أفضل تصاميم منزلية أميركية حديثة للعام 2014

منها جهاز لتنقية الهواء يقتل البكتيريا وطباخ فحم يقلل استهلاك الوقود

شعلة «لـ»  -  كرسي النافذة  -  غاسل الهواء»
شعلة «لـ» - كرسي النافذة - غاسل الهواء»
TT

أفضل تصاميم منزلية أميركية حديثة للعام 2014

شعلة «لـ»  -  كرسي النافذة  -  غاسل الهواء»
شعلة «لـ» - كرسي النافذة - غاسل الهواء»

منحت جمعية المصممين الصناعيين الأميركيين عددا من أفضل جوائزها إلى مجموعة من التصاميم الحديثة ضمن 23 فئة مختلفة من التصاميم، وقد فاز 173 تصميما صناعيا، وتسترعي التصاميم المنزلية الانتباه لأنها تمس مباشرة حياة الأفراد، وفيما يلي نظرة على بعض من التصاميم المنزلية الفائزة لهذا العام.

* جوائز ذهبية
فازت خمسة تصاميم بجوائز ذهبية هي:
* «غاسل الهواء» (Air washer): يقوم بتنقية الهواء أو «غسله»، لأنه يوظف تقنية لإطلاق البخار بهدف توليد دقائق صغيرة من الرذاذ تقوم بتدمير 99.9 في المائة من البكتريا الموجودة في الجو وفقا لمصمميه. وطورت التصميم شركة «إل جي» الإلكترونية.
* «كرسي النافذة» (Windowseat): يصمم لكي يشعر الجالس فيه بأنه موجود في حيز مستقل عن الأجواء المحيطة به.
* «طباخ فحم نفاث» (Zoom Jet Cookstove): يقلل من كميات الفحم المستهلكة للوقود، والنفقات بمقدار 60 في المائة، وهو يختلف عن الطباخات العاملة على الفحم التي تتغير حرارتها، وقد تؤدي أحيانا إلى إصابة مستعمليها بالحروق، ولها تأثيراتها البيئية الضارة.
ويحد الطباخ الجديد، الذي طورته شركة «إيكو زوم»، من انبعاث مركبات الكربون، وكذلك من أخطار الحرق، بتوظيفه لنظام حراري عالي الكفاءة.
* «شعلة على شكل مفصل» لـ(L - Burner): هذه الشعلة التي تكون على شكل حرف «ل» أو «L» يمكن نقلها يدويا من مكان إلى آخر تؤمن تنفيذ وظيفتها في أي موقع، وقد صممت بحيث يكون مخزن الوقود الغازي فيها منفصلا عن وحدة قدح الشرارة تماما يؤمن سلامة عملها، فيما يؤمن تصميمها المفصلي زيادة مناورتها.
* مصابيح «إل إي دي» مغناطيسية (magnetic LED): مصممة من الصمامات الثنائية الباعثة للضوء، يمكن وضعها في الحدائق وواجهات المنازل، ويسمح تصميمها المغناطيسي بالتصاقها مع أي حامل معدني.



«مرايا» الذكاء الاصطناعي تعكس دواخلها «مع كل التحيزات»

«بوابة السحاب» مرآة تعكس الحياة وتشوهاتها
«بوابة السحاب» مرآة تعكس الحياة وتشوهاتها
TT

«مرايا» الذكاء الاصطناعي تعكس دواخلها «مع كل التحيزات»

«بوابة السحاب» مرآة تعكس الحياة وتشوهاتها
«بوابة السحاب» مرآة تعكس الحياة وتشوهاتها

قبل بضع سنوات، وجدت شانون فالور نفسها أمام تمثال «بوابة السحاب (Cloud Gate)»، الضخم المُصمَّم على شكل قطرة زئبقية من تصميم أنيش كابور، في حديقة الألفية في شيكاغو. وبينما كانت تحدق في سطحه اللامع المرآتي، لاحظت شيئاً، كما كتب أليكس باستيرناك (*).

وتتذكر قائلة: «كنت أرى كيف أنه لا يعكس أشكال الأفراد فحسب، بل والحشود الكبيرة، وحتى الهياكل البشرية الأكبر مثل أفق شيكاغو... ولكن أيضاً كانت هذه الهياكل مشوَّهة؛ بعضها مُكبَّر، وبعضها الآخر منكمش أو ملتوٍ».

الفيلسوفة البريطانية شانون فالور

تشويهات التعلم الآلي

بالنسبة لفالور، أستاذة الفلسفة في جامعة أدنبره، كان هذا يذكِّرنا بالتعلم الآلي، «الذي يعكس الأنماط الموجودة في بياناتنا، ولكن بطرق ليست محايدة أو موضوعية أبداً»، كما تقول. أصبحت الاستعارة جزءاً شائعاً من محاضراتها، ومع ظهور نماذج اللغة الكبيرة (والأدوات الكثيرة للذكاء الاصطناعي التي تعمل بها)، اكتسبت مزيداً من القوة.

مرايا الذكاء الاصطناعي مثل البشر

تبدو «مرايا» الذكاء الاصطناعي مثلنا كثيراً؛ لأنها تعكس مدخلاتها وبيانات التدريب، مع كل التحيزات والخصائص التي يستلزمها ذلك. وبينما قد تنقل القياسات الأخرى للذكاء الاصطناعي شعوراً بالذكاء الحي، فإن «المرآة» تعبير أكثر ملاءمة، كما تقول فالور: «الذكاء الاصطناعي ليس واعياً، بل مجرد سطح مسطح خامل، يأسرنا بأوهامه المرحة بالعمق».

غلاف كتاب «مرايا الذكاء الاصطناعي»

النرجسية تبحث عن صورتها

كتابها الأخير «مرآة الذكاء الاصطناعي (The AI Mirror)»، هو نقد حاد وذكي يحطِّم عدداً من الأوهام السائدة التي لدينا حول الآلات «الذكية». يوجه بعض الاهتمام الثمين إلينا نحن البشر. في الحكايات عن لقاءاتنا المبكرة مع برامج الدردشة الآلية، تسمع أصداء نرجس، الصياد في الأساطير اليونانية الذي وقع في حب الوجه الجميل الذي رآه عندما نظر في بركة من الماء، معتقداً بأنه شخص آخر. تقول فالور، مثله، «إن إنسانيتنا مُعرَّضة للتضحية من أجل هذا الانعكاس».

تقول الفيلسوفة إنها ليست ضد الذكاء الاصطناعي، لكي نكون واضحين. وسواء بشكل فردي، أو بصفتها المديرة المشارِكة لمنظمة «BRAID»، غير الربحية في جميع أنحاء المملكة المتحدة المكرسة لدمج التكنولوجيا والعلوم الإنسانية، قدَّمت فالور المشورة لشركات وادي السيليكون بشأن الذكاء الاصطناعي المسؤول.

نماذج «مسؤولة» ومختبرة

وهي ترى بعض القيمة في «نماذج الذكاء الاصطناعي المستهدفة بشكل ضيق والآمنة والمختبرة جيداً والمبررة أخلاقياً وبيئياً» لمعالجة المشكلات الصحية والبيئية الصعبة. ولكن بينما كانت تراقب صعود الخوارزميات، من وسائل التواصل الاجتماعي إلى رفاق الذكاء الاصطناعي، تعترف بأن ارتباطها بالتكنولوجيا كان مؤخراً «أشبه بالوجود في علاقة تحوَّلت ببطء إلى علاقة سيئة. أنك لا تملك خيار الانفصال».

فضائل وقيم إنسانية

بالنسبة لفالور، إحدى الطرق للتنقل وإرشاد علاقاتنا المتزايدة عدم اليقين بالتكنولوجيا الرقمية، هي الاستفادة من فضائلنا وقيمنا، مثل العدالة والحكمة العملية. وتشير إلى أن الفضيلة لا تتعلق بمَن نحن، بل بما نفعله، وهذا جزء من «صراع» صنع الذات، بينما نختبر العالم، في علاقة مع أشخاص آخرين. من ناحية أخرى، قد تعكس أنظمة الذكاء الاصطناعي صورة للسلوك أو القيم البشرية، ولكن كما كتبت في كتابها، فإنها «لا تعرف عن التجربة الحية للتفكير والشعور أكثر مما تعرف مرايا غرف نومنا آلامنا وأوجاعنا الداخلية».

الخوارزميات والعنصرية وعدم المساواة

في الوقت نفسه تعمل الخوارزميات المدربة على البيانات التاريخية، بهدوء، على تقييد مستقبلنا بالتفكير نفسه الذي ترك العالم «مليئاً بالعنصرية والفقر، وعدم المساواة، والتمييز، وكارثة المناخ».

«كيف سنتعامل مع تلك المشكلات الناشئة التي ليست لها سابقة؟»، تتساءل فالور، وتشير: «مرايانا الرقمية الجديدة تشير إلى الوراء».

الاعتماد على السمات البشرية المفيدة

مع اعتمادنا بشكل أكبر على الآلات، وتحسينها وفقاً لمعايير معينة مثل الكفاءة والربح، تخشى فالور أننا نخاطر بإضعاف عضلاتنا الأخلاقية أيضاً، وفقدان المسار للقيم التي تجعل الحياة تستحق العناء.

مع اكتشافنا لما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي، سنحتاج إلى التركيز على الاستفادة من السمات البشرية الفريدة أيضاً، مثل التفكير القائم على السياق والحكم الأخلاقي، وعلى تنمية قدراتنا البشرية المتميزة. كما تعلمون. وهي تقول: «لسنا بحاجة إلى هزيمة الذكاء الاصطناعي. نحن بحاجة إلى عدم هزيمة أنفسنا».

* مجلة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا»

اقرأ أيضاً