الإعلان عن تحطم الطائرة الجزائرية

الأحوال الجوية قد تكون وراء الحادث.. ومقاتلات فرنسية تستطلع

الإعلان عن تحطم الطائرة الجزائرية
TT

الإعلان عن تحطم الطائرة الجزائرية

الإعلان عن تحطم الطائرة الجزائرية

أكد مسؤول في الطيران المدني الجزائري إن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية والتي اختفت في طريقها من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو إلى الجزائر العاصمة، قد تحطمت.
وقال المسؤول دون ذكر تفاصيل عن مكان تحطم الطائرة وسبب تحطمها "أستطيع أن أؤكد أنها تحطمت".
وأقلت الطائرة 116 راكبا ضمنهم طاقهما الإسباني المؤلف من ستة أشخاص، في حين أعلنت مصادر رسمية وإعلامية أن ركابها هم 51 فرنسا و26 بوركينابيا و20 لبنانيا و7 جزائريا، وركاب من اسبانيا وكندا ولوكسمبورغ وجنسيات أخرى.
وأعلنت الخطوط الجوية الجزائرية أنها فقدت الاتصال مع الرحلة ايه اتش 5017 بعد 50 دقيقة على إقلاعها من واغادوغو، وذلك الساعة الواحدة و55 دقيقة، حينما كانت فوق أجواء مدينة غاو شمال شرقي مالي.
والطائرة من طراز "مكدوغلاس ام دي 83" مستأجرة من شركة سويفتير الاسبانية لصالح الخطوط الجوية الجزائرية.
وشكلت خلايا أزمة لمتابعة تطورات حادث الطائرة، في الجزائر وفرنسا واسبانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وفي مالي قال مدير هيئة الطيران المدني عيسى سالي مايغا إن التفتيش جار عن الطائرة المفقودة.
في حين صرح مسؤول مالي آخر ان شمال البلاد الموجود على خط مسار الرحلة تعرض لعاصفة رملية كبيرة في الليلة الماضية.
وفي بوركينا فاسو افاد وزير النقل بأن قائد الطائرة الجزائرية طلب تغيير مسار الرحلة بسبب سوء الأحوال الجوية.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر من الخطوط الجوية الجزائرية قوله إن "الطائرة لم تكن بعيدة عن الحدود الجزائرية عندما طلب من الطاقم تغيير مسار الطائرة بسبب سوء الرؤية، وتفاديا لمخاطر اصطدام مع طائرة أخرى تقوم برحلة بين الجزائر وباماكو".
وأضاف "الاتصال انقطع بعد تغيير المسار".
وقالت السلطات في بوركينا فاسو إنها سلمت زمام مراقبة الرحلة إلى برج المراقبة في نيامي عاصمة النيجر في الساعة الواحدة و38 صباحا بتوقيت غرينتش، وأن الاتصال الأخير مع الرحلة جرى بعد الثالثة والنصف صباحا بتوقيت غرينتش.
وأرسل الجيش الفرنسي طائرتي ميراج 2000 من نجامينا عاصمة تشاد، للاستطلاع بحثا عن الطائرة، وفق قيادة الأركان الفرنسية.
ولم يعلن في مالي أو النيجر، حتى الآن عن العثور على حطام الطائرة. حيث يرجح أن الطائرة سقطت في أحد البلدين.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.