فكك الأمن المغربي خلية إرهابية جديدة في مدينة فاس، قال إن أعضاءها يرتدون أقنعة ويمارسون العنف ضد المواطنين.
وأشار بيان صادر عن وزارة الداخلية إلى أن «المصالح الأمنية بمدينة فاس، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، تمكنت من تفكيك شبكة إجرامية تنشط بهذه المدينة، ويتبنى أعضاؤها الفكر السلفي الجهادي، حيث كانوا يقومون بتنفيذ اعتداءات على المواطنين بواسطة أسلحة بيضاء مع استعمال أقنعة».
ولم يوضح بيان وزارة الداخلية المغربية نوعية الاعتداءات وأعمال العنف التي كانت تمارسها هذه المجموعة، وإن كان الأمر يتعلق بعمليات تعزيرية أم بأعمال السرقة والنهب.
وسبق للأمن المغربي أن فكك خلية أخرى بنفس المدينة تمارس أعمال السرقة والنهب بهدف توفير المال لإرسال المجندين إلى سوريا.
وأفاد بيان وزارة الداخلية بأن البحث أسفر عن إيقاف خمسة عناصر ينتمون لهذه الشبكة في حي بنسودة الشعبي في ضاحية مدينة فاس، فيما لا يزال البحث مستمرا لتحديد جميع ملابسات وخلفيات القضية قبل تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة.
ورفع الأمن المغربي في الأسابيع الأخيرة درجة التأهب إلى أعلى مستوى على أثر ارتفاع مخاطر التهديدات الإرهابية المرتبطة بتجنيد وإرسال المقاتلين إلى سوريا والعراق واحتمال عودتهم لارتكاب أعمال إرهابية في المغرب بعد تلقيهم لتدريبات عسكرية ميدانية جد متقدمة هناك. بيد أن أبرز شيوخ السلفية الجهادية في المغرب أفتوا بعدم جواز السفر إلى سوريا للجهاد، ونصح الشيخ عمر الحدوشي الشباب في المغرب وتونس بتجنب الذهاب إلى سوريا تاركين خلفهم بناتهم وزوجاتهم يتخبطن في مشاكل اجتماعية عويصة. كما أن فرع «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي حدر بدوره في وقت سابق من إفراغ الجبهات الداخلية. إلا أن التيارات الموالية للدولة الإسلامية ما زالت تعطي الأولوية لتجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى سوريا والعراق، معدة أن «نفير الشباب وإن تسبب في بعض الركود، فستكون له نتائج في المستقبل»، حسب بيان لأنصار الشريعة.
وأضاف البيان: «ولا ينبغي أن نجعل المحافظة على الدعوة نقيضا للجهاد المتعين أو منافسا له بل يجب أن تكون الدعوة منبعا للجهاد ورافدا يصب فيه».
واخترق الصراع بين الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة التيار السلفي الجهادي في المغرب. وفيما عرض أبرز الشيوخ إعلان الخلافة من طرف الدولة الإسلامية، سارع شيوخ آخرون لتقديم البيعة، ومن أبرزهم الشيخ زكريا بوغرارة، أحد المتهمين في ملف تفجيرات 16 مايو (أيار) 2003 في الدار البيضاء، والشيخ عبد الرزاق أجحا، المعتقل السابق وأحد أبرز قيادات تنسيقية الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بمدينة فاس. كما التحقت فتيحة المجاطي بالدولة الإسلامية، وهي زوجة المغربي كريم المجاطي الذي قتل في مواجهات مع قوات الأمن السعودية بمدينة الرس عام 2005. وقبل أشهر التحق ابنها إلياس المجاطي بداعش. وتشير تقارير إلى أنه أصبح المسؤول الإعلامي (وزير الإعلام) بالدولة الإسلامية.
الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية جديدة في مدينة فاس
كشف أن أعضاءها يرتدون أقنعة.. ويعتدون على المواطنين
الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية جديدة في مدينة فاس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة