4 أطفال ضحايا انفجار ألغام حوثية جنوب الحديدة

الجيش يدفع بتعزيزات عسكرية إلى غرب تعز

ألغام فككها فريق المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (حساب «مسام» على «تويتر})
ألغام فككها فريق المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (حساب «مسام» على «تويتر})
TT

4 أطفال ضحايا انفجار ألغام حوثية جنوب الحديدة

ألغام فككها فريق المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (حساب «مسام» على «تويتر})
ألغام فككها فريق المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (حساب «مسام» على «تويتر})

أصيب 4 أطفال يمنيين بألغام زرعتها الميليشيات الحوثية جنوب الحديدة، في الوقت الذي دفعت فيه قوات الجيش الوطني بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهتي البرح والكدحة في مديرية الوازعية، غرب تعز، استعداداً لمعركة حاسمة وتحرير المنطقة التي لا تزال خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية غرب تعز، وأعلنت فيه قوات الجيش الوطني اليمني من ألوية العمالقة عن العثور على صواريخ بحرية شرق مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن.
وتزامن ذلك مع احتدام المعارك في مختلف جبهات القتال خلال اليومين الماضيين، أبرزها محيط الحديدة وتعز وصعدة (معقل الانقلابيين) والبيضاء (وسط اليمن)، بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية لقوات الجيش الوطني، وسقوط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابية، واستمرار تقدم قوات الجيش الوطني في معاركه بمحافظة حجة الحدودية.
وقال بيان صادر عن ألوية العمالقة إن «قوات ألوية العمالقة دفعت، بتوجيه من القائد العام لجبهة الساحل الغربي القائد عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهتي البرح والكدحة في الوازعية، غرب محافظة تعز، حيث تم تعزيز القوات المرابطة من ألوية العمالقة في جبهتي البرح والكدحة بالوازعية بقوات مجهزة بالعدة والعتاد».
وأوضحت أن «القوات ستعمل على تثبيت الأمن في المناطق المحررة، والتصدي لعناصر التهريب وكل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق التي تم تحريرها من ميليشيات الحوثي أخيراً»، وأن هذه «التعزيزات تأتي تزامناً مع استعداد كبير لألوية العمالقة لمعركة حاسمة في المناطق الواقعة غرب محافظة تعز لتحريرها من ميليشيات الحوثي».
وأكد البيان أن «قوات ألوية العمالقة عثرت على عدد من الصواريخ البحرية التي أخفتها ميليشيات الحوثي بين الأشجار وتحت التراب في المزارع القريبة من كيلو 10 شرق مدينة الحديدة التابعة لمديرية الحالي»، وأن «نوعية الصواريخ التي حصلت عليها قوات ألوية العمالقة في أثناء عملية تمشيط المزارع القريبة من كيلو 10 هي صواريخ بحرية روسية الصنع، وهي من أسلحة الدولة التي نهبتها ميليشيات الحوثي بعد انقلابها على الدولة».
وسبق أن عثرت قوات الجيش الوطني على كمية من الصواريخ البحرية في أثناء عملية تحرير مزارع في الدريهمي، جنوب الحديدة، قبل نحو 4 أشهر.
وتواصل ميليشيات الانقلاب القصف المستمر على القرى السكنية المحررة بمختلف الأسلحة، أبرزها الدريهمي والتحتيا، مخلفة وراءها قتلى وجرحى من المدنيين. علاوة على سقوط قتلى وجرحى من صفوف المدنيين، بشكل يومي، جراء انفجار الألغام التي زرعتها ميليشيات الانقلاب، وبشكل عشوائي، في الطرقات العامة ومزارع المواطنين في كل المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتها، قبل أن تسيطر عليها قوات الجيش الوطني، وآخرها مقتل مواطن، وأصابة 5 آخرين، بانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي في منطقة عرفان، بمفرق دهمش جنوب مدينة حيس بالحديدة، طبقاً لما أفادت به «العمالقة» التي أوضحت أن «المواطن أحمد خادم دهمش توفي، وأصيب 5 مدنيين آخرين عند مرور سيارتهم فوق لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي على إحدى الطرقات، جنوب مدينة حيس».
كما أصيب 4 أطفال بانفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات الانقلابية في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، جنوب الحديدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني، وفريق المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، نزع الألغام من المناطق والقرى المحررة.
ونفذ فريق المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة، عملية إتلاف لنحو 450 لغماً وعبوة ناسفة وقذائف وذخائر غير منفجرة، نزعتها الفرق الهندسية التابعة للمشروع خلال الفترة الماضية، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ»، التي نقلت عن مدير عام مشروع (مسام)، أسامة القصيبي، قوله إن «عملية الإتلاف هي تكملة لعمليات نزع الألغام التي قامت بها فرق (مسام)، وإن فرق المشروع مستمرة في العمل بكل طاقاتها وإمكانياتها في عدد من المحافظات، ضمن الخطة التي ينفذها المشروع خلال المرحلة الحالية».
إلى ذلك، سقط عدد من ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح في معارك مع الجيش الوطني خلال الـ72 ساعة الماضية في جبهات البيضاء وصعدة وتعز. ففي تعز، أكد المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان مقتضب له نشره على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «القائد الميداني في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، المكنى أبو علي، لقي مصرعه بقصف مدفعي للجيش الوطني استهدف تجمعات للحوثيين في محيط قرية الوزلة بجبهة مكائر جبل حبشي، غرب تعز»، وكذلك «أصيب قيادي آخر، يدعى أبو صدام، بجروح بالغة نقل على أثرها إلى صنعاء».
وأوضح البيان أن «القيادي أبو علي كان قائد قطاع الميليشيات في منطقة مكائر، غرب جبل المنعم، غرب المدينة».
وفي البيضاء، أفاد موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر نت»، عن مصدر ميداني، بـ«مقتل قيادي بارز في ميليشيات الحوثي الانقلابية، مع عدد من مرافقيه، بنيران المقاومة الشعبية في مديرية الصومعة، بمحافظة البيضاء، وسط البلاد». وذكر أن «عناصر من المقاومة الشعبية في جبهة الحازمة نفذوا، الأربعاء، كميناً محكماً لمجموعة من عناصر الميليشيات في منطقة شوكان»، وأن «الكمين أسفر عن مصرع مشرف الميليشيات في مديرية الصومعة، الذي كان يقود المجموعة المستهدفة مع 8 من عناصره».
وفي صعدة، شمال غربي صنعاء، سقط عدد من ميليشيات الانقلاب بين قتيل وجريح، بينهم قيادات ميدانية، عقب تصدي قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى مواقعها. ونقل موقع الجيش عن مصدر ميداني في ألوية العروبة أن «المواجهات اندلعت في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عقب محاولة الميليشيات استعادة مواقع خسرتها سابقاً في منطقة مران»، وأن «المعارك التي استمرت عدة ساعات خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا، بينهم قيادات ميدانية بارزة».
ونشر موقع الجيش أسماء عدد من القيادات الميدانية التي قتلت خلال المعارك، وهم: علي بلكع، وإبراهيم الأكوع، وأبو علي العشاش، وعبد المجيد جمعان، وأبو حسين مجرم، وعلي عواض، ومحمد السدم.
وبالعودة إلى تعز، استقبل وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي، الخميس، ومعه أركان حرب المحور، ومدير عام شرطة تعز، ووكيل المحافظة عبد الحكيم عون، والبرلماني عبد الكريم شيبان المسؤول الأمني لمكتب مبعوث الأمم المتحدة، محمد عوض، وبحث معه آلية الترتيب لزيارة المبعوث مارتن غريفيث إلى مدينة تعز.
وقال إعلام مكتب محافظة تعز إن «الوكيل أولاً أطلع الوفد الأممي على إنجازات السلطة المحلية في تفعيل مؤسسات وأجهزة الدولة، ومكاتبها التنفيذية والخدمية، واستعادة بعض مرافق الدولة، وتطبيع الأوضاع فيها»، وإن «الوفد الأممي ناقش مع وكيل المحافظة خطة الزيارة إلى المحافظة، وتهيئة الوضع لقدوم المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى المحافظة خلال الأيام المقبلة».
كما استعرض أركان حرب المحور العميد عبد العزيز المجيدي الموقف العسكري العام، وخطط العملية العسكرية المستمرة ضد الميليشيات الانقلابية الكهنوتية في محافظة تعز. ومن جانبه، قدم مدير عام شرطة المحافظة العميد منصور الأكحلي تقريراً مفصلاً عن الحالة الأمنية، والجهود المبذولة لتقليل نسبة الجريمة، وتحقيق المزيد من الاستقرار في المحافظة.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».