موجز اليمن

TT

موجز اليمن

تقرير حقوقي: ألغام الحوثيين قتلت أكثر من 900 يمني
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أفاد تقرير حقوقي لمنظمة يمنية بأن الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية من بدء انقلابها على الشرعية تسببت في إزهاق حياة أكثر من 910 أشخاص في مختلف المناطق اليمنية. وذكر التقرير الصادر عن «تحالف رصد» لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أن الألغام الحوثية قتلت 713 رجلاً ونحو 133 طفلاً و60 امرأة خلال الفترة بين سبتمبر (أيلول) 2014 ويونيو (حزيران) 2018. وأكد التقرير الحقوقي أن أغلب ضحايا الألغام الحوثية من المدنيين بواقع 655 شخصاً، في حين كشف أن محافظة تعز تصدرت بقية المناطق اليمنية في عدد ضحايا الألغام، إذ بلغ عددهم 289 قتيلاً.

مساعٍ حوثية للسطو على التمويل الدولي لصيانة الطرق
صنعاء - «الشرق الأوسط»: ذكرت مصادر محلية في محافظة إب اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات الحوثية دفعت بعدد من كبار قيادتها إلى المدينة ضمن مساعيها للسطو على نحو مليون دولار من التمويل الدولي المخصص لصيانة الطرق في مناطق سيطرة الجماعة. وأفادت المصادر بأن أحمد حامد القيادي البارز في الجماعة ومدير مكتب رئيس مجلس حكمها الانقلابي وصل أمس، إلى مدينة إب مع عدد من الوزراء في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً، في مسعى لإيقاف أعمال صيانة الطرق الممولة من الصندوق العربي ومن البنك الدولي. ويسعى القيادي الحوثي - بحسب المصادر - إلى الحصول على نسبة من مبالغ التمويل المقدرة بأكثر من 600 مليون ريال (الدولار يساوي 750 ريالاً في السوق السوداء» أو اقتطاع أكثر من 30 في المائة من مبلغ التمويل لمصلحة ما يسميه المجهود الحربي، وسط اعتراض من القيادات المحلية الخاضعة للجماعة. وزعمت وسائل إعلام الجماعة أن زيارة القيادي أحمد حامد المعروف بفساده الواسع في مؤسسات الدولة في صنعاء، جاءت لتفقد سير العمل بمشروع صيانة وترميم الحفر بشوارع مدينة إب البالغ تكلفته أكثر من 250 مليون ريال، إضافة إلى تفقد سير العمل في سفلتة وصيانة «نقيل الركة خط مشورة - العدين» البالغ تكلفته 484 ألف دولار بتمويل الصندوق العربي.
ويشغل القيادي الحوثي عضوية المكتب التنفيذي للجماعة إلى جانب تحكمه بأعمال الصناديق الإيرادية في صنعاء، كما يتولى إدارة مكتب رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط، إضافة إلى إشرافه على الآلة الإعلامية للميليشيات.

الميليشيات تثير غضب القبائل بإعدام شخصين في البيضاء
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أكدت مصادر قبلية في محافظة البيضاء أن غضباً واسعاً يعم المناطق القبلية في المحافظة ضد الميليشيات الحوثية التي أقدم عناصرها على تصفية اثنين من أبناء المحافظة، قبل يومين. وذكرت المصادر أن قبائل المحافظة في المناطق الخاضعة للميليشيات بدأت تتداعى للتشاور من أجل اتخاذ موقف جماعي ضد الوجود الحوثي في مناطقهم. وكانت المصادر أكدت قيام الجماعة بإعدام نجل عضو المجلس المحلي في مديرية مكيراس محمد الحيدري المصقعي بعد اقتحام منزله في منطقة كريش. وأقدمت الميليشيات - بحسب المصادر - على تصفية الشاب المصقعي بإطلاق النار عليه ورمي جثته في العراء دون أن يشفع له كونه نجل قيادي محلي في المحافظة.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.