قاضٍ فيدرالي يبطل قرار منع طلب اللجوء لمهاجرين غير شرعيين

TT

قاضٍ فيدرالي يبطل قرار منع طلب اللجوء لمهاجرين غير شرعيين

أوقف قاض فيدرالي أميركي، أمس، بشكل مؤقت، أمرا جديدا من إدارة الرئيس دونالد ترمب يحرم الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير شرعي من إمكانية طلب اللجوء.
وكان ترمب وقع مرسوما في وقت سابق هذا الشهر يتيح رفضا تلقائيا لطلبات اللجوء التي يقدمها أشخاص عبروا الحدود مع المكسيك بشكل غير شرعي، في إجراء طعنت فيه منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية قضائيا. وقال القاضي جون تيغار من سان فرانسيسكو، الذي رشحه الرئيس السابق باراك أوباما، إنه أصدر أمرا مؤقتا بوقف قرار الإدارة الأميركية الخاص بمنع حق اللجوء لبعض المهاجرين، بعد سماع الحجج في القضية.
ونشرت وزارتا العدل والأمن الداخلي، في وقت سابق، قاعدة مشتركة تحظر حق اللجوء لبعض الأشخاص الذين يتم القبض عليهم وهم يعبرون الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من المكسيك. وقال المدعي العام بالإنابة ماثيو ويتكر ووزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن، في بيان مشترك: «نظام اللجوء لدينا مليء بكثير من طلبات اللجوء، مقدمة من أشخاص أجانب يضعون عبئا ثقيلا على مواردنا».
من جانبهم، انتقد نشطاء الهجرة وجماعات الحقوق المدنية، بما في ذلك الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، ومركز الحقوق الدستورية، حظر طلبات اللجوء لبعض المهاجرين. وقال لي جيلينت، محامي اتحاد الحريات المدنية الأميركي: «نحن لا نقبل الأشخاص الذين يدخلون من موانئ الدخول، لكن الكونغرس اتخذ القرار بأنهم إذا فعلوا ذلك، فلا يزال يتعين السماح لهم بتقديم طلبات اللجوء».
وقال باهر عزمي، المحامي بمركز الحقوق الدستورية، إن القانون لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا، مشيرا إلى أن طلبات اللجوء مسموح بها بشكل صريح للأفراد الذين يدخلون البلاد بطرق غير قانونية. وأضاف أن الأفراد لهم حق اللجوء إذا عبروا عبر معابر الدخول.
وجاءت حملة التضييق على طالبي اللجوء من قبل الإدارة الأميركية، في الوقت الذي تتقدم فيه قافلة من المهاجرين من أميركا الوسطى باتجاه الشمال، عبر المكسيك إلى الحدود الأميركية، وهو ما اعتبره ترمب «غزو على أميركا».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.