دراسة دولية: الرجال الأكثر وفاة بسرطان الجلد

دراسة دولية: الرجال الأكثر وفاة بسرطان الجلد
TT

دراسة دولية: الرجال الأكثر وفاة بسرطان الجلد

دراسة دولية: الرجال الأكثر وفاة بسرطان الجلد

كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع أعداد الرجال الذين يموتون بسبب سرطان «الميلانوما» حول العالم، بينما ظلت المعدلات لدى النساء ثابتة في بعض البلدان، وانخفضت في بلدان أخرى.
و«الميلانوما» أحد أخطر أنواع سرطان الجلد، ويحدث بسبب مشكلة في الخلايا الميلانية؛ المنتجة لصبغة الميلانين التي تتحكم في لون البشرة.
وراجع الباحثون في الدراسة، التي عرضت بمؤتمر «المعهد الوطني لبحوث السرطان» في بريطانيا أول من أمس، بيانات منظمة الصحة العالمية حول حالات الوفاة بسبب «الميلانوما» خلال 30 عاماً (1985 - 2015)، وقاموا بالتركيز على بيانات 33 دولة هي الأكثر موثوقية.
ووفق الدراسة التي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، فقد ارتفعت معدلات الوفاة لدى الرجال بشكل ملحوظ عنها لدى النساء خلال فترة الـ30 عاماً، وسجلت الفترة من 2013 إلى 2015 أعلى معدلات الوفاة.
وأوضحت الدراسة أنه خلال تلك الفترة كانت أعلى معدلات للوفاة بين الرجال بسبب «الميلانوما» في أستراليا، ووصلت إلى 5.72 حالة وفاة لكل 100 ألف رجل، في مقابل 2.53 لكل 100 ألف امرأة.
وجاءت سلوفينيا في المرتبة الثانية، وسجلت اليابان أدنى المعدلات، بينما كانت الجمهورية التشيكية الدولة الوحيدة التي وجد الباحثون فيها انخفاضاً في معدل الوفيات بسرطان الجلد لدى الرجال.
ورغم أن احتلال أستراليا مرتبة متقدمة في الوفيات له ما يفسره، وهو أنها تعدّ من أكثر دول العالم معاناة من استنزاف طبقة الأوزون التي تمنع وصول الأشعة فوق البنفسجية الضارة المسببة للمرض، فإن الدكتور سليم سلامة، المنسق الإقليمي للأمراض غير المزمنة بإقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، يقول إن التباين الواضح بين الجنسين يحتاج إلى تفسير.
ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «قد يكون هذا التباين سببه مثلاً أن الرجال يقضون فترة أطول من النساء خارج المنزل بحكم العمل، وبالتالي هم أكثر عرضة للشمس، لكن هذا الأمر لا بد من حسمه عبر مزيد من الأبحاث، فقد نفاجأ بوجود أسباب جينية تقف خلف هذا التباين».
ووفق «الجمعية الأميركية للسرطان»، فإن قضاء كثير من الوقت في الشمس دون حماية كافية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان «الميلانوما».


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.