أظهرت ملاحظات علمية تجمعت على مدار 20 عاما أنه ربما كان هناك كوكب متجمد شبه معتم مما يطلق عليه اسم «الأرض العملاقة» يدور حول أقرب نجم منفرد من مجموعتنا الشمسية، حسب ما قاله فلكيون.
ويدور الكوكب، الذي يقدر أنه أكبر من حجم كوكب الأرض ما لا يقل عن 3.2 مرة، حول النجم برنارد وهو من النجوم الباردة محدودة الكتلة مما يسمى القزم الأحمر. ويبعد هذا النجم نحو ست سنوات ضوئية عن المجموعة الشمسية أي إنه قريب نسبيا بالمعايير الفلكية. ومن المعتقد أن الكوكب يكمل دورة حول النجم برنارد كل 233 يوما.
وقد سبق اكتشاف ما يقرب من 4000 كوكب خارج المجموعة الشمسية. والكوكب هو ثاني أقرب كوكب من مجموعتنا الشمسية يتم اكتشافه. ومن المعتقد أنه من نوع «الأرض العملاقة»، الذي يمثل فئة من الكواكب أكبر حجما من الأرض لكنها أصغر من الكواكب الغازية الضخمة. وقال الباحث إجناسي ريباس من معهد كتالونيا للدراسات الفضائية.
وقال معهد العلوم الفضائية في بيان: «بعد تحليل متأن جدا أصبحنا متأكدين بنسبة 99 في المائة من وجود الكوكب. لكننا سنواصل رصد هذا النجم سريع الحركة من أجل استبعاد التغيرات الطبيعية الممكنة وغير المحتملة في درجة سطوعه التي يمكن أن تبدو مثل الكوكب».
والنجوم الوحيدة الأقرب من النجم برنارد هي نظام ألفا سنتوري المكون من ثلاثة نجوم ويبعد أكثر قليلا من أربع سنوات ضوئية عن مجموعتنا الشمسية.
وقبل نحو عامين أعلن فلكيون اكتشاف كوكب في حجم كوكب الأرض تقريبا يدور حول النجم بروكسيما سنتوري أحد نجوم هذا النظام الثلاثي على مسافة تسمح بوجود المياه في حالتها السائلة على سطحه، الأمر الذي أثار احتمال وجود حياة عليه. أما الكوكب المكتشف حول النجم برنارد فقد لا يسمح بوجود حياة عليه لأن درجة الحرارة على سطحه ربما تصل إلى 274 درجة فهرنهايت تحت الصفر (170 درجة مئوية تحت الصفر). ولا يصل الكوكب المتجمد من النجم برنارد سوى اثنين في المائة من الطاقة التي ترسلها الأشعة الشمسية إلى كوكب الأرض. وقد درس الباحثون الكوكب بالجمع بين قياسات عدة أدوات عالية الدقة زودت بها تلسكوبات في مختلف أنحاء العالم.
رصد كوكب متجمد يدور في فلك نجم قريب من المجموعة الشمسية
يطلق عليه اسم «الأرض العملاقة» ويدور حول القزم الأحمر
رصد كوكب متجمد يدور في فلك نجم قريب من المجموعة الشمسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة