تذبذب طفيف في أسعار النفط مع سريان العقوبات الأميركية على طهران

تذبذب طفيف في أسعار النفط  مع سريان العقوبات الأميركية على طهران
TT

تذبذب طفيف في أسعار النفط مع سريان العقوبات الأميركية على طهران

تذبذب طفيف في أسعار النفط  مع سريان العقوبات الأميركية على طهران

شهدت أسعار النفط، الاثنين، تذبذبا طفيفا ومتوقعا في ظل تخفيف العقوبات المفروضة على صادرات الوقود الإيرانية، مع دخولها حيز التنفيذ، بما يسمح لكبار المشترين بمواصلة واردات النفط الإيراني، مؤقتا على الأقل.
وبعدما انخفضت الأسعار صباح أمس بنحو 0.5 في المائة لخام برنت، و0.6 في المائة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، عادت لترتفع مجددا عصرا، عقب المؤتمر الصحافي الأميركي لإعلان تفاصيل الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية بحق إيران.
وفي الساعة 14:25 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر خام برنت 73.51 دولار للبرميل، بزيادة تبلغ 0.68 سنت عن إغلاق أول من أمس، أو ما يوازي ارتفاع بنسبة 0.93 في المائة. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتا أو 0.55 في المائة، إلى 63.49 دولار للبرميل. علما بأن الخامين كانا قد فقدا أكثر من 15 في المائة من قيمتهما منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حين بلغا أعلى مستوياتهما في 4 أعوام.
ويرى مراقبون أن التذبذب الحالي في أسعار النفط متوقع، في ظل الاضطراب الأولي الذي يصيب الأسواق عقب القرارات الكبرى؛ لكن الأسواق ستعود إلى هدوئها لاحقا؛ خاصة في ظل وفرة المعروض وبلوغ كبار المنتجين مستويات قياسية من الإنتاج خلال الشهر الماضي، ما من شأنه أن يعوض أي نقص محتمل للخام الإيراني في الأسواق.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران اعتبارا من أمس، لتستأنف العقوبات التي رُفعت من قبل بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وأضافت واشنطن 300 بند جديد يشمل النفط الإيراني وقطاعات الشحن والتأمين والبنوك.
ورغم ذلك، تعرضت أسعار النفط لضغوط، مع سماح واشنطن لعدد من الدول بمواصلة استيراد الخام الإيراني في ظل العقوبات. ويوم الجمعة، قالت الولايات المتحدة إنها ستسمح لثماني دول بالاستمرار مؤقتا في شراء النفط من إيران.
وبالأمس، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن بلاده ستعفي «بشكل مؤقت» كلا من الصين والهند واليابان وإيطاليا واليونان وكوريا الجنوبية وتايوان، من الالتزام بالعقوبات التي فرضتها على قطاع النفط الإيراني، متعهدا الضغط على طهران «بلا هوادة»، حتى تغير سلوكها «المزعزع للاستقرار» في الشرق الأوسط.
كما قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، في المؤتمر الصحافي المشترك مع بومبيو: «إذا حاولوا الالتفاف على عقوباتنا، سنواصل اتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف نشاطهم. إن الضغط الأقصى الذي تمارسه الولايات المتحدة سيزداد اعتبارا من الآن. على الشركات في مختلف أنحاء العالم أن تفهم أننا سنطبق العقوبات بشكل صارم».
وغالبا، جاءت تصريحات منوتشين تعليقا على تصريحات رسمية إيرانية بأنها «ستلتف على العقوبات» الأميركية.
وتهدف الدفعة الثانية من العقوبات إلى الحد من صادرات إيران النفطية التي تراجعت أساسا بنحو مليون برميل يوميا منذ مايو (أيار) الماضي، وتقييد تعاملاتها مع الهيئات المالية الدولية.
وتمنع العقوبات الأميركية التي فرضت الاثنين كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأميركية، في حال قرّرت المضي قدماً بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.