وزير إعلام الحوثيين بعد انشقاقه: الانقلاب في الرمق الأخير

جابر قال إنه لولا التحالف لتحول شعب اليمن إلى مجتمع يدين بالولاء لإيران

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير المنشق عن الحوثيين عبد السلام جابر في السفارة اليمنية بالرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير المنشق عن الحوثيين عبد السلام جابر في السفارة اليمنية بالرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

وزير إعلام الحوثيين بعد انشقاقه: الانقلاب في الرمق الأخير

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير المنشق عن الحوثيين عبد السلام جابر في السفارة اليمنية بالرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير المنشق عن الحوثيين عبد السلام جابر في السفارة اليمنية بالرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)

قال عبد السلام جابر، وزير الإعلام المنشق عن حكومة الانقلابيين غير المعترف بها دولياً: إن الخلافات تتصاعد في أوساط الحركة السلالية بقوة بين مراكز قوى متصارعة، مبيناً أن الأيام المقبلة ستشهد تجليات لهذه الخلافات، وتنعكس على أهدافهم في الميدان.
وكشف جابر عن تلقي جماعة الحوثيين الانقلابية دعماً من النظام الإيراني ودول إقليمية أخرى - لم يسمّها - مشيراً إلى أن الانقلاب في الرمق الأخير، ويعيش الحوثيون نزاعاً ووجعاً ستعقبه العافية لليمن ولليمنيين، على حد تعبيره.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر السفارة اليمنية في الرياض: إن «الجزء الصامت داخل المناطق الخاضعة للحوثيين يعيش لحظات ترقب، ويمكن أن يتحول إلى بركان في أي لحظة تتهيأ له الفرصة للانفجار».
ودعا الوزير المنشق بقية المسؤولين والقادة الراغبين في الانشقاق بسرعة التحرك والتواصل مع الشرعية والتحالف لتأمين خروجهم، محذراً إياهم من أن مستقبل اليمن على المحك، وتابع: «إذا لم يكن هناك تحرك جاد من قبل الإخوة الذين يرغبون بالفعل في مواجهة هذه القوى من الداخل، فإن الوضع سيصبح أكثر كلفة عليهم، ندعوهم إلى ترتيب أوضاعهم من خلال التواصل والتنسيق كما عملنا قبلهم مع قيادة التحالف والشرعية لإيجاد المخارج الكفيلة بإنهاء معاناة الناس داخل تلك المناطق».
وتحدث جابر عن أن العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية تعيش نكبة فاقت قدرة الشعب اليمني على الاحتمال لما تمارسه سلطة الأمر الواقع في صنعاء، قائلاً: «اليمن منذ 21 سبتمبر (أيلول) 2014 يتعرض لحالة من الهيمنة والقمع والاستحواذ المتوحش على مفاصل البلد، وخلال هذه الفترة أخضع شعبنا لهذه الهيمنة (...) ما يحصل أخطر من موضوع انقلاب، ولو لم يكن هناك تدخل من التحالف لأصبح اليمن غير اليمن، وأصبح الشعب غير شعب اليمن، لأنه أريد له أن يتحول إلى مجتمع خاضع ومستسلم ويدين بالولاء لمن لا يستحق الولاء».
وقدم عبد السلام علي جابر شكره للتحالف والحكومة الشرعية على اهتمامهم وتأمين وصوله من صنعاء إلى عدن ومن ثم إلى الرياض، وأقر بالمشاركة برسم سياسات الانقلابيين الإعلامية، لكنه أشار بأن الصلاحيات ممنوحة فقط لأبناء السلالة فقط لتنفيذ أي سياسات، وقال: «أقر وأعترف، وهذا الإقرار ليس للإدانة؛ فالتائب عن الذنب كمن لا ذنب عليه، كنت نائب رئيس لجنة رسم السياسات، لكنني لست من السلالة التي تمكنها من تنفيذ ما نقول».
ولفت الوزير المنشق إلى أن مشروع الحوثيين «لا يشبهنا في اليمن، ولا يتصل بتاريخنا وأصالتنا (...) شعبنا في حالة احتقان ويرفض هذا الوجود وهذه الهيمنة، ويتحين الفرصة المناسبة للخروج عن هذه الجماعة، اليمن لا يقبل المشاريع التي تهيمن عليه من الخارج، المناطق التي تحررت خلال الفترات الماضية كفيلة بأن تلتحم مع المناطق التي تتساقط الآن تباعاً».
وأضاف: «هناك مؤشرات طيبة وجيدة أنقلها لكم من العمق الذي يسيطر عليه الانقلابيون، هناك أصوات ستغدو مدافع إلى جانب الجيش الوطني والتحالف، والانقلابيون أصبحوا في النفَس الأخير، لكن النفَس الأخير أو النزاع الأخير دائماً يكون أقوى من البداية، لكنه سيكون الوجع الذي تتبعه العافية».
وأفاد الوزير المنشق، بأن مقال محمد الحوثي الذي نشرته صحيفة «الواشنطن بوست» الأميركية كان عبارة عن رشوة من الصحيفة للحصول على معلومات ميدانية وتسهيل عملهم في مناطق الحوثيين، وقال: «كان هذا نوعاً من الرشوة لإعطائهم الخصوصية في سرعة نقل الأخبار التي يريدونها، الوفد الأميركي التقيته في مكتبي بصنعاء».
وشدد جابر على أن اليمن «جزء من عالم عربي وأمة حية لا يمكن القبول بهذا الوجود الذي ينتهك تاريخنا، ويقلل من دورنا كأمة فاعلة في الإطار العربي، سيعود اليمن كما كان وأكثر بفضل المساعدة الكبيرة التي نلمسها من أشقائنا في دول التحالف، وبخاصة السعودية والإمارات، وشعبنا سيلتحم بهذه الدول للخلاص من هذا الظلام الذي يلف البلد على مر السنوات الماضية».
وزاد: ندعو إخوتنا في الجبهات الذين ما زالوا تحت التضليل للإعلام الحوثي استغلالاً للوعي المتدني داخل المناطق الريفية وحشدهم للجبهات تحت مبررات خادعة وكاذبة، أيضاً أدعو إخواننا في الحديدة، إلى سرعة الخروج عن هذه الجماعة؛ لتتمكن من نيل حريتها واستقلالها عن هذه الجماعة وعودتها للوطن، وكذلك بقية الجبهات، الأمور صارت مهيأة أكثر من ذي قبل لفتح مسارات إلى جانب قيادة الشرعية الجيش الوطني والتحالف لسرعة إنجاز مهام تحرير اليمن من هذه القوى.
وطالب جابر وسائل الإعلام بالتركيز على الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحق آلاف الصحافيين والمعتقلين اليمنيين الذين يتعرضون للتجويع، على حد وصفه. وأضاف: «سيطرة الانقلابيين على مفاصل مؤسسات الدولة وتحويلها إلى جزر لميليشيات متصارعة مع بعضها تمارس انتهاكات جسيمة بحق اليمنيين، هناك الكثير من الصحافيين الذين لم نتمكن من التعبير عن آلامهم وأوجاعهم ونحن في صنعاء، اليوم نعلنها مدوية بأن السجون تئن من وطأة التعذيب الذي يمارس بحقهم... مدن بأكملها تحولت إلى مسالخ لشعبنا وإخواننا وأبنائنا، إلى جانب الزج بالأطفال إلى الجبهات، وبالتالي يجب إنقاذهم ممن يستغلونهم باسم الدين والدين بريء من هؤلاء».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.