بابا الأقباط: حادث المنيا الإرهابي لن يؤثر على وحدة المصريين

وصفه بـ {العمل الخسيس الذي لا يأتي بأي هدف}

البابا تواضروس الثاني متأثراً خلال العظة الأسبوعية (من صفحة متحدث الكنيسة)
البابا تواضروس الثاني متأثراً خلال العظة الأسبوعية (من صفحة متحدث الكنيسة)
TT

بابا الأقباط: حادث المنيا الإرهابي لن يؤثر على وحدة المصريين

البابا تواضروس الثاني متأثراً خلال العظة الأسبوعية (من صفحة متحدث الكنيسة)
البابا تواضروس الثاني متأثراً خلال العظة الأسبوعية (من صفحة متحدث الكنيسة)

جدد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أمس، إدانته للحادث الإرهابي الذي استهدف عدداً من زائري دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة بمحافظة المنيا (على بعد 200 كيلومتر جنوب القاهرة)، واصفاً الحادث الإرهابي بـ«العمل الخسيس الذي لا يأتي بأي ثمر ولا هدف».
وقال تواضروس: «أثمن ما نملكه كمصريين هي وحدتنا الوطنية على أرض مصر، وهذه الوحدة من يد الخالق الذي جمع المصريين منذ آلاف السنين حول نهر النيل»، لافتاً إلى أن «الكنيسة تصلي دائماً من أجل كل مسؤول في كل مكان، وتتطلع دائماً إلى مجتمع يملأه السلام والطمأنينة».
وهاجم مسلحون قبل أسبوع، حافلة تقلّ عدداً من المسيحيين عقب عودتهم من دير الأنبا صموئيل، وأوقعوا 7 قتلى و13 مصاباً، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي. أعقب ذلك إعلان الداخلية المصرية مقتل 19 «إرهابياً» من المتورطين في الاعتداء على الأقباط، مؤكدة استكمال عمليات البحث لضبط باقي العناصر من منفذي الهجوم.
وقال تواضروس الثاني خلال عظته الأسبوعية من كنيسة العذراء مريم والأنبا بيشوي بالأنبا رويس بالعباسية شرق القاهرة، الليلة قبل الماضية، إنه «يعزّ علينا سقوط ضحايا في حادث طريق دير الأنبا صموئيل، والألم يعتصرنا، وألم الفراق مرير؛ لكن نرفع أعيننا نحو السماء ونجد التعزية السماوية».
وفي مايو (أيار) من العام الماضي، وقع هجوم دموي مماثل، حين استهدف مسلحون ينتمون إلى تنظيم «داعش» حافلة تقلّ مواطنين مسيحيين في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل، وأسفر الهجوم حينها عن مقتل 28 شخصاً بينهم عدد من الأطفال.
وسبق أن تبنى «داعش» تفجير كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة في ديسمبر (كانون الأول) 2016، أوقع 28 قتيلاً. أعقبه نشر فيديو هدد فيه باستهداف المسيحيين المصريين... كما تبنى التنظيم هجومين استهدفا كنيسة «مار جرجس» في مدينة طنطا الواقعة في وسط دلتا النيل، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصاً وإصابة 112 بجروح.
وقدم بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أمس، العزاء لأسر الضحايا، وقال: «أتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين... وهذا الحادث الإرهابي لن يؤثر في أحد على أرض مصر، ولن يؤثر على وحدة المصريين».
في غضون ذلك، استقبل البابا تواضروس بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس، الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي. وبحث معها جهود الوزارة في مساندة أسر ضحايا ومصابي الحادث الإرهابي.
وكانت وزارة التضامن الاجتماعي قد صرفت «تعويضات لأسر ضحايا الحادث الإرهابي، والتي حددتها بقيمة 100 ألف جنيه مصري (5700 دولار أميركي) لأسر المتوفين ومعاملتهم معاملة الشهداء، وصرف معاش استثنائي 1500 جنيه (85 دولاراً) لأسر المتوفين، وكذلك المصابين بعجز كلي».
وأفادت وزير التضامن الاجتماعي بأن الحكومة المصرية قررت «صرف مبلغ 50 ألف جنيه للمصابين إصابات بالغة (2850 دولاراً)، و2000 جنيه للمصابين بإصابات طفيفة».
في سياق آخر، توجه وفد كنسي مصري، أمس، إلى القدس بتكليف من بابا الأقباط للقاء الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، لبحث آخر تطورات الوضع في أزمة دير السلطان.
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريحات صحافية أمس، إن الوفد يتكون من الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة ومنسق العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية، والأنبا غبريال أسقف بني سويف، والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، وكامل ميشيل منسق عام الكنيسة لقضية دير السلطان.


مقالات ذات صلة

أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل

آسيا خليل حقاني يلقي كلمة بعد صلاة الجمعة في كابل عام 2021... كان شخصية بارزة في صعود «طالبان» إلى السلطة (نيويورك تايمز)

أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل

قال أنس حقاني، ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» بأفغانستان، خليل الرحمن حقاني، إن الوزير وستة آخرين قُتلوا في تفجير بالعاصمة كابل.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.