خطط زيجات وهمية لإدخال {داعشيين} إلى ألمانيا

خطط زيجات وهمية لإدخال {داعشيين} إلى ألمانيا
TT

خطط زيجات وهمية لإدخال {داعشيين} إلى ألمانيا

خطط زيجات وهمية لإدخال {داعشيين} إلى ألمانيا

كان الألماني - التركي الأصل أوزغوز ج، وزوجته يبحثان عن ألمانيات مسلمات يرتضين زيجات وهمية مع داعشيين خارج ألمانيا، بهدف إدخال الأخيرين إلى ألمانيا.
وذكرت تقارير صحافية كثيرة أمس (الاثنين)، أن أوزغوز ج (39 سنة)، المعتقل حالياً في سجن في مدينة الرقة السورية، كان عنصراً أساسياً في خطة الهجوم الإرهابي الذي خطط له تنظيم داعش ضد حفل موسيقي أقيم في شمال ألمانيا سنة 2016.
وكانت النيابة العامة الاتحادية أكدت الجمعة الماضي، تقارير صحافية نشرتها أكثر من صحيفة ألمانيا وتتحدث عن إحباط عملية كبرى لـ«داعش» في ألمانيا سنة 2016. وقال فرانك بيتر، النائب الاتحادي العام لصحيفة «زود دويتشة تسايتونغ»، إن القوى الأمنية الألمانية تمتلك أدلة ثابتة على المخطط المذكور، وإن رجال التحقيق كشفوا كل تفاصيل العمليات الإرهابية المفترضة.
ولم تكشف النيابة العامة عن مكان وزمان الحفل الموسيقي الذي استهدفه الإرهابيون، لكنها تحدثت عن 3 فرق إرهابية تشارك في العملية بعد وصولها إلى ألمانيا. وسافرت الألمانية مارسيا ج، قبل زواجها من أوزغوز ج، وهي ألمانية تعتنق الإسلام، إلى سوريا سنة 2015 وانضمت إلى تنظيم داعش. وأعلنت المرأة هناك استعدادها للزواج من «داعشي» بهدف استحصال وثيقة «لم شمل» يتم على أساسها نقل الداعشيين إلى ألمانيا.
وكانت الزوجة تبحث على الإنترنت، وهي في مدينة الرقة، عن نساء في شمال ألمانيا يرتضين الزواج من داعشيين، مستعدين لتنفيذ العمليات الإرهابية في ألمانيا.
وفشلت الخطة لأن زوجة أوزغوز ج، اتصلت بامرأة تتعاون مع دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) في محاولة لكسبها إلى الخطة. وتخلى التنظيم عن المخطط بعد أن فتح المحققون الألمان التحقيق في الموضوع. وأكدت مصادر صحافية ألمانية أن أوزغوز ج، تحدث بتفاصيل الموضوع أيضاً للمحققين الأكراد في سجن الرقة.
كما تحدث المتهم بالتفاصيل إلى فريق من الصحافيين الألمان من محطة تلفزيون وراديو الشمال (ن د ر) ومحطة تلفزيون وراديو الغرب (ف د ر) وصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» قابلوه في سجنه السوري.
التحق أوزغوز ج، بتنظيم داعش في سوريا سنة 2015. واستقر في الرقة بعد زواجه من مارسيا ج، إلى حين تسليم نفسه في أكتوبر (تشرين الأول) إلى المقاتلين الأكراد. ووقع اختيار التنظيم الإرهابي سنة 2016 على المتهم لتنفيذ خطة الزيجات «الوهمية»، ومن ثم مساعدة الداعشيين المتزوجين على الانتقال إلى ألمانيا وتنفيذ العمليات الإرهابية.
وبحسب مصادر رجال التحقيق، كتبت مارسيا ج، إلى ألمانيات في شمال ألمانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 تقول: «هناك إخوان يودون القدوم». وكتبت أيضاً في مطلع نوفمبر أنها لن تطفئ هاتفها الجوال بانتظار ردود النساء. ثم كتبت مرة أخرى في نهاية نوفمبر أن (الباكيت تعرقل وصوله)».
وكتبت مارسيا ج، في يناير (كانون الثاني) 2017 أن الباكيت «مشغول بالنيران». ويعتقد المحققون أنها تعني أن الرجال المرشحين للزواج مشغولون في المعارك في سوريا. وبعدها توقفت اتصالات مارسيا ج، مع النساء.
منح مركز مكافحة الإرهاب المركزي ببرلين القضية أولوية كبرى وفتح التحقيق في كل الاتجاهات في تلك الفترة. وذكر تلفزيون وراديو الشمال أن «داعش» خطط لتغيير مظهر وملامح الرجال المرشحين قبل تزويجهم لضمان مرورهم دون مشكلة إلى ألمانيا. وتنطبق مثل هذه التغيرات على داعشيين ألمانيين اثنين معتقلين حالياً في تركيا، ويفترض أنهما كانا سيشكلان الفرقة الأولى.
وتتشكل الفرقة الثانية من الداعشيين من رجلين أيضاً، يطلق أحدهما على نفسه اسم «أبو قعقاع». والمعتقد أن هذا الرجل هو دومينيك ف، من مدينة هلدسهايم، التي جاء منها أوزغوز ج، أيضاً، وهو ألماني التحق بـ«داعش» في سوريا سنة 2014.



أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).