هولندا تهزم أبطال العالم وتؤكد هبوط ألمانيا للمستوى الثاني

فرنسا في مأزق... والأداء الرائع لمنتخب الطواحين يثير دهشة المدرب كومان

لاعبو هولندا يحيطون بفينالدوم للاحتفال بهدفه في مرمى فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو هولندا يحيطون بفينالدوم للاحتفال بهدفه في مرمى فرنسا (أ.ف.ب)
TT

هولندا تهزم أبطال العالم وتؤكد هبوط ألمانيا للمستوى الثاني

لاعبو هولندا يحيطون بفينالدوم للاحتفال بهدفه في مرمى فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو هولندا يحيطون بفينالدوم للاحتفال بهدفه في مرمى فرنسا (أ.ف.ب)

أكدت هولندا أنها استعادت بريقها السابق بقيادة مدربها الجديد رونالدو كومان، بعدما ألحقت بفرنسا بطلة العالم هزيمتها الأولى في آخر 16 مباراة بالفوز عليها 2-صفر، مما أدى إلى هبوط ألمانيا إلى المستوى الثاني من دوري الأمم الأوروبية.
وبعدما كانت إلى حد ما خارج حسابات التأهل إلى الدور نصف النهائي من المستوى الأول لهذه البطولة القارية الجديدة، بخسارتها مباراتها الأولى في المجموعة الأولى أمام فرنسا بالذات (1 - 2)، انتفضت هولندا بالفوز الكبير على ألمانيا 3 - صفر، ثم حققت فوزها الأول على فرنسا منذ الدور الأول لكأس أوروبا 2008 (4 - 1).
وتدين هولندا بفوزها إلى لاعب وسط ليفربول الإنجليزي جورجينيو فينالدوم وممفيس ديباي اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 44 و(90+6 من ركلة جزاء) في مباراة بدأ خلالها أبطال مونديال روسيا 2018 بعيدين عن مستواهم.
وأصبح التأهل إلى الدور نصف النهائي في يد هولندا التي غابت عن نهائيات مونديال روسيا الصيف المنصرم، إذ رفعت رصيدها إلى 6 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة خلف فرنسا، لكنها تملك مباراة إضافية تخوضها غدا ضد ألمانيا في غيلسنكيرشن والتعادل فيها سيكون كافيا للتأهل بفضل الهدف الذي سجلته خارج ملعبها في مرمى أبطال العالم.
وعانت فرنسا التي تواجه أوروغواي وديا الثلاثاء من عدة إصابات في صفوفها، إذ غاب عنها لاعبا مانشستر يونايتد الإنجليزي بول بوغبا وأنطوني مارسيال ولاعب مانشستر سيتي بنجامان مندي بسبب الإصابة، بالإضافة إلى ظهير أتليتكو مدريد الإسباني لوكاس هرنانديز ومدافع برشلونة صامويل أومتيتي.
وتخلصت هولندا (منتخب الطواحين) من ذكريات مستواها السيء الذي تسبب في غيابها عن آخر بطولتين كبيرتين وحتى المدرب رونالد كومان شعر بالدهشة والسعادة بعد الفوز على فرنسا وقال: «لقد أظهرنا أننا تخلصنا من فترة التراجع لكن لم أتوقع أن نكون الطرف الأفضل بوضوح على مدار 90 دقيقة». وأضاف كومان: «لم أتوقع أن ينجح هذا الفريق في التعامل بهذا الشكل مع المباراة. لقد أظهرنا أننا قطعنا خطوات عملاقة. لعبنا بشكل رائع جدا من البداية وحتى النهاية».
وبعد الفوز على ألمانيا وفرنسا أكد منتخب هولندا أنه بات مختلفا عن الفريق الذي أخفق في التأهل لبطولة أوروبا 2016 وكأس العالم 2018، تحت قيادة كومان، الذي تولى المسؤولية في فبراير (شباط) الماضي. ورغم أن كومان حاول التقليل من زخم الاحتفالات بعد الفوز على ألمانيا، فإنه هذه المرة امتلأت كلماته بالإشادة والفخر بلاعبيه وقال: «في المباريات السابقة كانت هناك لحظات يمكن أن نلعب فيها بشكل أفضل لكن من الصعب اللعب بشكل أفضل مما لعبنا أمام فرنسا».
وأضاف: «هذا سيمنح الفريق ثقة كبيرة في النفس... صنعنا الكثير من الفرص لتسجيل الهدف الثاني لكن الحارس (هوغو لوريس) كان مذهلا ولولا ذلك لربما كانت النتيجة النهائية 3 - صفر أو 4 - صفر». وأكد ديباي أن منتخب بلاده يسير على الطريق الصحيح، وقال: «أنا أستمتع بكيفية تطور الفريق وإذا نجحنا في مثل هذه المباريات في تحقيق نتيجة فهذا يعني أننا نسير على الطريق الصحيح».
وإذا كانت فرنسا تلقت هزيمتها الأولى منذ الخسارة الودية أمام كولومبيا (2 - 3) في 23 مارس الماضي، والأولى أمام هولندا بعد سلسلة من 5 انتصارات متتالية، بينها اثنان في تصفيات مونديال روسيا 2018، إلا أن وضعها أفضل من ألمانيا التي تأكد هبوطها للمستوى الثاني.
وعلق مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواكيم لوف على هبوط فريقه للمستوى الثاني قائلا: «بالنسبة لنا، هذه النتيجة مؤلمة بطبيعة الحال ولكن علينا تقبٌّلها».
وأضاف: «لكن أنظارنا تبقى مركَّزة على كأس أوروبا 2020. والتي سنتأهل إليها ونريد أن نرسل مرة أخرى فريقا قويا، سنواصل إفساح المجال أمام لاعبينا الشباب ودمجهم تدريجيا في المنتخب الوطني».
من جهته طالب راينهارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني، منتخب بلاده بالفوز على هولندا وقال: «المباراة لها أهمية كبرى، نريد، على أي حال، أن نحل في التصنيف الأول في قرعة كأس أمم أوروبا». ووصف غريندل هبوط ألمانيا من تصنيف المستوى الأول في البطولة القارية بالمرير، كما أنه أشار إلى عام سيء بوجه عام، للكرة الألمانية. وبات منتخب ألمانيا مهدداً في حال هزيمته أمام هولندا غدا في مدينة جلزنكيرشن الألمانية، أن يتم تصنيفه في قرعة كأس أمم أوروبا بالمستوى الثاني، وهو ما سيضعه أمام منافس قوي في البطولة.
ويرى غريندل أن المدير الفني لوف، سيكون أمامه المزيد من الفرص، في حال المواجهة مع منافسين أقل قوة، لإحداث تغيير في المنتخب والدفع بلاعبين جدد.


مقالات ذات صلة

الأهلي المصري يستعير حمدي فتحي خلال مونديال الأندية

رياضة عربية الأهلي يواصل دعم صفوفه استعداداً لمونديال الأندية (النادي الأهلي)

الأهلي المصري يستعير حمدي فتحي خلال مونديال الأندية

أعلن الأهلي بطل مصر وأفريقيا الأحد استعارة لاعب الوسط حمدي فتحي من الوكرة القطري، للمشاركة في كأس العالم للأندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية لاعبو سيلتيك يحتفلون بلقب كأس الرابطة الاسكوتلندية (رويترز)

سيلتيك يهزم رينجرز ويتوج بكأس الرابطة الاسكوتلندية

فاز سيلتيك بلقب كأس رابطة الأندية الاسكوتلندية لكرة القدم بعدما تفوق 5 - 4 على رينجرز بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (غلاسغو)
رياضة عالمية نيس اكتفى بالتعادل مع مونبيلييه (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: نيس يسقط في فخ التعادل أمام مونبلييه

سقط نيس في فخ مضيفه مونبلييه، متذيل الترتيب، وتعادل معه 2-2، الأحد، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مونبيلييه)
رياضة عربية الزمالك هزم المصري بهدف زيزو وانفرد بالصدارة (نادي الزمالك)

«الكونفدرالية الأفريقية»: الزمالك للصدارة بهدف زيزو

انفرد الزمالك بصدارة المجموعة الرابعة ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) وذلك عقب فوزه على ضيفه المصري البورسعيدي 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (الإسكندرية)
رياضة عالمية جمال موسيالا صانع ألعاب بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن

ترك صانع الألعاب الشاب جمال موسيالا الباب مفتوحاً مرة أخرى بشأن ما إذا كان سيمدد عقده مع ناديه بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».