غارات على «طالبان» في مناطق مختلفة من أفغانستان

TT

غارات على «طالبان» في مناطق مختلفة من أفغانستان

ضمن عملية الشد والتجاذب بين القوات الأميركية والأفغانية من جهة، وقوات حركة طالبان من جهة أخرى، تواصلت العمليات العسكرية والقصف الجوي والبري لمواقع «طالبان» من قبل القوات الحكومية الأفغانية والأميركية، حيث تحاول الحكومة الأفغانية والقوات الأميركية الداعمة لها وقف زحف قوات «طالبان» على الكثير من المناطق ومنع الحركة من تجميع قواتها، وأخذ زمام المبادرة في الحرب الدائرة هناك، خصوصاً بعد تمكن «طالبان» وقواتها من التأثير على الانتخابات البرلمانية الأفغانية، والسيطرة على الكثير من المديريات في أنحاء أفغانستان.
من جانبها، قالت الحكومة الأفغانية إن القوات الأميركية قصفت بطائرات دون طيار سيارة لـ«طالبان» في ولاية بكتيا شرق أفغانستان، حيث نقلت وكالة «خاما بريس» عن الجيش الأفغاني قوله إن خمسة من مقاتلي «طالبان» لقوا مصرعهم في القصف الأميركي، وأضافت الوكالة، نقلاً عن بيان لـ«فيلق الرعد» في الجيش الأفغاني، أن العملية وقعت في يمناي خيل من أنحاء مديرية زرمت، وأن طائرة من دون طيار أطلقت صاروخاً على السيارة، حيث تم تدميرها بالكامل، ولم يصدر أي بيان عن «طالبان» يتعلق بالحادث.
كما نقلت وكالة «خاما بريس» الأفغانية المقربة من الجيش بياناً عن الحكومة الأفغانية يفيد بإبطال تفجير كبير في العاصمة كابل، ونقلت الوكالة عن الشرطة الأفغانية أن لغماً مغناطيسياً حديثاً تم إبطاله قبل تفجيره في المديرية الخامسة للشرطة في العاصمة كابل. وأضاف البيان أن اللغم كان وضع على جانب الطريق في منطقة نياز بيك، وفيما لم تعلق «طالبان» على البيان الحكومي، فإن الشرطة الأفغانية اتهمت من سمتهم «أعداء الوطن» بوضع اللغم من أجل إراقة دماء المواطنين الأفغان الأبرياء.
كما أعلنت الاستخبارات الأفغانية عن تمكنها من مهاجمة مخابئ لحركة طالبان في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان، وقال بيان صادر عن دائرة الاستخبارات إن عناصر تمكنوا من قتل ما لا يقل عن أربعة من مسلحي «طالبان» في غارة شنت على مخابئ للحركة كانت فيها أسلحة ومتفجرات في منطقة خلق آباد في مديرية خوكياني في ولاية ننجرهار، وأدت العملية إلى أسر أحد خبراء المتفجرات في «طالبان»، ويدعى حميد الله، مع سبعة من رفقائه، حسب بيان الاستخبارات الأفغانية.
وحسب البيانات الحكومية، فإن قوات حكومية هاجمت مواقع وتجمعات لقوات حركة طالبان في ولايتي بدخشان وقندوز الشماليتين. وحسب بيان للجيش الأفغاني، فإن القوات الحكومية الأفغانية هاجمت مواقع لقوات حركة طالبان في مناطق أقتابا، كما شنت هجمات وغارات جوية في منطقة كيران مجن في ولاية بدخشان.
وأفادت مصادر حركة طالبان عن عمليات قامت بها قوات الحركة في ولاية بدخشان، حيث ذكر بيان للحركة مقتل 17 من القوات الحكومية في مواجهات مع القوات الحكومية في منطقة كرا ومرجان في ولاية بدخشان شمال شرقي أفغانستان. وحسب البيان، فإن ثلاثة من مقاتلي الحركة لقوا مصرعهم، فيما أصيب ثلاثة آخرون، وأن 70 من أفراد القوات الحكومية مع أحد قادتهم أعلنوا انضمامهم لقوات «طالبان» في المديرية نفسها.
من جانبها أصدرت حركة طالبان عدة بيانات عن عمليات قامت بها قواتها في عدد من الولايات الأفغانية، حيث أشارت الحركة في أحد بياناتها إلى هجوم شنه أحد مقاتلي الحركة في مركز عسكري في ميدان شهر مركز ولاية ميدان وردك، حيث كانت القوات الحكومية تستخدم المكان نقطة تمويل وإمداد لقواتها في المنطقة وتخطيط للعمليات ضد قوات «طالبان». وحسب بيان «طالبان» فإن المركز الذي تمت مهاجمته كانت فيه عدة مئات من الجنود والضباط ورجال الشرطة الأفغانية، وأن الهجوم الذي تم بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل منفذ الهجوم عثمان القندهاري عند بوابة المركز المذكور مع دخول 5 حافلات محملة بالجنود عند تفجير السيارة المفخخة، ما أسفر عن تدمير أو إصابة الحافلات الخمس ومن فيها.
كما أصدرت «طالبان» بياناً قالت فيه إن خمسة من أفراد القوات الحكومية لقوا مصرعهم، بينهم قيادي يدعى بهلوان في منطقة سره غر في مديرية ميوند بولاية قندهار الجنوبية. وحسب بيان «طالبان»، فإن بهلوان كان يشارك مع القوات الخاصة الأفغانية في عمليات المداهمة الليلية لمنازل الريفيين الأفغان بحثاً عن قوات «طالبان». كما تحدثت «طالبان» عن عملية نفذها مقاتلوها في منطقة سره سخر في مديرية شاوليكوت في ولاية قندهار، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من الجنود الحكوميين.
وأشار بيان لحركة طالبان إلى انضمام 34 جندياً من القوات الحكومية إلى قوات «طالبان» في مديرية تشار بولاك في ولاية بلخ الشمالية، وذلك ضمن جهود تبذلها «طالبان» للتأثير على القوات الحكومية والسيطرة على عدد من المناطق المهمة في أفغانستان.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.