مؤلفات لاجئ عراقي تعزف في الكونسرفتوار البلجيكي

مؤلفات لاجئ عراقي  تعزف في الكونسرفتوار البلجيكي
TT

مؤلفات لاجئ عراقي تعزف في الكونسرفتوار البلجيكي

مؤلفات لاجئ عراقي  تعزف في الكونسرفتوار البلجيكي

«الهدف هو مخاطبة العقول الأوروبية باللغة التي يفهمونها وهي الموسيقى، حتى وإن كانت الكلمات باللغة العربية»، هذا ما جاء على لسان العراقي قتيبة النعيمي، الذي دخل لاجئا في الكونسرفتوار الملكي البلجيكي، وخرج أستاذا بعد حصوله على البكالوريوس والماجستير وهو مؤلف موسيقي وعازف كمان سابق في الأوركسترا السيمفونية العراقية. وتم اختيار النعيمي لتقديم بعض المؤلفات الجديدة على هامش الاحتفالات بذكرى نهاية الحرب العالمية وستقام في مدينة مونس البلجيكية مساء غد الجمعة.
وأضاف قتيبة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤلفات الجديدة التي سوف يقدمها هي 5 أعمال جديدة، بالإضافة إلى أعمال أخرى سابقة قدمت في عدة مناسبات، «من ضمنها عمل عن القدس الذي سيؤديه أحد الأصوات في الأوبرا بمرافقة البيانو والإيقاع، وجرى اختيار بعض النصوص الشعرية المترجمة للغة الفرنسية للشاعر العربي الكبير المرحوم محمود درويش».
يقول قتيبة: «هذا ليس العمل الأول الذي أقوم بتقديمه فقد كتبت لبلدي العزيز العراق الحاضر في كل مناسبة ومهرجان عالمي أشارك به، وقمت بتأليف كثير من المؤلفات التي ترصد الحالات الإنسانية في كل مكان وموضوع الهجرة».
ومن ضمن الأعمال المقدمة الجديدة حكاية من الشرق، إلى ابن عمي، مقطع من أوبرا قصة لاجئ، بالإضافة إلى عمل أنشودة السلام التي قدمت من قبل.
ويضيف قتيبة: «الفكرة كما أسلفت سابقا هي كيف يستطيع أن يفهم المواطن الأوروبي إذا حضرت إلى كونسيرت باللغة العربية لذا الغاية هي لا بد أن نخاطب عقولهم بأسلوب هم يستطيعون أن يفهموه».
وأضاف: «الغاية من استخدامي المقامات العربية وصياغتها بأسلوب جديد واستخدام نظام (الكونتربوينت وعلم الهارموني) هو لجعل الأوروبيين يعزفونها بأسلوب يخاطب عقولهم».
يذكر أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 قدم عرض «أنشودة السلام» الذي أعده قتيبة بهدف إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجمات نوفمبر2015 في باريس، وشارك فيها 18 موسيقيا من دول أوروبية وعربية، وعرضت على أحد مسارح باريس، وتلقت المبادرة دعما من معهد الكونسرفتوار الملكي البلجيكي في مونس، الذي احتضن البروفة النهائية للعرض. وحملت الأنشودة رسالة تعبر عن التعاطف والتضامن في مواجهة الإرهاب مستخدمة لبدايتها صوت الأذان وآيات قرآنية، وبعدها كلمات الأنشودة التي تدعو إلى السلام والتعايش السلمي بين الأديان.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.