آلية «صناع السوق» في السودان تشدد الحصار على السوق الموازية

عملات جديدة من فئة 100 و200 و500 جنيه

TT

آلية «صناع السوق» في السودان تشدد الحصار على السوق الموازية

أعلن بنك السودان المركزي، أمس، عن إصدار فئات جديدة من العملة الوطنية هي 100 و200 و500 جنيه، في وقت نجحت فيه آلية «صناع السوق»، التي ابتكرتها الحكومة السودانية قبل نحو 3 أسابيع ضمن 4 حزم للإصلاحات الاقتصادية، في تهديد الاتجار بالعملات الأجنبية، خصوصا الدولار.
وفي حين ارتفعت حصيلة «صناع السوق» إلى تداول 100 مليون دولار خلال أول أسبوعين من تأسيسها، رفعت الآلية سعر الدولار أمس من 46.95 إلى 47.50 جنيه، للوصول إلى السعر الذي تتعامل به السوق الموازية، والذي لم يتجاوز 48 جنيها أمس في الخرطوم. ويعول السودان على الآلية في تثبيت سعر صرف الجنيه، بوصفها أهم أركان الإصلاح الاقتصادي الذي تنشده الخرطوم.
من جهته، أعلن محافظ بنك السودان المركزي محمد خير الزبير، أمس، أن العمل يجري حاليا لإصدار فئات جديدة من العملة، كما يجري العمل لتنفيذ حملة كبرى مع اتحاد المصارف لنشر وسائل الدفع الإلكتروني والدفع عن طريق الهاتف الجوال. وأضاف أن «المركزي» سيصدر قريبا سياسات جديدة للمحافظة على سعر الصرف، وذلك بعد أن وفر احتياطيا من العملات الأجنبية من التجارة الخارجية أو عن طريق غرفة الطوارئ داخل البنك المركزي.
ووفقا لمصادر في آلية «صناع السوق»، فإن الآلية تحدد السعر بموافقة ممثلين لستة مصارف سودانية واثنين من الخبراء، بعد جمع معلومات عن السعر الواقعي للدولار محليا وعالميا. وعدّت المصادر أن المؤشرات الحالية لعمل الآلية تعد «إيجابية»، وسيتم تدريجيا القضاء على السوق السوداء في السودان.
إلى ذلك، ما زالت أزمة السيولة تراوح مكانها في البنوك السودانية ولم تستطع بنوك حتى أمس صرف مبلغ أكثر من ألفي جنيه للعميل، وهو الأمر الذي يثير سخطا في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وقال مسؤول في بنك لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «الأزمة ما زالت قائمة، ونقع في شجار دوما مع العملاء»، مشيرا إلى أن الصرافات الآلية أيضا تشهد تعثرا؛ حيث هناك مئات الماكينات المعطلة، أو التي تحدث بها أخطاء فادحة، مثل خصم من الرصيد دون أن تكتمل عملية السحب، مثلما حدث لكثير من عملاء البنوك.
وحول دور آلية «صناع السوق» في كبح جماح السوق السوداء للدولار، قال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إنها نجحت في موازنة السعر الرسمي مع الموازي، مما يعني أن المصدر لا يحتاج ثانية إلى سوق سوداء للدولار، وستغنيه عن التعامل غير الشرعي.
وأضاف المصرفي أن حصائل الصادر التي دخلت الآلية خلال الأسبوعين الماضيين ليست قليلة، ففي السابق كان لا يسمح ببيعها في الخارج، وكان بنك السودان يفرض أن تحول إليه، لكن حاليا المصدرون والمغتربون هم الذين يلجأون إلى الطرق الرسمية نظرا لتوفيرها الضمان والآمان، خصوصا مع الحملات التي تشنها السلطات ضد الاتجار بالعملات الصعبة داخل وخارج البلاد.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.