أعلنت المفوضية الأوروبية ببروكسل، عن نتائج المرحلة الأولى من دراسة الطلبات التي تقدمت بها الشركات الأوروبية وتتضمن مقترحات للاستفادة من برنامج تمويل قدره ثلاثة مليارات يورو مرحلة أولى في إطار ما يعرف بـ«أفق 2020» وهو برنامج قيمته 80 مليار يورو لمدة سبع سنوات. وسوف تساعد المخصصات المالية في المرحلة الأولى، الشركات الصغرى والمتوسطة على تنفيذ أفكار ومقترحات من المختبر إلى السوق.
وقد تقدمت في المرحلة الأولى 2.666 شركة وجرى اختيار 155 شركة من 21 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد، لتستفيد من برنامج التمويل الأوروبي في مرحلته الأولى.
وقالت المفوضية إن أبرز المقترحات التي وصلت كانت من إسبانيا ووصل عددها 39 شركة وتلتها بريطانيا وإيطاليا وسوف تحصل كل شركة على 50 ألف يورو لتمويل دراسات الجدوى لتطوير استراتيجية الابتكار.
وفي منتصف الشهر الماضي قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل، إنها أطلقت بالتعاون مع مجموعة البنك الأوروبي للاستثمار حزمة جديدة من الأدوات المالية والخدمات الاستثمارية لمساعدة الشركات في مجال البحوث والابتكار على تمويل بشكل أكثر سهولة خلال السنوات السبع القادمة وستخصص الأدوات المالية لتمويل البحوث والابتكار بقيمة 24 مليار يورو تخصص للشركات الصغرى والمتوسطة والكبيرة وأيضا للبنى التحتية البحثية على أن يصل إجمالي الدعم المالي بعد تمويل الاستثمارات في البحوث والابتكارات إلى 48 مليار يورو.
وقالت المفوض الأوروبي لشؤون البحث والابتكار والعلوم ماري جيهيجان كوين، إن توفير الأدوات المالية للاستثمار في المجال البحوث والابتكار أمر يساهم في تعزيز النمو ويمنع تخلف الاتحاد الأوروبي عن المنافسين العالميين في مجال الاستثمار بالأعمال التجارية للابتكارات، ولهذا لا بد من تشجيع البنوك على إقراض المشروعات ومساعدة الشركات للحصول على تمويل المشروعات المكثفة مما يساعدنا في النهاية إلى تحقيق هدف الاتحاد الأوروبي وهو تخصيص 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العام في البحث والتطوير بحلول عام 2020.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي أعلنت المفوضية الأوروبية ببروكسل، عن إطلاق مبادرة «أفق 2020» للبحوث والابتكار، وقالت ماري جيهجان كوين مفوضة شؤون الأبحاث والابتكار والعلوم إن «أفق 2020» هو مبادرة جديدة تتضمن برنامجا لمدة سبع سنوات يوفر الكثير من الفرص للباحثين والمبتكرين في أوروبا كلها، وأضافت أنها تريد «تسليط الضوء على الفرص الأكثر إثارة التي يوفرها هذا البرنامج الذي ينص على استثمار 80 مليار يورو خلال السنوات السبع القادمة» وهو أحد المناطق القليلة التي عرفت زيادة في الموارد في الموازنة الجديدة للاتحاد الأوروبي.
وأضافت بأنه لن يتم فقط تمويل البحوث الأساسية ولكن أيضا البحوث التطبيقية والابتكار ليصل في الشركات الصغيرة والكبيرة وهذه مسألة مهمة، لأننا نعلم أن البحث والابتكار يعني النمو وفرص العمل.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن أهم المحاور لتشغيل البرنامج الجديد هي التبسيط والتماسك وقالت: «التبسيط هو في أولويات عملي فإن أحرص على تسهيل وتبسيط الأمور بالنسبة للعلماء ورجال الأعمال للحصول على تمويل الاتحاد الأوروبي حتى يكون هناك وقت أقل للأمور الإدارية والوقت الأكبر للبحوث والابتكار كما أن التبسيط ينطبق على جميع مراحل البرنامج الجديد والذي يتضمن قواعد تطبق في كل الأماكن مما يسهل التطبيق والمشاركة في المشروعات وجرى إعادة تصميم الهندسة المعمارية للبرنامج ليكون أكثر تماسكا كما جرى جمع كل عمليات تمويل البحوث والابتكار في الاتحاد الأوروبي تحت سقف واحد مما يسهل عملية الدعم والمتابعة».
ونوهت المسؤولة الأوروبية إلى أبرز التحديات التي تواجه أوروبا مثل الطعام وأمن الطاقة والصحة ووسائل النقل النظيفة والأمن العام وغيرهم لا يمكن حلها من خلال حقل واحد من العلوم والتكنولوجيا أو في موقع واحد أو في دولة واحدة وإنما تحتاج هذه التحديات المعقدة إلى حلول تعتمد على كثير من مجالات البحث والابتكار وهذا هو السبب في تعددية التخصصات الذي ينص عليه برنامج «أفق 2020» وقالت المسؤولة الأوروبية في البيان: «نحن نشجع الباحثين على الخروج من الصوامع الخاصة بهم ونتوقع أن تُعالَج الجوانب الاجتماعية بواسطة تضمين العلوم الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية في جميع خطوات البرنامج الجديد».
وأضافت بأن الاتحاد الأوروبي يعول على العلماء في أوروبا لإنتاج البحوث الممتازة التي من شأنها أن تؤدي إلى إيجاد حلول للتحديات المجتمعية ودعم الجهود المبذولة من أجل الابتكار والقدرة التنافسية وألمحت أيضا إلى أن البرنامج الجديد يعتبر جيدا للغاية للأعمال التجارية كما أنه يوفر المزيد من المال للأنشطة التجريبية لتعزيز روح المبادرة، كما أنه برنامج يساعد قطاع الأعمال على جني ثمار تجاري كامل، وعددت مجالات منها الشراكات العامة والخاصة في الأدوية المبتكرة والطيران والإلكترونيات ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومحاربة الأمراض المرتبطة بالفقر والشيخوخة السكانية إلى جانب الخدمات الطبية والأدوية والأغذية الزراعية والبيئة والمعلومات والاتصالات وصناعة التكنولوجيا النظيفة، والإلكترونيات الدقيقة وغيرها وأشارت إلى التماسك والدور الذي يجب أن تقوم به كل دولة في وضع استراتيجيات للتخصص الذكي التي تبنى على نقاط القوة الخاصة بكل منها، وقالت إن النجاح في «أفق 2020» يعتمد على عدد من العوامل وكثيرا منها في أيدي السلطات الوطنية والجامعات وقطاع الأعمال ولذا «نحن بحاجة إلى إصلاح وتحسين النظم الوطنية وتحويل صناعاتنا واقتصاداتنا لخلق النمو وفرص العمل لأن أوروبا في أمس الحاجة إلى ذلك.. إن رسالتي واضحة في كل مكان وأوروبا بحاجة إلى مزيد من البحث والابتكار». ويذكر أنه في يونيو (حزيران) الماضي جرى التوقيع على اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل للانضمام إلى برنامج «أفق 2020» لتكون أول دولة من خارج الاتحاد تشارك في هذا البرنامج.
155 شركة أوروبية تستفيد من برنامج «أفق 2020» لمشروعات في الابتكار
مرحلة أولى بتمويل قدره ثلاثة مليارات يورو
155 شركة أوروبية تستفيد من برنامج «أفق 2020» لمشروعات في الابتكار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة