صوت الأم أفضل من «المنبّه» في إيقاظ أبنائها

صوت الأم أفضل من «المنبّه» في إيقاظ أبنائها
TT

صوت الأم أفضل من «المنبّه» في إيقاظ أبنائها

صوت الأم أفضل من «المنبّه» في إيقاظ أبنائها

توصلت إحدى الدراسات إلى أن تسجيل صوت الأم يوقظ الأطفال النائمين، بثلاثة أضعاف، استيقاظهم على صوت المنبه الصاخب. إنه أسوأ كابوس متوقع لكلا الوالدين: هناك حريق في المنزل، وأجهزة الإنذار تعمل، ولكن الأطفال لا يزالون نائمين ولا يشعرون بشيء. ويقول العلماء الآن إنهم عثروا على طريقة أفضل لإيقاظ الصغار النائمين في أوقات الخطر.
إذ خلص الباحثون في الولايات المتحدة إلى أن تشغيل صوت الأم للأطفال النائمين يساعد في إيقاظهم ثلاث مرات من المنبه التقليدي. والأكثر من ذلك، أن ذلك يحدث بوتيرة أسرع، ويرتبط بسرعة الفرار في حالات الطوارئ، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ويقول الدكتور غاري سميث، المؤلف المشارك للأبحاث المذكورة من مستشفى «نيشن – وايد» للأطفال في ولاية أوهايو: «إن أجهزة الإنذار ذات الصفارات الصاخبة لا تفلح في إيقاظ الأطفال بصورة جيدة تحت عمر 12 سنة تقريبا»، وهم لا يعلمون السبب الحقيقي وراء ذلك في الوقت الحالي. ولكن الأطفال من عمر 5 سنوات يحتمل أن يكونوا قادرين على إنقاذ أنفسهم، وقال الدكتور سميث إنه من المهم العمل على تطوير أجهزة إنذار أفضل.
وقال فريق البحث، إن تلك الأبحاث تؤيد دراسة صغيرة أجريت في السابق بواسطة الفريق نفسه، ولكنها تكشف أن استخدام اسم الطفل لا يؤثر على فعالية جهاز الإنذار الصوتي. وقال الدكتور سميث، إن الفريق العلمي يرغب الآن في استكشاف ما إذا كان صوت آخر غير صوت والدة الطفل يمكن أن يكون فعالا بالقدر نفسه، أو إذا كان جنس الصوت مُهماً في إحداث الفارق.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.