أعلن مكتب القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أنه التقى بشكل مفاجئ، أمس، بمقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي شرق ليبيا، قادة الوحدات والمناطق العسكرية الخاضعة له للاطلاع على أوضاع مناطقهم العسكرية وسير العمل بها، مشيرا أيضا إلى أنه تم إبلاغ هؤلاء القادة بالعديد مما وصفه بـ«التعليمات والأوامر الهامة للعمل خلال المرحلة المقبلة».
يأتي ذلك في وقت يستعد الجيش لعملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة الجنوبية بعد تصاعد خطر الجماعات المسلحة هناك، خاصة المحسوبة على المعارضة السودانية والتشادية، علما بأن البيان الصادر عن مكتب حفتر لم يوضح ماهية التعليمات أو الأوامر التي وجهها إلى قادته العسكريين.
ومن المنتظر أن يناقش اجتماع وزاري سيعقد على مدى يومين بالعاصمة التشادية أنجامينا اعتبارا من يوم غد الأربعاء بين ليبيا ودول الجوار الجغرافي الجنوبي (السودان وتشاد والنيجر) تعزيز أمن الحدود المشتركة، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية.
إلى ذلك، أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي أنها عثرت على مخبأ سري للجماعات الإرهابية جنوب منطقة هراوة، بالإضافة إلى تفكيك سيارة مفخخة كانت معدة لاستهداف قواته بعد اعتراف أحد قادة تنظيم داعش بمكانها بعد اعتقاله.
وقالت «شعبة الإعلام الحربي» التابعة للجيش في بيان مقتضب إن «كتيبة طارق بن زياد المقاتلة» و«الكتيبة 128 مشاة» عثرت على مغارة جبلية كان يتحصن بها الإرهابيون للابتعاد عن أنظار نسور الجو واستطلاع الجيش الليبي، واستخدامها للمعيشة والمبيت وتجهيز المفخخات ومنطلقا للعمليات الإرهابية.
في غضون ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن أكثر من 13 ألف مهاجر غير شرعي تم ترحيلهم من ليبيا إلى بلادهم خلال عشرة أشهر. وقالت البعثة في بيان مقتضب إن «المنظمة الدولية للهجرة ساعدت منذ بداية العام الجاري وحتى الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري من الشهر الجاري، أكثر من 13 ألف مهاجر على العودة بأمان إلى 32 بلدا».
طرابلس
على صعيد آخر، إلى ذلك، تحدثت تقارير واردة من العاصمة طرابلس عن عثور أجهزة الأمن على جثة معاون آمر الفرقة التاسعة، التابعة لميليشيا الأمن المركزي - أبو سليم مسعود المقرحي، ملقاة داخل كيس أمام أحد المستشفيات في العاصمة طرابلس. وقال مصدر أمني إن ميليشيات مسلحة أخرى تعرف باسم الكاني اعتقلت المقرحي خلال المواجهات التي خاضتها ضد ميلشيا الأمن المركزي أبوسليم في جنوب طرابلس مؤخرا.
كما أعلنت شركة «ليبيانا» عن اختطف مسلحين مجهولين لمدير مقرها في طرابلس محمد بن عياد، في أحدث عملية خطف يتعرض لها مسؤول حكومي لكنها لم تفضح عن مبررات الاختطاف أو هوية الخاطفين.
في غضون ذلك، أكد فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس، دعمه الكامل لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد.
ونقل محمد السلاك الناطق باسم حكومة السراج عنه في مؤتمر صحافي عقده أمس بطرابلس، أن السراج يتابع ما سماه بـ«المسار التفاوضي الهام» بشكل مستمر مع ضباط الجيش التابعين لحكومته من أجل توحيد المؤسسة العسكرية. لكنه شدد على أن رئيس الحكومة ومع رغبته في التوصل إلى الاتفاق النهائي بهذا الصدد فإنه يحرص على «توضيح وضع السلطة المدنية المتمثلة في القائد الأعلى للجيش وصلاحياته»، على حد قوله.
وبحسب السلاك، فإن المفاوضات ما زالت مستمرة إلى حين الوصول إلى اتفاق بهذا الخصوص، مؤكدا على أن توحيد المؤسسات، ولا سيما السيادية منها لا يمكن فصلُه عن الحل السياسي الشامل.
ونقل عن السراج أيضا تأكيده استمرار الإصلاحات السياسية عبر تعديل وزاري قادم، استكمالا لما جرى من تعديلات في الفترة الماضية، لكنه لم يفصح عن المزيد من التفاصيل.
اجتماع مفاجئ لحفتر مع قادته العسكريين في بنغازي
تصفيات بين الميليشيات وأعمال خطف في طرابلس
اجتماع مفاجئ لحفتر مع قادته العسكريين في بنغازي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة