جاويش أوغلو: 260 ألفاً عادوا إلى شمال سوريا

التحالف الدولي يشيد بدور الجيش التركي في منبج

TT

جاويش أوغلو: 260 ألفاً عادوا إلى شمال سوريا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أكثر من 260 ألف سوري من اللاجئين في تركيا عادوا إلى المناطق التي تمت السيطرة عليها عبر الجيش التركي وجماعات المعارضة المسلحة الموالية في شمال سوريا.
وذكر جاويش أوغلو، خلال استعراضه ميزانية وزارة الخارجية التركية للعام الجديد أمام لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي في أنقرة أمس، أن «أكثر من 260 ألف لاجئ سوري حتى اليوم من تركيا إلى المناطق المحررة في سوريا عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون اللتين نفذتهما تركيا بالتعاون مع فصائل من الجيش السوري الحر في شمال سوريا».
وفتحت السلطات التركية الخميس الماضي معبرا حدوديا جديدا مع منطقة عفرين السورية أطلق عليه اسم «غصن الزيتون» لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المتوجهة من الأراضي التركية وحركة العبور إلى المنطقة.
كانت تركيا بدأت، في الأشهر الماضية، إقامة مشروعات خدمية واستثمارية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، آخرها إنشاء طرق سريعة، تربط مدن شمال سوريا، بينها الطريق السريع الممتد من معبر الراعي الحدودي إلى مركز مدينة الراعي.
وبحسب أرقام وزارة الداخلية ودائرة الهجرة في تركيا وصل عدد اللاجئين السوريين إلى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ.
ووفق الإحصائية فإن معظم اللاجئين السوريين يعيشون في مدينة إسطنبول وعددهم 537 ألفًا و829 سوريا، يليها مدينة شانلي أورفا 462 ألفا و961 سوريا، ثم ولاية هطاي 457 ألفا، وغازي عنتاب 350 ألفا، ومرسين 191 ألفا، وأضنة 171 ألفا، ويتوزع الباقون في ولايات أخرى منها بورصة وكيليس وأزمير وكونيا والعاصمة أنقرة.
في سياق متصل، أشاد التحالف الدولي للحرب على «داعش»، بقيادة أميركا، بالدور الذي يقوم به الجيش التركي لتوفير الأمن والاستقرار في مدينة منبج السورية.
ونوه الجنرال البريطاني كريستوفر غيكا، نائب قائد قوة المهام المشتركة لدى قوات التحالف، خلال مداخلة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بالدوريات المشتركة بين القوات التركية والأميركية في منبج، معرباً عن امتنانه للجيش التركي للدعم الذي يقدمه من أجل ضمان الأمن في منبج السورية. وأشار إلى أن الدورية المشتركة الثانية أجريت في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مضيفاً: «ممتن للجيش التركي على الدعم الذي يقدمه من أجل ضمان الأمن في منبج».
وبدأ الجيشان التركي والأميركي مطلع نوفمبر الحالي تسيير دوريات مشتركة في مدينة منبج السورية، بناء على اتفاق خريطة الطريق الذي تم التوصل إليه بين أنقرة وواشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.