أكد عبد العزيز السعيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة الطاولة، أن الخطط والبرامج التي وضعها اتحاد اللعبة ستسهم بشكل كبير في رفع مستوى اللعبة عالمياً وآسيوياً من خلال ابتعاث لاعبين، وأنه «تم الاتفاق مع أحد مراكز التدريب في ألمانيا للإشراف على هؤلاء اللاعبين، وحاليا ً لدينا لاعبان محترفين في الدوري الألماني والنمساوي وسيكون لهما شأن كبير مستقبلاً».
وقال السعيد في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط»: «سنعمل جاهدين لإعادة اللعبة إلى بعض الأندية التي أُلغيت فيها خصوصاً في أندية الرياض، ونتطلع إلى استحداث مراكز على مستوى عالٍ من أجل ممارسة اللعبة في جميع أنحاء المملكة بما فيها مراكز خاصة بالعنصر النسائي».
وتابع: «سبق للاعبات كرة طاولة أن مثّلن السعودية في دورة الألعاب الإسلامية في باكو، وكذلك المشاركة في دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات التي جرت مؤخراً في الشارقة، وهذه خطوة إيجابية وستفتح لنا باباً لاستقبال اللاعبات خلال المرحلة المقبلة».
رئيس اتحاد الطاولة السعودي قال الكثير في حواره التالي مع «الشرق الأوسط»،:
> ماذا قدمتَ لاتحاد الطاولة السعودي منذ ترؤسك مجلس إدارة الاتحاد؟
- في البداية أود أن أشكر جميع مجالس إدارات الاتحاد السابقة على ما قدمته لكرة الطاولة السعودية، ولا شك أن المجلس الحالي هو امتداد لعمل وإنجازات المجالس السابقة، وبصفتي رئيس الاتحاد في المجلس الحالي أقول إن جميع الأعضاء يبذلون كل الجهود لتطوير اللعبة، وما يميز المجلس الحالي أنه شهد زيادة في عدد البطولات الداخلية لتشمل جميع الفئات السِّنية إلى جانب تطور مستوى المسابقات والبطولات وكذلك لأول مرة في تاريخ الاتحاد يحترف لاعبان سعوديان في الدوري الألماني والدوري النمساوي، وتعد تلك هي الخطوة الأهم والأميز في تاريخ الاتحاد، كذلك يعمل الاتحاد حالياً على الاتفاق مع أحد أكبر مراكز التدريب في ألمانيا لابتعاث عدد من اللاعبين إلى هذه المراكز بدءاً من العام المقبل 2019، ويشرف على هؤلاء اللاعبين مدربون عالميون وأبطال عالم سابقون، وهي خطوة كبيرة جداً بجانب الاحتراف الخارجي، وأعتقد أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق إلا بدعم المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، ونائبه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وتكاتف أعضاء مجلس الإدارة.
> هناك 134 نادياً مسجلاً بلعبة كرة الطاولة... متى نرى بطلاً أولمبياً أو عالمياً أو آسيوياً؟
- حين نريد صناعة بطل أولمبي أو عالمي أو آسيوي نحتاج إلى عمل دؤوب وخطة طويلة المدى كوننا نقع في قارة آسيا التي تضم أوائل أبطال العالم، ونحن حالياً في مجلس الإدارة بدأنا في تغيير الخطط السابقة والعمل على خطط وبرامج عالمية، وأولى هذه الخطط احتراف اللاعبَين علي الخضراوي وعبد العزيز أبو شليبي، والتي ستسهم بإذن الله في صناعة أبطال، ونأمل قريباً بإذن الله في وصول لاعبين سعوديين إلى المستوى المأمول آسيويا وعالمياً لا سيما أن الأندية السعودية تنجب الكثير من المواهب في اللعبة.
> ما سبب تنقل لقب الدوري الممتاز بين ناديي الأهلي والاتحاد فقط دون وجود أندية أخرى تنافس على البطولات؟
- اهتمام نادي الأهلي ونادي الاتحاد باللعبة اهتمام تاريخي منذ عشرات السنين وقد تبادل هذان الناديان السيطرة على بطولات الدوري والكثير من الإنجازات المحلية، وهما يبحثان بشكل دائم عن اللاعبين الموهوبين ويعملان على استقطابهم والاهتمام بهم وبالتالي ظل ناديا الأهلي والاتحاد متفوقَين محلياً وخليجياً وعربياً أيضاً.
> متى نرى بقية الأندية السعودية تهتم باللعبة كناديَي الأهلي والاتحاد من خلال استقطاب اللاعبين المميزين من الأندية الأخرى؟
- الحقيقة أن الكثير من الأندية تهتمّ باللعبة ولكن حسب إمكانياتها المادية، ولكن الأندية الأخرى تقدم الكثير من اللاعبين طوال العام، والدليل على ذلك أن منتخبات السعودية تضم لاعبين من مختلف الأندية، وما يميز الأهلي والاتحاد أنهما سبّاقان في استقطاب اللاعبين البارزين في الأندية الأخرى، وكذلك هناك عدد من الأندية تعمل بكل جدٍّ ولديها الإمكانيات التي ستؤهلها يوماً ما إلى أن تكون في مستوى وقوة ناديي الأهلي والاتحاد.
> ما الفائدة المرجوة من احتراف اللاعبَين السعوديين علي الخضراوي في الدوري النمساوي وعبد العزيز بوشليبي في الدوري الألماني؟
- الاحتراف هو أول الطريق إلى العالمية، ولا يمكن صناعة لاعب عالمي من دون احتراف خارجي والاحتكاك مع أبطال عالميين في اللعبة، وجاء الاحتراف في الدوري الألماني والدوري النمساوي اللذين يعدان من أفضل الدوريات في العالم في لعبة كرة الطاولة وسيمنح لاعبينا الفرصة لرفع مستواهم الفني وتحسين تصنيفهم العالمي، وبالتالي تقدم تصنيف اللاعب عالمياً، والفرصة متاحة لهؤلاء اللاعبين بإذن الله للوصول إلى العالمية لأنهم ما زالوا صغاراً في السن، وهذه التجربة ستمنحهم الفرصة للعب مع نجوم عالمين وكسب الخبرات وتطوير مستواهم الفني.
> هل سنرى لاعبين آخرين محترفين خارجياً؟
- نعم ستتاح الفرص للاعبين آخرين وقد يشهد العام القادم 2019 احتراف لاعب أو لاعبين آخرين خارجياً، حيث إن من ضمن خطط الاتحاد لعام 2019 ابتعاث لاعبين من فئة البراعم إلى مراكز تدريب عالمية متخصصة في كرة الطاولة بالدول المتقدمة مما سيتيح لهم الفرصة بعد تخطيهم سن 18 سنة للاحتراف خارجياً.
> ما دوركم في سبيل إعادة اللعبة لأندية الهلال والنصر والشباب والرياض؟
- يؤسفني جداً إلغاء اللعبة في هذه الأندية الكبيرة منذ سنوات مما أسهم في إضعاف اللعبة في منطقة الرياض على الرغم من أن نادي الهلال سابقاً كان من أقوى أندية الدوري الممتاز ويضم عدداً من لاعبي المنتخبات الوطنية في ذلك الوقت وقد عمل الاتحاد في مجالس سابقة على محاولة إعادة اللعبة لهذه الأندية مع تعهد الاتحاد بتقديم الدعم الممكن لها من أجل إعادتها ولكن لم يُكتب لهذه المحاولات النجاح بسبب تركيز الأندية على الألعاب الجماعية. ولكن ولله الحمد أن اللعبة رجعت في الموسم الحالي لنادي الهلال كخطوة أولى، وسنعمل على التواصل مع بقية أندية الرياض لإعادة اللعبة.
> متى نرى مشاركة العنصر النسائي في البطولات الداخلية والمحافل الدولية؟
- الاتحاد يعمل على مشاركة العنصر النسائي في البطولات الخارجية حسب «رؤية 2030»، وقد سبق للفتيات السعوديات أن مثّلن المملكة في دورة الألعاب الإسلامية في باكو، وكذلك المشاركة في دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات في الشارقة النسخة الماضية، كما يتم العمل حالياً على التعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، لإيجاد مركز تدريب نسائي داخل الجامعة سيسهم الاتحاد في تجهيزه بإذن الله، وما زالت هذه الخطوة في البداية وتتطلب الكثير من الجهد، كونها ستبدأ من مرحلة تأسيس، أما بخصوص البطولات الداخلية فما زلنا في البداية، ويتطلب الأمر وجود أندية نسائية خاصة لإقامة مسابقات خاصة بهن داخلياً.
> كيف ترى تعاون وزارة التعليم مع الاتحاد من خلال نشر اللعبة في المدارس؟
- الاتحاد السعودي لكرة الطاولة سبّاق في التعاون مع الجهات التعليمية خصوصاً في مدينة الرياض وسبق أن نظّم الاتحاد بطولات كرة الطاولة في بعض مدارس مدينة الرياض بالتعاون مع مكاتب الإشراف التابعة لإدارة التعليم بمنطقة الرياض.
> هل الميزانية كافية لإعداد برامجكم ومعسكراتكم والمشاركات الخارجية؟
- أعتقد أن الميزانية المقدمة للاتحاد مناسبة جداً، وهي ميزانية النشاط الداخلي والخارجي والمعسكرات، وتتناسب مع طموحات الاتحاد وتطلعاته حالياً، وسنجني الثمار قريباً. والاتحاد يقوم بتنسيق ميزانيات المشاركات الداخلية والخارجية حسب الدعم المخصص من الهيئة ليتناسب مع طموحات وخطط الاتحاد.
> وماذا عن مكافآت الأندية الحاصلة على البطولات؟
- يقدم اتحاد اللعبة سنوياً 200 ألف ريال من ميزانيته الخاصة لدعم الأندية الحاصلة على المراكز الأولى في الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى وكذلك دوري ممتاز الشباب ودوري ممتاز الناشئين، كما يقدم الاتحاد مكافآت مالية للاعبين المصنفين على مستوى المملكة والحاصلين على المراكز الأولى في جميع الفئات السِّنية لبطولات الأمير فيصل بن فهد للفردي والزوجي والبطولات التصنيفية وبطولات النخبة، وتعد دعماً بسيطاً حسب إمكانيات الاتحاد وتشجيعاً للاعبين والأندية على بذل المزيد من الجهد في اللعبة.
> كيف ترى دعم هيئة الرياضة لاتحاد كرة الطاولة؟
- المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، يقدم كل ما تطلبه الاتحادات الرياضية لتنفيذ برامجها وخططها في سبيل نهضة وتقدم الرياضة السعودية، والهدف واضح للجميع، وهو الوصول للتنافس القاري والعالمي والأولمبي، وجميع الاتحادات السعودية تدرك ذلك، والشكر والتقدير كاملة للهيئة العامة للرياضة لدعمها اللامحدود للاتحاد السعودي لكرة الطاولة والتشجيع لتنفيذ خطط وبرامج الاتحاد المستقبلية، والتي أسهمت كما سبق أن أشرت في احتراف خارجي بدعم وموافقة مباشرة من رئيس الهيئة العامة للرياضة، وأعتقد أن الاتحادات الرياضية مطالبة بالاستفادة من هذا الدعم اللامحدود للرياضة في تقدم المنتخبات السعودية في جميع الألعاب والوصول بها إلى المراتب العالمية.
رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطاولة: نسعى إلى ابتعاث المواهب السعودية إلى أوروبا للمنافسة عالمياً
السعيد أكد أن وجود محترفين سعوديين في الدوري الألماني والنمساوي فخر كبير لهم
رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطاولة: نسعى إلى ابتعاث المواهب السعودية إلى أوروبا للمنافسة عالمياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة