بريطانيا مستعدة «لإقامة علاقة مختلفة» مع روسيا

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (إ.ب.أ)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (إ.ب.أ)
TT

بريطانيا مستعدة «لإقامة علاقة مختلفة» مع روسيا

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (إ.ب.أ)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (إ.ب.أ)

ستعلن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (الاثنين)، استعداد بريطانيا «لإقامة علاقة مختلفة» مع روسيا إذا انتهجت موسكو طريقاً جديدة وأوقفت «الهجمات» التي تقوض المعاهدات والأمن الدوليين.
وقبل عام، اغتنمت ماي خطابها السنوي لتتهم موسكو بالعدوان العسكري والتدخل في الانتخابات، في واحد من أقوى الانتقادات التي وجهتها لروسيا حتى قبل تسميم جاسوس روسي سابق في سالزبوري.
وستقول للمركز المالي في لندن هذا العام إن الإجراءات التي اتخذت منذئذ، بما في ذلك أكبر عملية طرد منسقة لضباط المخابرات الروس، عمقت اعتقادها باتخاذ «رد جماعي» على هذه التهديدات.
وستقول ماي، كما جاء في مقتطفات من الخطاب الذي ستلقيه: «سنستمر في إظهار استعدادنا للتحرك، كمجتمع دولي، لدعم القواعد في أنحاء العالم».
وستقول ماي، واصفة التهديدات الناشئة، إن العام الماضي، بما في ذلك حادث سالزبوري «بينما أظهر أن التحدي حقيقي، أظهر أيضاً العزم الجماعي للشركاء المشتركين في الرؤية للدفاع عن قيمنا وعن نظمنا الديمقراطية وعن شعوبنا».
وستتابع: «لكن، وكما قلت قبل عام، ليست هذه هي العلاقة التي ننشدها مع روسيا... نظل منفتحين لعلاقة مختلفة، علاقة تكف روسيا خلالها عن هذه الهجمات التي تقوض المعاهدات الدولية والأمن الدولي. نأمل أن تتخذ الدولة الروسية هذا النهج. وإن اختارته سنرد بالمثل».
وكثيراً ما قالت ماي إن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لا يعني أنها ستنعزل، ويستهدف خطابها تأكيد رغبة لندن في لعب دور له ثقل في العالم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».