر هوساوي، وبيحيى الشهري على الطرف الأيمن بديلاً عن نور الدين أمرابط، فيما سيتولى وليد عبد الله مهمة الذود عن العرين النصراوي، بينما ستشهد هذه المباراة عودة المغربي عبد الرزاق حمد الله من جديد لخط المقدمة، ومن خلفه الثلاثي جوليانو وأحمد موسى ويحيى الشهري، وفي منتصف الميدان بيتورس وأحمد الفريدي، وعلى الأطراف الدفاعية سلطان الغنام وحمد آل منصور. ويعتمد مدرب النصر المؤقت في طريقته الفنية على النهج الهجومي ومحاصرة الفريق المنافس داخل مناطقه الخلفية، وتنويع الهجمات ما بين الأطراف، مستغلاً سرعة مهارة سلطان الغنام وحمد آل منصور في الانطلاقات السريعة، وتحويل الكرات العرضية المحكمة داخل منطقة الجزاء، والاختراق من العمق بتبادل الكرات القصيرة بين أحمد الفريدي وجليانو ويحيى الشهري، بينما يتولى أحمد موسى مهمة إطلاق القذائف بعيدة المدى، حيث يمتلك النيجري قدما يمنى قوية لا تخطئ طريق الشباك، ويبقى دور حمد الله في ترجمة الفرص أمام المرمى واستغلال قدراته المميزة في الكرات الهوائية.
النصر يستعد للهجوم لتفكيك مولودية الجزائر دفاعياً
النصر يستعد للهجوم لتفكيك مولودية الجزائر دفاعياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة