مشاركة سانشو مع منتخب إنجلترا للناشئين أفضل من انضمامه للفريق الأول

الجناح الشاب سيكون لاعباً محورياً وأساسياً مع الشباب بدلاً من الجلوس على مقاعد البدلاء مع الكبار

سانشو تألق مع منتخب إنجلترا الأول لكن المشاركة مع الشباب في الصيف أفضل لجميع الأطراف
سانشو تألق مع منتخب إنجلترا الأول لكن المشاركة مع الشباب في الصيف أفضل لجميع الأطراف
TT

مشاركة سانشو مع منتخب إنجلترا للناشئين أفضل من انضمامه للفريق الأول

سانشو تألق مع منتخب إنجلترا الأول لكن المشاركة مع الشباب في الصيف أفضل لجميع الأطراف
سانشو تألق مع منتخب إنجلترا الأول لكن المشاركة مع الشباب في الصيف أفضل لجميع الأطراف

انتهت مرحلة المجموعات بدوري الأمم الأوروبية هذا الأسبوع، وكان من الرائع أن يتأهل المنتخب الإنجليزي للمرحلة النهائية لهذه البطولة. والآن، وفي ظل إقامة المرحلة النهائية الصيف المقبل قبيل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاما، فإن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت يواجه معضلة كبيرة فيما يتعلق بكيفية الاعتماد على نجومه الشباب مثل جادون سانشو وترينت ألكسندر أرنولد.
ولا يفصل البطولتين عن بعضهما البعض سوى أسبوع واحد فقط. ورغم أنه يمكن للاعبين الشباب أن يشاركوا في البطولتين معا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيكون هذا شيئا صحيا خلال الصيف الذي يشهد جدولا مزدحما للمباريات بالفعل؟ وإذا افترضنا أنه يجب اختيار اللاعبين الشباب للمشاركة في بطولة واحدة فقط من هاتين البطولتين، فأعتقد أنه يتعين على المسؤولين أن ينظروا إلى الصورة من إطار أوسع. فهل سيشارك سانشو في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي في كل مبارياته في دوري الأمم الأوروبية؟ الإجابة هي: على الأغلب لا. وبالتالي، فمن الأفضل بالنسبة له أن يشارك في كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاما من أجل اكتساب مزيد من الخبرات، خاصة أنه سيكون لاعبا محوريا وأساسيا في تلك البطولة، بدلا من الاكتفاء بالجلوس على مقاعد البدلاء والمشاركة في آخر 15 دقيقة مع الفريق الأول.
وأعتقد أن الأمر لا يتعلق بعدم قدرة اللاعبين الشباب مثل سانشو على المشاركة في المنتخب الأول خلال الصيف المقبل، لكن الأمر يتوقف بصورة أكبر على عدد الدقائق التي سيشارك بها اللاعب ومدى التأثير الذي سيحدثه. وخلال الأسبوع الجاري، أكمل المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاما بقيادة مديره الفني ايدي بوثرويد 22 مباراة من دون أي خسارة - باستثناء الخسارة بركلات الترجيح - بعد الفوز على كل من إيطاليا والدنمارك، وهو ما يعد إنجازا كبيرا في واقع الأمر.
وسوف تقام قرعة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاما يوم الجمعة المقبل، وسيتعرف المنتخب الإنجليزي على هوية المنتخبات التي سيواجهها في دور المجموعات بهذه البطولة. وفي حال فوز المنتخب الإنجليزي بهذه البطولة الصيف المقبل، فسيكون ذلك بمثابة إضافة أخرى إلى الإنجازات التي حققتها كرة القدم الإنجليزية على مستوى الناشئين والشباب خلال السنوات القليلة الماضية، حيث فاز منتخبا إنجلترا تحت 17 عاما وتحت 20 عاما بكأس العالم عام 2017، وهو الأمر الذي يبشر بمستقبل مشرق وواعد لكرة القدم الإنجليزية.
والآن، تشير التوقعات إلى أن المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاما قادر على الفوز بكأس الأمم الأوروبية في إيطاليا الصيف المقبل، ذلك لأن النجاح يولد مزيدا من النجاح. وفي الحقيقة، حدث تحول كبير في العقلية التي تفكر بها كافة المنتخبات الإنجليزية، وسوف يذهب المنتخب الأول إلى البرتغال الصيف المقبل وهو يعرف جيدا أن فرصه كبيرة في الفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية.
وقد شعرت بخيبة أمل كبيرة خلال كأس العالم الأخيرة في روسيا بعدما شعرت بأن وسائل الإعلام تحتفل بوقوع المنتخب الإنجليزي في الجانب الأضعف من القرعة، وكأنها تشير بشكل غير مباشر إلى أن المنتخب الإنجليزي ليس قادرا على الفوز على المنتخبات الكبرى في العالم. وأعتقد أن منتخبات مثل بلجيكا والبرازيل وفرنسا لم تكن تهتم كثيرا بهوية المنتخبات التي ستواجهها في مرحلة خروج المغلوب لأن لديها عقلية الفوز على أي فريق.
وبعد نهائيات كأس العالم، كنت آمل أن تكون إنجلترا أحد المنتخبات التي تذهب إلى أي بطولة وهي تؤمن بقدرتها على الفوز على أي فريق، خاصة بعدما تمكن المنتخب الإنجليزي من الوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم. وبعد الفوز على كل من إسبانيا وكرواتيا في دوري الأمم الأوروبية، كان من الرائع أن نرى المنتخب الإنجليزي يواصل العروض والنتائج القوية بعد كأس العالم، والأهم من ذلك أن يدخل المنتخب الإنجليزي المواجهات الكبرى وهو يؤمن تماما بحظوظه في تحقيق الفوز على أقوى وأعتى المنتخبات العالمية، بدلا من الشعور بأنه الفريق الأضعف.
وقد رأينا من الاحتفالات بعد الفوز على كرواتيا ماذا يعني للاعبين أن يتصدروا المجموعة التي يلعبون بها. وفي الحقيقة، كان الفوز على كرواتيا بعد الهزيمة أمامها في كأس العالم بمثابة خطوة مهمة لمواصلة الزخم الذي حصلت عليه إنجلترا الصيف الماضي. ويجب الإشادة بغاريث ساوثغيت بسبب جرأته في الاستعانة بالوجوه الجديدة، بما في ذلك لاعب بورنموث، كالوم ويلسون، بعدما كنا نرى في الماضي عدم انضمام الكثير من اللاعبين الجيدين لمجرد أنهم يلعبون في أندية صغيرة أو لأنهم لا يملكون الأسماء الرنانة التي تتردد في وسائل الإعلام. والآن، بات بإمكان أي لاعب أن يحلم بالانضمام لصفوف المنتخب الإنجليزي لو لعب بشكل جيد على مدار فترة طويلة. وأنا متأكدة من أن جمهور نادي بورنموث سيكون في قمة سعادته عندما يرى ويلسون يقدم نفس الأداء القوي مع منتخب بلاده.


مقالات ذات صلة

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خير الدين زطشي (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

إيداع رئيس اتحاد القدم الجزائري السابق بالسجن

أصدر القضاء الجزائري الأربعاء حكماً بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم مالك نادي أثليتيك بارادو المنافس بدوري المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: لم أقصد الاستخفاف بمشكلة إيذاء النفس

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه لم يقصد الاستخفاف «بمشكلة نفسية خطيرة تتعلق بإيذاء النفس» من خلال مزحة أطلقها بعد التعادل 3-3 مع ضيفه فينوورد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة سعودية جورجي خيسوس (نادي الهلال)

خيسوس مدرب الهلال مهاجماً: طاقم تحكيم مباراة السد لا يليق بـ«نخبة آسيا»

انتقد البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب الهلال السعودي، التحكيم بعد التعادل 1 - 1 مع مضيفه السد القطري في «دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم» الثلاثاء.

سعد السبيعي (الدوحة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.